واشنطن: كشفت دراسة أمريكية عن تأثر المستقبل المهنى لوالدى طفل التوحد، بسبب الصعوبات المرتبطة برعاية وتنشئة طفلهما، والمشكلات التى قد يتعرضان لها نتيجة لذلك.
وأجرى فريق من الباحثين فى جامعة روشستر الأمريكية، دراسة لتحديد ما إذا كان والدا طفل التوحد، فى سنّ ما قبل المدرسة، أكثر تأثراً بإصابة طفلهما، فيما يختص بالمستقبل الوظيفى لكل منهما، مقارنة مع الآباء والأمهات الآخرين، ممن كان تطوّر ونموّ أطفالهم طبيعياً، أو ممن ارتفعت مخاطر إصابة أطفالهم بمشكلات فى التطوّر.
وشملت الدراسة 16282 طفلاً من مرحلة ما قبل المدرسة، تم تشخيص كل فرد منهم كمصاب بأحد اضطرابات طيف التوحد الواسع، وبحسب بيانات الدراسة فقد اقتصرت مسألة العناية بالطفل المريض على الوالدين وبشكل حصري، عند 3 فى المائة من الأطفال المصابين بأحد اضطرابات التوحد، فيما حصل الوالدان على مساعدة فى رعاية الطفل المريض، عند 97 فى المائة من الحالات.
نتائج الدراسة :
- وتفيد نتائج الدراسة إلى تأثر القرارات التى تتعلق بالمستقبل المهنى لكل من الوالدين، مثل ترك وظيفة ما أو رفض عرض عمل، بسب قضايا ترتبط بالعناية بطفلهما المريض، وذلك بالنسبة لثلاثة وتسعين فى المائة من الحالات المشاركة، مقارنة مع تسعة فى المائة؛ وهى النسبة المناظرة فى مجموعة الأطفال الذى تطوروا بشكل طبيعي.
- أظهرت الدراسة أنّ الأسر الفقيرة، التى كانت تقوم على رعاية طفل مصاب بالتوحد، بدت أكثر تأثراً بالمشكلات المرتبطة بالعناية بالطفل، من جهة القرارات المتعلقة بوظيفة أحد الوالدين أو كليهما.
- وخلصت النتائج إلى ضرورة تقييم الخدمات المجتمعية لرعاية الطفل،والمتاحة لأولياء الأمور الذين يقومون على العناية بالأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، وبالتحديد أطفال التوحد، بهدف ضمان مساعدة هؤلاء الأولياء، من خلال توفير العناية الجيدة المطلوبة لصغارهم، ما قد يقلل من تأثير مشكلات رعاية الطفل المريض، على المستقبل المهنى للوالدين.
ساحة النقاش