تقع محمية "سالوجا وغزال" في محافظة أسوان وبالتحديد عند الشلال الأول وتتكون من مجموعة من الجزر الموجودة في نهر النيل وأشهر هذه الجزر هما جزيرتا سالوجا وغزال، وقد أخذت المحمية مسماها منهما، وتقع جزر أسبونارتي وأمون والحديقة النباتية بأسوان شمال منطقة المحمية أما جزيرة سهيل فتقع في الجبهة الجنوبية منها .
أصلها جزيرة
وأعلنت المنطقة محمية طبيعية بقرار من السيد رئيس مجلس وزراء مصر عام 1986أى منذ 24 عاماً وضمها إلى المحميات الطبيعية في جنوب مصر، وكان الهدف من تحويلها إلى محمية طبيعية الحفاظ على التنوع البيولوجي للحيوانات والنباتات والثدييات المهددة بالانقراض، حيث يوجد بالمحمية 94 نوعا نادرا من النباتات الطبية والعطرية، و60 نوعا من الطيور المقيمة والمهاجرة المهدد بعضها بالانقراض.
التسمية
وعن أصل تسمية المحمية بهذا الاسم، قال المهندس محمود حسيب، مدير المحميات بأسوان: كلمة سالوجا تعني "الشلال" في اللغة النوبية، وغزال تشير إلى انتشار نوع من الغزلان في المنطقة في فترة زمنية سابقة، وقد سميت المحمية بنفس مسمي جزيرة "سالوجا وغزال" إحدى الجزر الموجودة في نهر النيل.
وأهناك تنوع في الكائنات الحيوانية والنباتية الموجودة بالمحمية رغم صغر حجم مساحتها ووجودها في وسط النيل، حيث تمثل أحد المزارات السياحية التي يقبل عليها الأجانب لمشاهدة الحيوانات والنباتات النادرة والتمتع بالمناظر الطبيعية، وتتميز الجزيرة بنسبة زيارات عالية من الأجانب والمصريين في الصيف والشتاء.
أشهر الحيوانات والنباتات
ومن أشهر الحيوانات الموجودة في المحمية "الثعلب الأحمر" ، على الرغم من كونه لا يعيش أساسا في جزر المحمية ولكنه يعيش في الضفة الغربية للنيل، ويعبر النهر سباحة ليبني جحراً على جزر المحمية.
وقد أتاحت الظروف الطبيعية المتميزة لهذه الجزيرة فرصاً لحياة الطيور المقيمة والمهاجرة وقد تم حصر أكثر من 60 نوعاً من بينها الطيور النادرة والمهددة بالانقراض على المستوي الدولي، ومن الطيور النادرة "أبو منجل الأسود" الذي اتخذ رمزاً للمحمية ومن الطيور المهددة بالانقراض "العقرب النسري ودجاجة الماء الأرغوانية، وطائر الواق، والإوز المصري، والهدهد، والوروار، وعصفور الجنة، والبلبل وغيرها"، كما يعيش بها عدد من الطيور المقيمة مثل: الحباري، والصقور، والحجل، والرخمة، والعقاب، والبط، والنعام، بالإضافة إلى بعض أنواع من الزواحف مثل: الحيات والعقارب، كما تتميز بعدد كبير من اللافقاريات التي يعيش معظمها تحت الشجيرات مثل: النمل والخنافس التي لها دور مهم في التوازن البيئي وخصوبة التربة، بالإضافة إلى 15 نوعاً من الثدييات، مثل: الجمال والماعز والحمار البري والغزلان والضباع.
أن الحياة النباتية في المحمية أكثر تنوعاً ووضوحاً، حيث يوجد أكثر من 94 نوعا مختلفا من النباتات دائمة الخضرة والحولية وبعض هذه النباتات خاص بجزر النيل لا ينبت خارجها، ولعل من أشهر أشجار المحمية شجر السنط "الطلح" الذي يوجد منه بالمحمية خمسة أنواع، واللويث، الطرفة، الهجليج، الكلخ، الحنظل، السينامكي، والسواك "الأراك" وغيرها.