موقع(عيد عطيه محمود عثمان،لتكنولوجياالمعلومات والبرمجيات 00966556278746 . مقيم ب الاحساء السعودية وموجود على الواتساب والفيس بوك([email protected] /eidat

موقع عيد عطيه محمود عثمان لتكنولوجيا للمعلومات والبرامج القيمة

۞ الشيخ الروحاني محمد السوسي المغربي۞

 0021266312842400212663128424


النكاح بين الأنس والجن   

إن عالم الجن يختلف بطبعه وخصائصه عن عالم الإنس , ومن ثم كان لكل منهما عالمه الخاص به وقوانينه التي يعيش فيها  

وظاهر الأمر أن التجانس بينهما أمر مستبعد , لكنه ليس بمستحيل عقلا أو واقعا  أما شرعا فإنني لم أجد نصا قاطعا في المسألة يجيز التناكح بين الإنس والجن أو يمنعه  

والظاهر أن التناكح بين الجن والإنس بالرغم مما بينهما من الاختلاف , أمر ممكن عقلا , بل هو الواقع , وقد اختلف العلماء في هذه المسألة , فمنهم من رأى إمكانية ذلك , ومنهم من رأى المنع , والراجح إمكانية حدوث ذلك في نطاق محدود , بل هو نادر الحدوث والله أعلم  

وقد قال بهذا الرأي جماعة من العلماء منهم : 

مجاهد والأعمش , وهو أحد الروايتين عن الحسن وقتادة , وبه قال جماعة من الحنابلة والحنفية , والإمام مالك وغيرهم ( أنظر الأشباه والنظائر لابن نجيم - 327 - 328 , والفتاوى الحديثية للهيتمي - 68 - 69 , ومجموع فتاوى ابن تيمية - 19 / 39 , وتفسير القرطبي 13 / 182 , وآكام المرجان في أحكام الجان - 66 ) 

 قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وقد يتناكح الإنس والجن وهذا كثير معروف , وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عنه , وكره أكثر العلماء مناكحة الجن وهذا يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 39 ) 

 قال الطبري : ( معقبا على قوله تعالى : ۞ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ۞( سورة الرحمن – الآية 56 ) وعني بالطمث هنا أنه لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 27 / 87 )  

 وذكر الطبري روايات على ذلك فقال : عن ابن عباس في قوله تعالى : ۞ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ۞ يقول : لم يدمهن إنس ولا جان , وذكر نحو هذا عن علي بن أبي طالب وعكرمة ومجاهد , وذكر رواية عن عاصم عن أبي العالية تدل على إمكان وقوع النكاح بين الجن والإنس وفيها : فإن قال قائل : وهل يجامع النساء الجن ؟ فيقال : لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 27 / 87 , 88 )  

 قال الألوسي : ( ونفي طمثهن عن الإنس ظاهر , وأما عن الجن فقال مجاهد والحسن : قد تجامع الجن نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر الزوج اسم الله تعالى , فنفى هنا جميع المجامعين , وقيل : لا حاجة إلى ذلك , إذ يكفي في نفي الطمث عن الجن إمكانه منهم , ولا شك في إمكان جماع الجني إنسية , بدون أن يكون مع زوجها غير الذاكر اسم الله تعالى ) ( روح المعاني – 27 / 119 )  

 قال الفخر الرازي : ( ما الفائدة في ذكر الجان , مع أن الجان لا يجامع ؟ فنقول : ليس كذلك , بل الجن لهم أولاد وذريات , وإنما الخلاف في أنهم : هل يواقعون الإنس أم لا ؟ والمشهور أنهم يواقعون , وإلا لما كان في الجنة أحساب ولا أنساب , فكان مواقعة الإنس إياهن كمواقعة الجن من حيث الإشارة إلى نفيها ) ( التفسير الكبير – 29 / 130   

 قال ابن الجوزي في قوله تعالى : ۞لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ۞ وفي الآية على أن الجني يغشى المرأة كالإنسي ) ( زاد المسير في علم التفسير - 8 / 122 )  

 قال الشبلي : ( هذا وقد سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن مناكحة الجن , فقال : ما أرى بذلك بأسا في الدين , ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل لها : من زوجك ؟ قالت : من الجن فيكثر الفساد في الإسلام ) ( غرائب وعجائب الجن - ص 86 ) 

 قال جلال الدين السيوطي : ( وفي المسائل التي سأل الشيخ جمال الدين الأسنوي عنها قاضي القضاة شرف الدين البارزي إذا أراد أن يتزوج بامرأة من الجن - عند فرض إمكانه - فهل يجوز ذلك أو يمتنع فإن الله تعالى قال : ( وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ) ( سورة الروم – الآية 21 ) فامتن الباري تعالى بأن جعل ذلك من جنس ما يؤلف  
فإن جوزنا ذلك - وهو المذكور في شرح الوجيز لابن يونس – فهل يجبرها على ملازمة المسكن أم لا ؟ وهل له منعها من التشكل في غير صور الآدميين عند القدرة عليه ؟ لأنه قد تحصل النفرة أو لا , وهل يعتمد عليها فيما يتعلق بشروط صحة النكاح من أمر وليها وخلوها من الموانع أم لا , وهل يجوز قبول ذلك من قاضيهم أم لا , وهل إذا رآها في صورة غير 
التي ألفها وادعت أنها هي , فهل يعتمد عليها ويجوز له وطؤها أم لا ؟ وهل يكلف الإتيان بما يألفونه من قوتهم , كالعظم وغيره إذا أمكن الاقتيات بغيره أم لا ؟
فأجاب : لا يجوز أن يتزوج بامرأة من الجن , لمفهوم الآيتين الكريمتين , قوله تعالى في سورة النحل : ۞ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفسِكُمْ أَزْوَاجًا ۞ ( سورة النحل – الآية 72 ) وقوله في سورة الروم : ۞ وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ۞ ( سورة الروم – الآية 21 )  
قال المفسرون في معنى الآيتين ۞ جعل لكم من أنفسكم ۞ أي من جنسكم ونوعكم وعلى خلقكم , كما قال تعالى : ۞ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ ۞ ( سورة التوبة – الآية 128 ) أي من الآدميين , ولأن الآتي يحل نكاحهن : بنات العمومة وبنات الخؤولة , فدخل في ذلك من هي في نهاية البعد كما هو المفهوم من آية الأحزاب : ۞ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ ۞ ( سورة الأحزاب – الآية 50 ) والمحرمات غيرهن , وهن الأصول والفروع , وفروع أول الأصول وأول الفروع من باقي الأصول , كما في آية التحريم في النساء , فهذا كله في النسب , وليس بين الآدميين والجن نسب  
ثم قال : وهذا جواب البارزي  فإن قلت : ما عنـدك من ذلك ؟ قلت : الذي اعتقده التحريم لوجوه :
 منها ما تقدم في الآيتين  
 ومنها ما روى الكرماني من ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح الجن ) ( لم أقف على درجة الحديث من خلال المراجع المتوفرة لدي , وكذلك من خلال الموسوعات الخاصة بالكمبيوتر ) والحديث وإن كان مرسلا فقد اعتضد بأقوال العلماء  
 ومنها أن النكاح شرع للألفة والسكون والاستئناس والمودة , وذلك غير موجود بين الإنس والجن , حيث أن الموجود بينهم عكس ذلك , وهو الخصومة المستمرة  
 ومنها أنه لم يرد الإذن من الشرع في ذلك , فإن الله يقول : ۞ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ۞ ( سورة النساء – الآية 3 )  والنساء اسم للإناث من بنات آدم خاصة , فبقي ما عداهن على التحريم  لأن الأصل في الإبضاع الحرمة حتى يرد دليل على الحل  
5- ومنها أنه قد منع من نكاح الحر للأمة , لما يحصل للولد من الضرر بالإرقاق , فمنع نكاح الجن من باب أولى ! ) ( الأشباه والنظائر - 256 , 257 )  

يقول الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان – حفظه الله – معقباً على الحديث آنف الذكر : ( إن كان المقصود أنه يستأنس به فحق , وإن قصد أن يرقى الى درجة الاحتجاج به فلا قائل به فيما أعلم ) ( القول المبين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 

 قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - : ( إن بعض الجن يتصور للإنسي في صورة امرأة ثم يجامعها الإنسي , وكذا يتصور الجني بصورة رجل ويجامع المرأة من الإنس كجماع الرجل للمرأة وعلاج ذلك التحفظ منهم ذكورا وإناثا بالأدعية والأوراد المأثورة وقراءة الآيات التي تشتمل على الحفظ والحراسة منهم بإذن الله ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 196 )  

 قال صاحبا فتح الحق المبين : ( والذي نراه أن هذه المسألة نادرة الوقوع إن لم تكن ممتنعة , وحتى لو وقعت فقد تكون بغير اختيار , وإلا لو فتح الباب لترتب عليه مفاسد عظيمة لا يعلم مداها إلا الله , فسد الباب من باب سد الذرائع , وحسم باب الشر والفتنة والله المستعان وقد علق سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله - على ذلك قائلا : " هذا هو الصواب ولا يجوز لأسباب كثيرة " ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين - ص 29 ) 

 قال الأستاذ ولي زار بن شاهز الدين في أطروحته العلمية " الجن في القرآن والسنة " : ( أما القضية من حيث الواقع فالكل قد جوز وقوعها  وحيث أن النصوص ليست قاطعة في ذلك - جوازا أو منعا - فإننا نميل إلى عدم الجواز شرعا لما يترتب على جوازه من المخاطر التي تتمثل في :
 وقوع الفواحش بين بني البشر ونسبة ذلك إلى عالم الجن إذ هو غيب لا يمكن التحقق من صدقه , والإسلام حريص على حفظ الأعراض وصيانتها و ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية  
 ما يترتب على التناكح بينهما من الذرية والحياة الزوجية ( الأبناء لمن يكون نسبهم ؟ وكيف تكون خلقتهم ؟ وهل تلزم الزوجة من الجن بعدم التشكل؟ ) إلى آخر المشاكل التي أثيرت في سؤال الأسنوي السابق  
إن التعامل مع الجن على هذا النحو لا يسلم فيه عالم الإنس من الأذى , والإسلام حريص على سلامة البشر وصيانتهم من الأذى  
وبهذا نخلص إلى أن فتح الباب سيجر إلى مشكلات لا نهاية لها وتستعصي على الحل , أضف إلى ذلك أن الأضرار المترتبة على ذلك يقينية في النفس والعقل والعرض , وذلك من أهم ما يحرص الإسلام على صيانته , كما أن جواز التناكح بينهما لا يأتي بأية فائدة 
ولذلك فنحن نميل إلى منع ذلك شرعا , وإن كان الوقوع محتملا  
وإذا حدث ذلك أو ظهرت إحدى المشكلات من هذا الطراز , فيمكن اعتبارها حالة مرضية تعالج بقدرها  ولا يفتح الباب في ذلك ) ( الجن في القرآن والسنة - ص 206 ) 

قال الأستاذ عبد الخالق العطار تحت عنوان حرمة زواج الإنس بالجن : ( ذلك أن الأصل في الأمور الإباحة إلا إذا ورد نص على التحريم إلا أنه لم يثبت أن تزوج إنس بجنية أو العكس لا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا على عهد الصحابة أو التابعين  
أيضا فإنه أذن للإنس بالزواج من الإنس ولم يرد الإذن بزواج الإنس من الجن وسنة الله في خلقه أن يأنس ويسكن ويستريح وينشرح كل جنس بجنسه  
أيضا فإن القول بزواج الإنس بالجن يفوت تحقيق مقاصد الزواج الأصلية  
أيضا فإن نكاح الإنس للجن يعتبر تعد وتجاوز للحدود التي رسمها لنا الشرع الحنيف , قال تعالى أول سورة المؤمنون : ۞ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ  فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ ۞ " سورة المؤمنون – الآية 5 , 7 " ) ( حقائق ودقائق وعجائب وغرائب عالم الجن والشياطين - ص 117 ) 

قال الأستاذ زهير حموي ولا شك في أن منع التزاوج بين الجن والإنس هو الأقرب إلى روح الشريعة ونصوصها , كما أنه يسد كثيرا من الذرائع , ويقطع الطريق على المفسدين والمشعوذين  
علما بأن الأولى ترك الانشغال بمثل هذه الأمور وعدم التوسع في مثل هذه المواضيع ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان – ص 192 ) 

قلت : وهذا هو الصواب في هذه المسألة , حيث أن المفاسد التي قد تترتب عن المناكحة أو التزاوج أو نشر ذلك بين الناس مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله , وكذلك وقوع بعض الأمور المشكلة من جراء حصول ذلك الأمر , كما أشار قاضي القضاة شرف الدين البارزي - رحمه الله -  

هل التناكح بين الإنس والجن يوجب الغسل أم لا ؟؟؟

لقد تمت الإشارة آنفا إلى أن هذا الأمر نادر الوقوع , ولكنه ممكن الحصول وقد يقع أحيانا , والسؤال الذي يطرح نفسه تحت هذا العنوان ( هل التناكح الذي يقع بين الإنس والجن يوجب الغسل , قياسا بنكاح الإنس بعضهم لبعض ؟ ) 

ثبت من حديث عائشة وابن عمرو – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا التقى الختانان , فقد وجب الغسل ) ( صحيح الجامع 385 ) 

قال المناوي : ( " إذا التقى الختانان " أي تحاذيا لا تماسا والمراد ختان الرجل وخفاض المرأة فجمعهما بلفظ واحد تغليبا " فقد وجب الغسل " أي على الفاعل والمفعول وإن لم يحصل إنزال كما صرح في رواية فالموجب تغييب الحشفة ) ( فيض القدير - 1 / 301 ) 

فهل الأمر يتعلق بالإنس والجن أم أن الحديث خاص بالإنس فقط ؟؟؟

ذهب بعض أهل العلم إلى أن الوطء والإيلاج يوجب الغسل : 

قال الهيثمي : ( فقد قال بعض الحنابلة والحنفية : لا غسل بوطء الجني , والحق خلافه إن تحقق الإيلاج ) ( الفتاوى الحديثية – ص 69 ) 

وذهب البعض الآخر إلى أن الوطء والإيلاج لا يوجب الغسل إلا في حالة حصول الإنزال : 

قال محمد بن مفلح : ( لو قالت امرأة : لي جني يجامعني كالرجل , فلا غسل عليها لعدم الإيلاج والاحتلام , ذكره أبو المعالي , وفيه نظر ) ( المبدع شرح المقنع – ص 234 ) 

قال زين العابدين بن نجيم : ( قال قاضيخان في فتاواه : امرأة قالت : معي جني يأتيني في النوم مرارا وأجد في نفسي ما أجد لو جامعني زوجي , لا غسل عليها , وقيده الكمال بما إذا لم تنزل , أما إذا أنزلت وجب كأنه احتلام ) ( الأشباه والنظائر - 328 

قال مصطفى عاشور : ( قال بعض الحنفية : لا غسل  ذلك أن أبا المعالي بن منجي الحنبلي في كتاب " شرح الهداية " لابن الخطاب الحنبلي – ذكر في امرأة قالت : إن جنيا يأتيني كما يأتي الرجل المرأة , فهل يجب عليها غسل ؟ قال بعض الحنفية : لا غسل عليها 0 
قال أبو المعالي : لو قالت امرأة : ( جامعني جني كالرجل ) لا غسل عليها ؛ لانعدام سببه , وهو الإيلاج والاحتلام , فهو كالمنام بغير إنزال ) ( عالم الجن أسراره وخفاياه – ص 44 ) 

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين السؤال التالي :

التناكح بين الإنس والجن أمر واقع فعلا , ولكنه نادر الوقوع , والسؤال هل حصول ذلك الأمر بين الجن والإنس يوجب الغسل أم لا ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( معلوم أن الجن أرواح مستغنية عن أجساد تقوم بها ولكن الله أقدرهم على الكلام المسموع وعلى التشكل بصور ومظاهر متنوعة كما أقدرهم على الدخول في أجساد الإنس بحيث تغلب روح الجني على روح الإنسي والغالب أن الذكر منهم لا يلابس إلا الأنثى من البشر والأنثى تلابس الذكر من البشر , ويجدون لذة وشهوة وقد ذكر التناكح بين الإنس والجن بحيث أن الجن يظهرون بصورة بشر ويكلمون الإنسي الذي يعشقونه ثم يعقدون له عقدا شرعيا على امرأة منهم , ويدلونه على كيفية الحصول عليها بندائها أو ضرب موضع معين بيده أو بعصا ونحوها , فتخرج له متمثلة في صورة امرأة من الإنس فيباشرها كما يباشر زوجته من البشر , ويجد لذلك لذة محسوسة , ويحصل منه الإنزال المعروف , ولا أدري هل يحصل التوالد أم لا , وهذا ما حكاه لنا من نثق به , ولكن ذلك نادر , وهكذا قد يخطفون الأنثى من البشر وتغيب عندهم ويفتقدها أهلها وتتزوج منهم ويباشرها كما يباشر الرجل امرأته وهكذا , وقد حكى بعض النساء أنها تبتلى بشخص من الجن يكلمها ويخلو بها ويجامعها قهرا كزوجها ولا يراه غيرها بحيث يختفي متى كان هناك أحد من أهل البيت , ولا شك أنه متى حصل الوطء المعروف من الرجل لامرأة من الجن أو وطئ رجل منهم المرأة من الإنس حصلت الجنابة ووجب الغسل لوجود سببين وهو الإيلاج الحقيقي والإنزال والله أعلم ) ( القول المبين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 

قلت معقباً على قول العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين " معلوم أن الجن أرواح مستغنية عن أجساد تقوم بها " قوله – حفظه الله – فيه نظر , حيث أن إجماع الأمة يقوم على أن للجن أرواح وأجساد وأن الكيفية الخاصة بتلك الأرواح والأجساد لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وهذا من الغيب الذي لا يجوز التكلم فيه دون مصدر تشريعي من الكتاب والسنة 

قلت : وبعد استعراض أقوال أهل العلم بخصوص هذا الأمر الدقيق والحساس وتعلقـه بمسألة فقهية هامة تهم البعض ممن تعرض لمثل ذلك الأمر , أخلص إلى النتائج التالية :
- إذا كان الجني أو الجنية متشكل أو متشكلة بأشكال الإنس :

عند ذلك ينطبق الحكم والوصف في هذه المسألة على جماع الإنس بعضهم ببعض , وفي هذه الحالة تحصل الجنابة لتحقق الإيلاج الحقيقي والإنزال كما أشار لذلك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله - , وكذلك يحصل فض للبكارة  

وفي إمكانية الجماع بين الإنس والجن من خلال هذا النوع يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( هذا ممكن في الرجال والنساء , وذلك أن الجني قد يتشكل بصورة إنسان كامل الأعضاء ولا مانع يمنعه من وطء الإنسية إلا بالتحصن بالذكر والدعاء والأوراد المأثورة , وقد يغلب على بعض النساء ولو استعاذت منه حيث يلابسها ويخالطها , ولا مانع أيضاً أن الجنية تظهر بصورة امرأة كاملة الأعضاء وتلابس الرجل حتى تثور شهوته ويحس بأنه يجامعها وينزل منه المني ويحس بالإنزال , وطريق التحصن من شرها التحفظ والدعاء والذكر واستعمال الأوراد المأثورة والمحافظة على الأعمال الصالحة , والبعد عن المحرمات , والله أعلم ) ( القول المبين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 
- إذا كان اعتداء الجن دون التشكل :

وحصول ذلك عند نوم الإنسي سواء كان ذكرا أو أنثى , وهذا الأمر مشاهد محسوس تواترت به الروايات , فالقول في هذه المسألة يعتمد على عملية الإنزال , فإن حصل إنزال سواء كان المعتدى عليه رجل أو امرأة وجب الغسل وإلا فلا , وهذا هو ظاهر أقوال أهل العلم في هذه المسألة الفقهية والله تعالى أعلم  

أما طريقة علاج ما قد تؤدي إليه بعض الأرواح الخبيثة من حدوث آلام شديدة في منطقة الأرحام عند النساء , وربما أدى ذلك لحدوث نزيف مستمر , وقد يتعدى ذلك إلى تحرشات أو اعتداءات جنسية , وفي هذه الحالة ينصح المعالِج باتباع الخطوات التالية :

 المحافظة على قراءة سورة البقرة في البيت قدر المستطاع  

 وضع اليد من قبل المريض على المنطقة والتسمية والدعاء :

وذلك بالأدعية المأثورة والتي تم ذكرها سابقا , مع الاستمرار في الرقية الشرعية

 المحافظة على دعاء إتيان الرجل أهله قبل الوطء والجماع :

كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على النحو التالي : ( اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا )  

 دهن الأعضاء التناسلية بالزيت بعد القراءة عليه وذلك قبل عملية الوطء والجماع 
 دهن منطقة ما بين السرة والركبة بالمسك الأبيض المخلوط مع ماء الورد أو الورد الطائفي :

بعد القراءة عليه ؛ فإنه مجرب ونافع خاصة لمن يتعرض للاعتداءات أو التحرشات الجنسية من قبل الأرواح الخبيثة  

 الاحتشاء بالكرفس ( القطن ) في منطقة الأرحام :

والذي يحتوي على نسبة معقولة من زيت الزيتون بعد القراءة عليه , أو المسك الأبيض مع ماء الورد

لمعرفة المزيد اتصل بالشيخ:

سلطان الشيوخ الشيخ الروحاني محمد السوسي المغربي


0021266312842400212663128424

[email protected]

أو زورو مواقعنا على الأنترنت

www.youtube.com/user/sultanchoyokhe

www.facebook.com/sultanchoyokhe

www.facebook.com/mohammedsouss

www.twitter.com/aljinrouhani

 

www.sheikhmaghribi.com

المصدر: النكاح بين الأنس والجن
aydattia

عيد عطيه محمود عثمان (ابو محمد) (ابو بكار)من عرابة ابو عزيز بسوهاج رحمة الله على والديه امين يارب العالمين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 233 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2014 بواسطة aydattia

ساحة النقاش

تسجيل الدخول

ابحث

عيد عطيه محمود عثمان

aydattia
الالسعوديه الاحساء الهفوف حى الرقيقة شارع حرض 0556278746 »

عدد زيارات الموقع

649,265