فمنذ اللحظة التي تبدأ فيها التجول بالقارب خلال القنوات التي تخترق القرية تجد نفسك
مستغرقا تماما في مصر الفرعونية ، فأينما وجهت بصرك سوف تلقى المزيد والمزيد من
مشاهد وأصداء مصر القديمة .. حتى أنك تقتنع في النهاية أنك قد سافرت حقا خلال الزمن إلى ماضي بعيد ورائع ..
بدأت هذه القرية بحلم .. تخيّل الدكتور حسن رجب بإمكانية إقامة متحف حي بأشخاص حقيقين
يلبسون ما كان موجودا منذ سبعة آلاف سنة وذلك كان عام 1974
بدأ الدكتور بغرس 5000 شجرة من الأشجار التي كانت تتميز بها مصر الفرعونية
وتم أحضار بذوراً لنبات البردي .. وكذلك الطيور التي كانت شبه منقرضة من العالم .. كل ذلك كي
يقترب من صورة الحياة في مصر الفرعونية منذ آلاف السنين وشيئاً فشيئاً بدأ الحلم يتحقق .. حتى أصبحت القرية الفرعونية مفتوحة للزيارات منذ عام 1984 .
تتجول الآن في القرية الفرعونية فتجد مجموعة تصنع السفن بنفس طريقة الفراعنة ..
وآخرين يحنطون الموتى .. وآخرين يصنعون الخزف .. وآخرين يصنعون العسل .. إلخ
كما يوجد بها اليخت نفرتاري الذي يتجول في النيل .. ويمكنك تناول الغداء على ظهره ..
كما يوجد بالداخل حدائق كبيرة للأطفال .. ومحلات لشراء التذكارات .. ومطاعم .. ومتحف
إسلامي .. ومتحف بردي
وهناك مشاهد لحكاية النبي موسى عليه السلام والتقاطه وهو رضيع وحتى العاملين في المشاهد يلبسون الزي الفرعوني الأصيل ..
عندما يرسو بك المركب ستقابل إما مرشد أو مرشدة.. يقودانك في جولة ممتعة تمر فيها أولاً على أحد المعابد الخاصة بالملك توت عنخ آمون الملك الفرعوني الصغير والقوي جداً .. ثم تمر بك الجولة على بيت أحد النبلاء الفراعنة لتتعرف كيف كان الخدم يقومون بكل شيء ولترى عربته الحربية وكرسي زوجته التي يحملنها الوصيفات على مقعد خاص إلى غرفة أو مكان تريده داخل المنزل أو خارجه .. من أبدع المناظر زيارة غرفة الزينة لزوجة النبيل .. حيث ستشاهد فتاة حلوة وهي تتزين وحولها وصيفاتها .. وسترى أدوات الزينة المستخدمة في ذلك الحين ..
تشمل الجولة سوق التذكارات المثير : حيث ستجد ركن الأزياء الفرعونية وركن النقش على التحف الزجاجية حيث يمكنك كتابة اسمك وهو الخيار الأول الذي يعرض عليك . وستجد ركن لتذكارات الملك الفرعوني .