التعليم بشبكة المؤتمرات المرئية Video Conferencing:

تعد شبكة المؤتمرات المرئية واحدة من أهم أساليب التعليم من بعد فى العالم وحتى وقت قريب، والتى توفر وصول الخدمة التعليمية للمتعلمين فى أماكن تواجدهم، ويستخدم هذا الأسلوب فى الدول ذات المساحات الكبيرة، نظراً لانتشار المتعلمين فى أماكن متباعدة؛ مما يؤدى إلى صعوبة تعليمهم بالطرق التقليدية. ( محمد حسن، 1996، 16 ).

وهى تعبر عن نظام متكامل لنقل الصوت والصورة والمعلومات بين عدة مواقع على مسافات متباعدة وفى وقتٍ واحد، ويمكن من خلاله إجراء الحوار المباشر بين تلك المواقع وتبادل الرؤى؛ فهى تسمح بإجراء اجتماع بالفيديو من بعد بالصوت والصورة بين المعلم والمتعلمين، وعند حدوث حوار بين المعلم وأحد المتعلمين يستطيع جميع المتعلمين المنتشرين فى المراكز التعليمية المتفرقة مشاهدة الحوار والاستماع إليه فى الوقت نفسه وكأنهم جميعاً مجتمعون فى قاعة واحدة. ( بدوى الطيب، 2002، 38 ).

وقد اهتمت جمهورية مصر العربية بتطبيق التعليم من بعد باستخدام شبكة المؤتمرات المرئية، بواسطة مراكز التطوير التكنولوجى؛ حيث تم ربط شبكة المؤتمرات المرئية بالفيديو فى مصر بمواقع تعليمية موزعة على جميع محافظات الجمهورية، حتى وصل عدد هذه المواقع إلى 42 موقعاً فى نهاية عام 2002؛ حيث يمكن للمتعلمين التوجه إلى أقرب مركز تعليم لمواقع عملهم، أو إقامتهم لتلقى التعليم من بعد، والذى يبث من المركز الرئيسى بالقاهرة. ( أحمد بدر، 2003، 3 ).

وعلى الرغم من مميزات أسلوب التعليم من بعد باستخدام شبكة المؤتمرات المرئية إلا أنها تواجه بعض الانتقادات والعيوب التى أثبتتها نتائج الدراسة التقويمية لشبكة المؤتمرات المرئية، والتى أجاراها (ناصر محمد، 2001)؛ ومنها :

  أ- حدوث تأخير فى وصول الصوت، والصورة؛ حيث يستغرق نصف ثانية تقريباً قبل أن يصل إلى الطرف الآخر، مما يعوق عملية التفاعل.

  ب- تقيد حركة المعلم بحيث تقع حركته ضمن نطاق الكاميرا فقط.

  جـ- الملل الذى قد يصيب المعلم من الحديث لمدة طويلة أمام الكاميرا، وهو لا يعلم على وجه اليقين مدى وصول رسالته.

  د- عدم التمكن من التقويم الشامل والإمداد بالتغذية الراجعة الفورية.

  هـ- شعور المتعلمين بحاجز بينهم وبين مدربهم وعدم التفاعل أثناء التعليم .