اسوان غدا

يهتم الموقع ببحث واقتراح المشروعات القابلة للتنفيذ باسوان

تعالج مؤسسة النساء في مينيسوتا الفوارق التي واجهتها النساء والفتيات بعد إجراء بحث عنها. وقاد الصندوق جولة استماع على صعيد الولاية ويخطّط لعقد قمة حول السياسة لمعالجة مسائل مثل رعاية الأطفال وتنظيم الأسرة والتدريب على العمل.

سان بول، مينيسوتا (ومينز إي نيوز)— سمعت لي روبر- باتكر أمراً فاجأها في غرفة مليئة باللاتينيات المجتمعات في جنوب مينيسوتا كجزء من جولة للاستماع إلى المشاكل على صعيد الولاية قامت بها مؤسسة النساء في مينيسوتا.

وقالت روبر- باتكر، رئيسة المؤسسة في مينيابوليس ومديرتها التنفيذية:" قالت إحدى النساء بمساعدة مترجم إنّه كان يسهل إيجاد تنظيم الأسرة في المكسيك أكثر من ويلمر، مينيسوتا. وشكّل هذا الكلام نداء يقظة".

وقالت كارول ماكجي جونسون، نائبة رئيس البرامج والأعمال الخيرية في المؤسسة إنّ التربية الجنسية الشاملة في مجتمعات أخرى بدت سرية. وأضافت:" سمعنا الكثير عن ثقافة الصمت".

ووُجّهت التعليقات في جولة للاستماع إلى المشاكل مؤلفة من 18 محطة توقف وهي جزء من برنامج متعدّد المراحل لمؤسسة النساء في مينيسوتا يهدف إلى تحسين وضع الفتيات في الولاية. وصدرت نتائج الجولة في تقرير بعنوان " على الطريق نحو المساواة" في شباط / فبراير. وتشمل المراحل المقبلة قمة للسياسة ودعوة لمقدّمي الهبات في مينيسوتا لزيادة دعمهم للنساء والفتيات من 3 في المئة من مجموع التمويل.

وتراقب صناديق أخرى للنساء مثل الصندوق في أوهيو باهتمام العملية بصفتها نموذجية لمجتمعاتها الخاصة.

صندوق موقّر يضغط من أجل الأولويات

تُعتبر مؤسسة النساء في مينيسوتا التي تأسّست منذ 26 سنة أقدم صندوق للنساء في البلاد وتضمّ هبات بقيمة 965،027 دولاراً أميركياً مقدّمة إلى 116 مجموعة لا تهدف الربح في السنة الضريبية 2008 وهي من الأضخم. وتأمل أن ينتبه المشرّعون وصانعو السياسات أيضاً إلى أصوات النساء في الولاية ويضعوها في الأولوية رغم المراحل الاقتصادية الصعبة التي أثّرت على ميزانيات الولاية. وفي الوقت ذاته لاحظت مؤسسات كثيرة انكماشاً في الهبات.

وقالت آيمي برينغين، مديرة مكتب الوضع الاقتصادي للنساء في الولاية، إنّه مع دعم مؤسسة النساء سترعى وكالتها قمة حول سياسة النساء في عاصمة الولاية في 17 نيسان / أبريل للمشرّعين وصانعي السياسات في الولاية والمناصرين لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والتربوية والصحية للنساء والفتيات.

وقالت روبر- باتكر إنّه تبرز حاجة واضحة وهي أن تكون رعاية الأطفال متوفرة أكثر للنساء. وكشف بحث للمؤسسة أنّ النساء يواجهن صعوبة في إيجاد رعاية مناسبة للأطفال يمكنهنّ تحمّل أعبائها سيما إذا احتجن للعمل في وظائف بدوام ثانٍ. وغالباً ما يُطلب من الفتيات الرعاية بالأقارب الأصغر سناً بدل التركيز على حاجاتهن التربوية الخاصة ويشكّل ذلك ضربة مزدوجة.

وتدعو توصيات أخرى إلى توفير الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية والتربية الجنسية الشاملة وتقديم برامج التدريب المعزّزة سيما للمهن غير التقليدية واستعمال عدسة الجنسين لتحسين برامج التعليم.

وتمّ تطوير توجهات أساسية في السياسة استناداً إلى تقرير عن الأبحاث أنجرته مؤسسة النساء في نيسان / أبريل 2008 من خلال هبة بقيمة 75،000 دولار أميركي لمعهد الأبحاث حول سياسة النساء في واشنطن.

حكاية مينيسوتا المنقسمة إلى جزءين

قالت روبر باتكر:" وجدنا مينيسوتا منقسمة إلى جزءين: جزء للفتيات من الطبقة المتوسطة والطبقة العليا وآخر للفتيات ذوات البشرة الملونة ومثليي ومثليات الجنس وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً وملاجئ الفقر حيث يتعرّض المرء بنسبة أكبر للاعتداء الجسدي والجنسي ويؤثّر على الصحة العقلية".

والاستقرار الاقتصادي هو من أبرز القيود التي تقف أمام نجاح الفتيات، بحسب تقرير للمؤسسة بعنوان "وضع الفتيات في مينيسوتا". وتواجه النساء الشابات الفقر والعوائق الاقتصادية بنسب تفوق الذكور مع بلوغهن سن الرشد.

وتوسّع التفاوت ليصل إلى النساء في المناطق الريفية والمدينية وكان حاداً على وجه الخصوص بالنسبة إلى النساء ذوات البشرة الملونة ومن بين 5،3 مليون شخص في مينيسوتا تبلغ نسبة الأميركيين من أصول افريقية ( 4،3 في المئة) والإسبانيين ( 3،9 في المئة) والأميركيين من أصول آسيوية ( 3،5 في المئة) والأميركيين من السكان الأصليين ( 1 في المئة)، بحسب بيانات الإحصاء الرسمي للسكان لعام 2007 .

وقالت روبر-باتكر:" جمعنا بيانات نوعية وكمية تسمع أصوات النساء والفتيات. ولكنّنا لا نريد إجراء الأبحاث لمجرّد البحث. ولا نريد أن توضع الأبحاث في مجلّدات لحفظها. نريدها أن تكون فعّالة".

الإصغاء إلى المسائل المحلية

استمع أعضاء مؤسسة النساء في المرحلة الثانية من الجهود لتحسين وضع الفتيات إلى ضابط في الشرطة في منطقة بعيدة من الولاية معروفة بـ"آيرون رانج" تناضل من أجل وضع حدّ للعنف بين الفتيات والنساء وقد ازداد هذا العنف مؤخراً. وتحدّث رئيس غرفة تجارة محلية في جالية أخرى عن الحاجة لتدريب الفتيات لقوى العاملة في المستقبل.

وسمعوا أيضاً عمّا وُصف بـ" وباء" حمل المراهقات. وتمّ تبني اقتراح بالجملة من مؤسسة النساء قدّمه أعضاء المجموعة: إعادة تسمية التربية الجنسية بـ"الخيارات الذكية". ونحن بحاجة إلى ذلك لنبعده عن السياسة ولربطه بصحة الأطفال ورفاهيتهم".

وأصدر صندوق النساء في وسط أوهيو في كولومبوس على نحو مشابه تقريره الخاص في منتصف شباط / فبرارير بعنوان "فتاة واحدة" حول وضع الفتيات في مجال الخدمات المقدّمة في المقاطعات السبع. وقالت كيلي بودروس، مديرة المنح إنّه على غرار مجموعة مينيسوتا ستحمل مؤسسة أوهيو نتائجها إلى الجالية خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأضافت:" كنّا نتطلّع إلى أفضل الممارسات ونحب بالفعل هذه الفكرة".

وكشف بحث صندوق أوهيو أنّ الفتيات يبلين بلاء حسناً في الرياضيات والقراءة ولكن يتراجعن في العلوم. وهنّ أكثر عرضة بنسبة الثلث للعيش في الفقر مقارنة بالعام 2000 وتحاول امرأة من أصل عشر نساء الانتحار أو إيذاء نفسها. ونشرت النتائج على موقعها الالكتروني في فيديو لآندي بوتيل، متطوّع مراهق.

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 7 يناير 2010 بواسطة aswantomorw

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,904