كان لوفاس أول من وثق تقدم الأطفال المصابين بالتوحد بشكل علمي من خلال استخدام استرايجيات تعديل السلوك، ومن مرادفات البرنامج :
1- برنامج لوفاس
2- التدخل السلوكي المنزلي
3- العلاج السلوكي المكثف
4- التحليل السلوكي التطبيقي
5- التدريب من خلال المحاولات المنفصلة .
في برنامج التحليل السلوكي التطبيقي يتم تقسيم المهارات الصعبة والمعقدة إلى مهارات بسيطة يسهل على الأطفال تعلمها حيث يتم إجراء تحليل بسيط لمهارات الطفل من أجل الوصول إلى تحديد المهارات اللازمة لتسحين أدائه وسلوكه ويلي هذا التحليل التدخل المنظم لتدريب الطفل على الأداء باستقلالية والعنصر البارز في تحليل السلوك التطبيقي هو التقييم الدقيق والمستمر لأداء الطفل من خلال استخدام الرسم البياني ويعد تحليل السلوك التطبيقي ذو فائدة كبيرة بنيت على أساس التحليل والتعامل مع ما يسبق السلوك ونتيجة هذا السلوك.
ووفقاً للنموذج السابق فتلعب نتيجة السلوك دوراً كبيراً في نزعة الطفل نحو تكرار هذا السلوك مرة أخرى من عدمه فعندما يتم تعزيز الطفل على سلوك مرغوب قام به فإنه سينزع نحو تكرار هذا السلوك الذي تم تعزيزه وينطفئ السلوك في حالة عدم تعزيزه وينزع الطفل نحو عدم تكرار هذا السلوك ووفقاً للقاعدة السلوكية. التي تنص على أن السلوك تدعمه نتائجه الفورية، كما ويتم استخدام العديد من الاستراتجيات التعليمية وهي ( التعزيز، التشكيل)، التسلسل، النمذجة، الحث ).
أولاً : التعزيز
تعلم وتكرار السلوكيات المرغوبة التي تؤدي إلى الإثابة وتجنب السلوكيات غير المرغوبة التي تؤدي إلى العقاب ويمكن تعريف التعزيز على أنه الوسيلة التي تؤدي إلى تعلم وتكرار سلوك يؤدي إلى إثابة وتجنب سلوك يؤدي إلى عقاب ويحدث السلوك غير المقبول نتيجة خلل أو قصور في هذه العملية نتيجة تعزيز سلوك غير مرغوب بما يزيد من احتمالية حدوث هذا السلوك مرة أخرى حيث أنه يجد ما يعززه فمن الخطأ تعزيز السلوك غير المقبول حيث ذلك قد يؤدي إلى الانطفاء .
العوامل المؤثرة في فاعلية التعزيز
- توقيت التعزيز : حيث يجب أن يكون فورياً وليس مؤجلاً أي يجب تعزيز الطفل مباشرة بعد أداء السلوك
- مقدار التعزيز: المبدأ العام هنا هو تقليل مقدار التعزيز وعدم إعطائه بكثرة في كل مرة حتى يظل هذا المعزز مرغوباً للطفل كما يجب أن تتناسب كمية المعزز وطبيعة السلوك والجهد الذي قام به الطفل.
- انتظار التعزيز: ويعني تعزيز الطفل بعد كل استجابة أو عدد معين من الاستجابات أو عدد معين من الاستجابات أو بعد فترة زمنية محددة.
- اختيار التعزيز المناسب: يجب معرفة المعززات التي يحبها الطفل وترتيبها وفقاً لدرجة تفضيله لها .
- تنويع التعزيز: بحيث يكون لكل طفل أكثر من معزز وتشمل هذه المعززات الألعاب والمواد والمأكولات الأنشطة.
- يجب تقديم المعززات الاجتماعية مع المعززات المادية.
- عدم إعطاء المعزز للطفل كرشوة كي يتوقف عن البكاء أو الصراخ .
- عدم إعطاء الطفل المعزز إلا بعد إنجاز ما يطلب منه إلا إذا كان من الناحية التشجيعية لصعوبة المهمة .
- إتاحة الفرصة للطفل لاختيار المعزز الذي يرغب فيه .
- تقديم المعززات بصورة مفاجئة وغير متوقعة مما يجعل الطفل يظهر دافعية أكثر.
- يجب تسمية السلوك الذي يتم تعزيزه خاصة في التعليم المبكر حيث يساعد ذلك على فهم الطفل للسلوك الجيد الذي أدى إلى تعزيزه.
ثانياً : التشكيل
يعتبر تشكيل السلوك من أكثر الاستراتيجيات المستخدمة بصورة عامة ويتضمن التشكيل تقديم التعزيز بصورة متدرجة عقب السلوكيات التي تقترب أكثر فأكثر من السلوكيات المرغوبة وعند استخدام آلية التشكيل يجب تحديد السلوك إلى وحدات صغيرة ويتم تعليم كل وحدة من هذه الوحدات بشكل منفصل وبعد إنجاز هذه الوحدات الصغيرة يتم مساعدة الطفل لجمع هذه الوحدات معاً لتكوين السلوك المستهدف.
ثالثاً : التسلسل
تسلسل السلوك عبارة عن أسلوب يتضمن ربط سلسلة من أنماط السلوك البسيط لربطها ببعضها البعض لتكوين سلوك معقد وتزداد فاعلية هذا الأسلوب عندما يكون الطفل قد اكتسب بالفعل عدد من أنماط السلوك بيد أنه افتقر إلى ممارسة السلوك المعقد الأكثر أهمية ويشار إلى أنماط السلوك البسيط في السلسلة بتحليل المهمة حيث يتم ترتيب السلوكيات بتحليل المهمة حيث يتم ترتيب السلوكيات المطلوبة لأداء المهمة وعادة ما يستخدم التسلسل في تعليم مهارات رعاية الذات إضافة إلي إمكانية استخدامها في أي مهارة لها خطوات يتم أداؤها وفقا لترتيب محدد.
رابعاً : النمذجة
إن التعلم بالنموذج هو أحد الفنيات السلوكية التي قد يقترن استخدامها بفنيات أخرى مثل التشكيل والتسلسل والحث حيث يتم تقديم نموذج للطفل عن كيفية أداء المهة وقد يكون هذا النموذج المعلم أو أحد الزملاء أم شريط فيديو أي أن التعلم بالنموذج يتضمن الإجراء العلمي للسلوك أمام الطفل بهدف مساعدته على محاكاة هذا السلوك.
خامساً : الحث أو التلقين
يحتاج بعض الأطفال إلى الحث لأداء بعض المهارات أو السلوكيات المطلوبة أو السلوكيات المطلوبة، ويعد الحث من الفنيات التعليمية التي تساعد الطفل على أداء الاستجابة الصحيحة بما يقلل من خطأ الطفل ويدعم إحساس الطفل بالنجاح، كما يلعب الحث دوراً مهماً في توضيح الاستجابة المتوقعة من الطفل والمخاطرة الوحيدة في استخدام الحث هي أن الطفل قد يصبح معتمداً عليه لإعطاء الاستجابة الصحيحة إلا أنه يمكن بعد ذلك تشجيع الطفل على العمل باستقلالية عن طريق استخدام الاستبعاد التدريجي.
الاستبعاد التدريجي للحث
هناك بعض الأطفال يعتمدون على الحث لإنجاز ما يطلب منهم للحصول على المعزز ويساعد الاستبعاد التدريجي للحث الطفل على الوصول إلى الأداء الاستقلالي بأقل قدر من المساعدة فمثلاً إذا كان لدى الطفل أحد الأهداف وهو أن يتبع أربعة أوامر بسيطة عندما توجه إليه من أحد الكبار 80 على الأقل من الوقت لثلاث مرات متتالية وهذه الأوامر هي( قف،أجلس، اقفز) ولتحقيق هذا الهدف يجب تدريب الطفل على كل أمر على حدة .
ساحة النقاش