بدأت اليوم فى اللاذقية أعمال المؤتمر الدولي الأول للبيئة البحرية والثروة السمكية الذي يركز على مفهوم البيئة البحرية ومصادر التلوث فيها والإجراءات اللازمة للحد من أثارها واستدامة التنوع الحيوي.
وقال المهندس عماد حسون معاون وزير الدولة لشؤون البيئة انه تم اعتماد خطة وطنية لحماية البيئة البرية والبحرية ومواجهة تلوث البحار النفطي لافتا إلى الخطوات التي حققتها الوزارة في السنوات الأخيرة لحماية البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص.
وأشار حسون إلى انضمام وزارة البيئة السورية إلى العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية الخاصة بالإدارة المتكاملة لساحل المتوسط وحماية الحيتان والأحياء البحرية المهددة بالانقراض موضحا ان الوزارة تعمل من خلال المراكز البحثية على مراقبة الفقمة المتوسطية والسلاحف البحرية وانه تم الإعلان عن 3 محميات بحرية حتى الآن.
من جهتها تحدثت الدكتورة سهير الريس رئيسة جمعية الساحل للبيئة عن أهمية نشر ثقافة بيئية وإقامة نشاطات تتيح الاستفادة من خبرات دول العالم فى هذا المجال الهام والحيوي.
من جانبه عرض المهندس على مصطفى ممثل شركة /أى.بى.اى/ اليونانية لخبرة الشركة فى مجال البيئة البحرية كمعالجة كافة اشكال التسربات النفطية والنفايات الصناعية لافتا الى ان الشركة استطاعت معالجة 1500 حادث تلوث جرى في البحر المتوسط.
وأشار المهندس يعرب حمامة مدير شركة الاوائل التجارية المنظمة للمؤتمر الذي يستمر يومين الى أهمية هذا المؤتمر في تحديد مفهوم التلوث ومصادره وتسليط الضوء على واقع الثروة السمكية فى الساحل السوري وطرق استثمارها والحفاظ عليها.(شام اف ام )
سجل المعرض مجموعة من المحاضرات البيئىة تحت عناوين مختلفة بغية التعريف بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية من التلوث . وتأتي هذه الخطوة ضمن فعاليات المعرض الدولي الأول للثروة السمكية الذي نفذته شركة الأوائل التجارية للمعارض برعاية وزيرة الدولة لشؤون البيئية الدكتورة كوكب الداية , ومن أبرز عناوين تلك المحاضرات محاضرة بعنوان : الاستخدام الآنـي للاستزراع السمكي ألقاها المهندس نزار عباس أعطى المهندس عباس فكرة عن مفهوم الاستزراع السمكي , حيث تتم تربية الأسماك تحت ظروف وشروط معينة بشكل يتيح لها النمو والتكاثر ثم حصادها بعد فترة زمنية بطريقة علمية ومنظمة تحقق أقصى عائد وبأقل التكاليف من الوحدة المساحية وتحافظ على استدامة الانتاج موسماً بعد آخر , مشيراً إلى خطوات الاستزراع السمكي في أحواض التحضين بينما يستمر موسم التحضين والتربية للوصول الى الأحجام التسويقية والاقتصادية المناسبة , ويتم تغذيتها في هذه المرحلة إما بعلائق رطبة من مفروم الأسماك والقشريات المخلوطة بالفيتامينات أو العلائق الجافة , منوهاً الى ضرورة نقل الزريعة من المفرخات في الصباح الباكر أو الليل والرعاية اليومية للأحواض من خلال الاطمئنان على الخواص البيئية المائية للأحواض والتخلص من الأسماك النافقة أو المريضة بملقاف طويل اليد . واستبعاد الحشائش والنباتات المائية الضارة من الحوض . ولفت المحاضر إلى إلى أن أغلب مواقع الاستزراع السمكي هي من البحر ما عدا مستوى الأحواض الشاطئية التي تعتمد على المد والجزر , لذا يجب وضع خطة لاستغلال المواقع الصخرية وذلك بأحواض اصطناعية تتم تغذيتها عن طريق قنوات يتم حفرها كما في أحواض استزراع أسماك المياه العذبة . محاضرة بعنوان » أثر التلوث النفطي على البيئة البحرية والثروة السمكية « .ألقتها الدكتورة أمل ديوب تناولت الدكتورة ديوب في محاضرتها مصادر التلوث في البيئة البحرية والتي تتمثل بالنفط والمخلفات الصناعية والمبيدات الحشرية والصرف الصحي والمواد المشعة والتلوث الحراري . كما قدمت تعريفاً دقيقا عن النفط والمواد التي يتكون منها , وأشارت إلى مصير النفط المنسكب في البيئة البحرية والعمليات الرئيسية المتحكمة بمصير زيت البترول المنسكب في البيئة البحرية واعتبرت ان معرفة هذه العمليات وكيفية تداخلها لتغير من طبيعة وخواص الزيت المنسكب في البيئة البحرية من أهم العوامل في تحديد واختيار طرق المكافحة المختلفة وكذلك توقيت المكافحة بالنسبة للانسكاب . وحددت انقسام تأثير التلوث البحري بالزيت على البيئة البحرية الى تأثير حاد ومزمن . وعن العوامل التي تحدد الضرر البيئي ونوع الخسائر الناتجة عن إنسكاب البترول أو أحد مشتقاته هي جرعة الزيت المنسكب في البيئة البحرية ونوع الزيت المنسكب وتركيبه الكيميائي . بالإضافة الى مكان الحدث فيما إذا كان بحراً مفتوحاً أو خليجاً أو ميناء والطرق والوسائل المستخدمة لتنظيف الانسكاب الزيتي ونوعها . وأوضحت المحاضرة التأثيرات البيولوجية الناتجة عن انسكاب الزيت في البيئة البحرية والتي تتجلى في حدوث مخاطر صحية نتيجة أكل الأطعمة الملوثة وفناء عدد كبير من الطيور والحيوانات البحرية ونقص الموارد السمكية . واختلال التوازن البيئى نتيجة نقص الموارد الغذائية وهجرة كثير من السلالات وموت البعض الآخر . كما حددت المحاضرة التأثير البيئي للتلوث النفطي في البحار والمحيطات حيث يختلف باختلاف المناطق المتأثرة بالمد والجزر والمناطق الصخريةوالرملية ومصبات الأنهار . بالاضافة الى التلوث النفطي على الأحياء البحرية والإضرار بها كتأثيره على الطحالب والأسماك والرخويات والمحاريات حيث يتم ملاحظة حالات نفوق هائلة عند حدوث حالات تسرب للنفط ووصوله الى منطقة الساحل , وشرحت المحاضرة إجراءات السيطرة على التلوث النفطي , من خلال إلزام السفن المحملة بالمواد النفطية باستعمال تركيبات خاصة للحيلولة دون تسرب النفط الى مياه المحيطات , والتخلص من حدوثه يتم من خلال استخدام الحواجز الطافية واستعمال المواد الماصة وطريقة المص بواسطة الأجهزة واستخدام أجهزة الحزام الناقل واستخدام البكتريا . محاضرة بعنوان» تلوث البحار وإجراءات السيطرة للحد منه « ألقاها الأستاذ المهندس علي ديوب قدم الاستاذ المهندس ديوب تعريفاً حول ماهية التلوث البحري وقسم الملوثات البحرية من حيث قوامها الى قسمين رئيسيين وهما الملوثات السائلة وأهمها النفط الخام والمنتجات النفطية الخفيفة والثقيلة وهناك الملوثات الصلبة وهي النفايات الناتجة عن استهلاك طاقم السفن من الأغذية ونفايات بضاعة السفينة موضحاً أن مصير التسرب النفطي في البحر هو تعرضه لتأثيرات جوية وحسب حالة البحر حيث تختلف تلك العوامل باختلاف المواصفات الفيزيائية للمواد النفطية وكميتها , حيث تعمل هذه العوامل على الانتشار والتبخر والتبريد والانحلال والترسيب ومن هنا قسمت المواد النفطية الى مواد غير مقاومة للعوامل الجوية المحيطة وأشار المحاضر إلى طرق مكافحة التلوث النفطي من ميكانيكية وكيميائية والآليات المتبعة في المديرية العامة للتصدي لحوادث التلوث النفطي . وأضاف الى ذلك شرحاً حول الإمكانيات الفنية المتوفرة في المركز الوطني لمكافحة التلوث ببانياس ووجود فريق مكافحة حوادث التلوث في البحر . محاضرة بعنوان التلوث بمياه الصرف الصحي والفضلات الصناعية ألقاها الدكتور هيثم شاهين أوضح الدكتور شاهين في محاضرته أنواع الملوثات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية لمياه الصرف الصحي مشيراً إلى أكثر المناطق تلوثاً في حوض الساحل لمياه البحر بعد التحاليل الكيميائية والجرثومية التي قامت بها مديرية مكافحة تلوث المياه العذبة . كما أفاد بشرح حول تأثيرات التلوث البحري على الانسان وحدوث اضطرابات معوية وزيادة الأمراض غير معوية مثل التهاب الأذن والجهاز التنفسي والجلد . وأعطى إيضاحاً حول إجراءات الحد من خطورة مياه الصرف الصناعية ومنها تقنين استهلاك المياه من خلال اعادة دورة استخدام المياه الملوثة الناتجة واعادة كسب المواد القابلة للاستفادة من المياه الملوثة عند مواقع تشكلها , وتلخصت توصياته في الإسراع في إقامة محطة معالجة لمياه الصرف الصحي في اللاذقية ومحطات معالجة للتجمعات الريفة والسياحية, وضرورة وضع معايير نوعية لتصريف الملوثات الصناعية الخطرة , اضافة لإجراء المعالجات الأولية لكل صناعة ووضع برامج كفيلة بالتقليل من هدر المياه وإعاة الاستفادة من المياه الملوثة . محاضرة بعنوان » التلوث النفطي والطرق المستخدمة لإزالة النفط الطافي على سطح المياه البحرية « ألقاها الدكتور حازم كراوي أشار الدكتور كراوي في محاضرته الى الطرق المستخدمة عالمياً لإزالة النفط الطافي على سطح المياه وهي المعالجة الحرارية والكيميائية والميكانيكية والبيولوجية. حيث تعتبر المعالجة الحرارية من أبسط طرق المعالجة مباشرة بعد وقوع الحادث فتؤدي الى انتقال الملوثات الى الهواء وتشكل دخاناً كثيفاً وتسبب أضراراً بشرية وبيئية . أما المعالجة الكيميائية فقد أوضح المحاضر أن التشتت الطبيعي للنفط من خلال الأمواج وتطبق فقط في المياه العميقة وهناك عوامل مؤثرة على عملية التشتت وتتلخص بتركيبة النفط والعوامل الجوية المؤثرة عليه وملوحة المياه ودرجة الحرارة وطاقة وزمن المزج . وتعتبر المعالجة الميكانيكية من أكثر الطرق استخداماً وهي لا تسبب أي أضرار بيئية ويستخدم فيها الحواجز الطافية ومضخات لشفط النفط والكاشطات وخمسة النفط . المعرض إعلان حقيقي وخطوة في الاتجاه الصحيح نحو توحيد الجهود والطاقات العلمية والبحثية للتعرف على جهود وطموحات المختصين والمهتمين من المؤسسات والجمعيات المهتمة لحماية البيئة البحرية . وقد قدم أبحاثاً في البيئة النوعية والتعددية والمشكلات والتوعية
صحيفة تشرين
يناقش المعرض والمؤتمر الدولي الأول للبيئة البحرية والثروة السمكية الذي ترعاه وزارة الدولة لشؤون البيئة وجامعة تشرين والمديرية العامة للموانئ بالتعاون مع شركة الأوائل التجارية التغيرات المناخية وأثرها على النظم البحرية والساحلية السورية، وقال المهندس عماد حسون معاون وزير الدولة لشؤون البيئة إن البحر المتوسط شبه مغلق فلا تتجدد مياهه إلا كل سبعين سنة وأوضح بأن سورية قد حققت العديد من الخطوات الاستراتيجية التي تهدف لحماية البيئة ومنها الحفاظ على البحر المتوسط وثرواته الطبيعية وتنفيذ الخطط البيئية وتعديل التشريعات بهذا المجال بالتوافق مع الخطط الخمسية وإنجاز الخارطة البيئية للتخطيط البيئي لاستعمالات الأراضي واعتماد خطة وطنية للاستعداد والتصدي لمكافحة التلوث النفطي والإعداد للمواصفة الوطنية للمسطحات المائية، وإدخال أنواع من الوقود تتوافق مع المعايير البيئية وإعداد اشتراطات لإنشاء المزيد من المحميات بكل أنواعها واستراتيجية التنوع البحري.
وأكد المهندس حسون بأن سوية سطح البحر وملوحته قد تغيرت بسبب التغيرات المناخية وضمن الشواطىء المالحة وتغير التركيب البيولوجي للبحار وتغير مواصفات المياه وارتفاع حرارتها وزيادة ملوحة مياه شرق البحر المتوسط (أصبحت تقارب 40 غ بالليتر الواحد) وهو موضوع يستحق إجراء البحوث البحرية، وتحدث كل من المهندس يعرب حمامة مدير شركة الأوائل التجارية (المنظمة للمؤتمر) والدكتورة سهير الريس مدير جمعية الساحل للبيئة وعلي مصطفى مدير شركة EPE اليونانية العاملة بمجال البيئة وتنظيف الشواطىء عن أهمية هذا المؤتمر في إيلاء النشاط البيئي والمساهمة مع الجهات الرسمية والخاصة في حماية البيئة البحرية بالتعاون مع الجهات الدولية وتحديد مصادر التلوث وضبطها وتأثيرها على الكائنات البحرية وخاصة الأسماك وطرق المعالجة وتبادل الخبرات، تابع المؤتمر الدكتور نبيل أبو كف نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة والسيد غازي حمدان مدير عام الموانئ ومديرة البيئة المهندسة لما أحمد والمعنيون.