الموقع الرسمى الخاص بالاستاذ الدكتور محمد جابر خلف الله

موقع: بحثى - تربوى - تعليمى

تجارب تطبيق التعليم الإلكترونى بالجامعات:

فى ظل التطورات المتلاحقة على أساليب التعليم ووسائله ومع رواج استخدام النظم الإلكترونية بجميع مجالات الحياة، فقد دخل التعليم الإلكترونى وبقوة مختلف المؤسسات التعليمية ومنها الجامعات وحقق نجاحات كبيرة نلمسها جميعا من خلال ظهور المحاضرات الإلكترونية والجامعات الافتراضية ومنح درجات الماجستير والدكتوراه بالانترنت.

كما أن تعداد الجامعات المتصلة بالإنترنت يزداد يوما بعد يوم، حيث أظهرت نتائج الدراسات وجود أكثر من 400 جامعة Online University تقدم برامجها عبر الانترنت، مع وجود أكثر من 35.000 معلم  و250.000 طالب في مدارس التعليم العام والجامعات والكليات في جميع أنحاء العالم يستخدمون مقررات إلكترونية على بوابة Blackboard. وبلغ عدد الملتحقين ببوابة Online Learning نحو 20.000 طالب في خمسين ولاية و80 منطقة في الولايات المتحدة طرحت أكثر من 1700 مقرر على الإنترنت. ومن أهم هذه الجامعات الإلكترونية عبر الانترنت:

 

أ- جامعة فونيكس  Phonix  : www.uophx.edu:

وهي من أكبر الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة، فقد أنشأت الجامعة عام 1989م في سان فرانسيسكو وهى عبارة عن حرم جامعي على الشبكة، تطور على نطاق واسع في السنوات الأخيرة مع توسع الإنترنت وانتشارها، وتوفر مستويان للدراسة هما: الدراسة الجامعية في التخصصات المختلفة والدراسات العليا للحصول على الدبلومات والماجستير والدكتوراه، علماً بأن الشهادات التي تمنحها معترف بها من الهيئة المركزية للجامعات، وتقدم استمارات التسجيل بالجامعة عبر البريد الإلكترونى لكي يتم فحصها من قبل لجنة متخصصة وفق معايير محددة، وتضم حالياً طلاباً يدرسون دراساتهم الجامعية الأولى والدراسات العليا من مختلف أرجاء أمريكا والعالم.

ب- جامعة ميتشاجن Michigan Virtual University:  www.vu.msu.edu:

وتقدم خدمات التعليم الإلكترونى عن بعد من خلال مجموعة ممتازة من الفصول الدراسية على شبكة الإنترنت حيث تمنح الماجستير والدكتوراه في الطبيعة، كما تمنح كلية الهندسة درجات جامعية في الهندسة الكيميائية وعلوم الحاسب مثل التصميم الهندسي على الكمبيوتر وفي شبكات الحاسبات، وعملت جامعة ميتشجن الافتراضية كوسيط لتقديم أفضل البرامج الأكاديمية والفنية بواسطة التعليم عن بعد، حيث شاركت فى البرنامج من خلال مشاركة 28 كلية من كليات المجتمع ككلية منزلية “Home Colleges” بهدف مشاركة ودعم الطلاب للتعليم من منازلهم.

 جـ جامعة ويسترن Western University:  www.wgu.edu:

وتهتم جامعة ويسترن بالدراسة عبر الإنترنت من خلال التعليم الإلكترونى وعلى الرغم من تعدد التخصصات الدراسية بها إلا أنها أعدت شبكة تعليمية متكاملة عبر الإنترنت وتمنح شهادات علمية معترف بها تزيد عن 250 مستوى من الشهادات العلمية من 25 جامعة مختلفة تشترك معها في برامجها عبر الإنترنت في مجال التعليم، وكانت البداية عام 1998م حيث بدأت الجامعة المشاركة الفعالة في تقديم الدرجات والشهادات الجامعية من خلال وسائل التعليم الإلكترونى بالإنترنت.       

 د- جامعات عربية إلكترونية:

ومن أهم التجارب العربية فى هذا المجال جامعة بيروت www.buonline.edu.lb، والتى تعد أول مؤسسة أكاديمية للتعليم الإلكترونى عن بعد في الشرق الأوسط، تأخذ على عاتقها مهمة تعليم نوعي للطلبة في العالم العربي وتركيا وإيران، وهي جامعة خاصة أنشئت عام 1994م، وتبنت نظم التعليم الجامعى الإلكترونى في عام 1998م، وتضم على الشبكة أربعة كليات هي: إدارة الأعمال والعلوم الإدارية، وكلية الصحة العامة وعلوم الصحة والتمريض، وكلية العلوم البيئية وكلية الهندسة.

وهناك تجربة رائدة فى مجال التعليم الجامعي الإلكترونى لجامعة آل لوتاه العالمية بدبي بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا بداية من عام  1995، والتي تعد بحق أول جامعة إلكترونية تبث برامجها التعليمية عبر شبكة الإنترنت إلى كافة أنحاء العالم باللغتين العربية والإنجليزية، في كلياتها الخمس النوعية وهي: "كلية المصارف الإسلامية، وكلية الإدارة والقيادة، وكلية الاقتصاد والتجارة، وكلية المحاسبة، وكلية علوم الكمبيوتر وتقنيات المعلومات".

ومن التجارب الرائدة أيضاً جامعة العرب الإلكترونية  www.arabuniversity.com، والتى أنشئت على شبكة الإنترنت أكتوبر عام 1997م، وهي الأولى من نوعها، الموجهة للناطقين باللغة العربية عبر الإنترنت، وتتيح للراغبين الدراسة في مجالات مختلفة منها علوم الكمبيوتر والإنترنت، ومناهج وشهادات الجامعة مقيمة علمياً من قبل جامعات مثل جامعة عين شمس المصرية وجامعة تورنتو الكندية.

كما تعد الجامعة الافتراضية السورية SVU  www.svuonline.com، الجامعة الافتراضية الوحيدة التى تلقى دعماً حكومياً يتمثل في وزارة التعليم في المنطقة العربية، فهى معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي السورية، وكذلك العديد من الجامعات العالمية، حيث وقعت على اتفاقيات شراكة مع 16 جامعة عالمية، وقامت الجامعة بالتعاقد مع 40 جامعة عالمية من أمريكا وأوروبا، وتمنح شهادات لحوالي 300 تخصص، سواء في البكالوريوس، أو الماجستير، أو الدكتوراه، مرتبطة باحتياجات السوق، كما أن الجامعة توفر للطلاب مكتبة إلكترونية تضم حوالي 200 مليون عنوان، إضافة لخدمات تسهيل الدفع والدعم التقني وما إلى ذلك.

وهناك محاولات فى بعض الكليات المنفصلة ببعض الجامعات فى دول عربية مثل مصر والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية، إلا أن جميع هذه التجارب والمحاولات العربية لم ترق للمستوى المناسب لحجم الوطن العربي وتراثه، فنحن فى حاجة كبيرة لتطبيق وتدعيم نظام التعليم الجامعى الإلكترونى وجعله تعليما رسمياً.

المصدر: د محمد جابر خلف الله - مدرس تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الازهر [email protected]
azhar-gaper

أ. د/ مـحمـد جـابـر خـلف الله

  • Currently 159/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
54 تصويتات / 2429 مشاهدة

ساحة النقاش

mouamen

أشكرك استاذى الفاضل على مجهوداتك الكبيرة التى تندنا ا بتفكير جيدا واشكرك ايضا على كل فضل عظيم من مجهوداتك وبارك الله فيك وجزاك الله كل خير وبارك لك فى حياتك العلمية والعمليه وشكرا

mouamen

تكتسب برامج التعليم الالكتروني أهميتها في الوقت الراهن، من قدرتها على تجاوز مشكلة الانفجار المعرفي، الناتج عن ضخامة النتاج الفكري في الحقول العلمية والإنسانية المختلفة. وعجز برامج التعليم التقليدي عن الإحاطة الشاملة بالجوانب الموضوعية للتخصصات المتنوعة خلال المدة الزمنية المحددة، في برامج التعليم الجامعي على وجه الخصوص. وتحاول الجامعات العراقية اليوم، الافادة من برامج التعليم الالكتروني، في تطوير العملية التعليمية بعد ان تراجعت خلال العقدين الماضيين الى درجة كبيرة. وبالرغم من وجود خطوات مهمة قد تحققت في هذا الاتجاه، خاصة على مستوى توفير الأجهزة والمختبرات، وتامين الاتصال بشبكة الانترنت، إلا ان الأساليب التقليدية في التعليم هي السائدة في عموم الجامعات. فضلا عن ان الكثير من الأجهزة والمختبرات، التي تم تجهيزها لأغراض التعليم الالكتروني، استهلكت قبل ان يتم استثمارها بشكل حقيقي. او استخدمت لإغراض أخرى. منها في أحسن الأحوال تقديم خدمات الانترنت، او مختبرات لتعليم الحاسوب، وفي أحوال أخرى تستخدم لأغراض طباعة الكتب الرسمية والأسئلة الامتحانية، او قاعات للمحاضرات. ويهدف هذا البحث، الى الكشف أولا عن الإخفاقات والمشكلات التي تعيق تطبيق تجربة التعليم الالكتروني في الجامعات العراقية. وإعطاء الحلول المناسبة التي من شأنها تجاوز تلك المشكلات والإعداد لانطلاقة مبنية على أسس سليمة مستوحاة من تجارب عالمية في هذا المجال، وتعتمد على المعايير العالمية. مع الأخذ بنظر الاعتبار خصوصية الواقع الحالي للجامعات العراقية.

دمحمد جابر خلف الله

azhar-gaper
دمحمد جابر خلف الله- أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الأزهر »

البحث داخل الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,062,188