ولد في نصرتلي، تركيا. كان عضد أبيه القوي وساعده الأشد في جميع مشروعاته، كان باسلًا مقدامًا في الحرب، لا يتهيب الموت، وقائدًا محنكًا لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من فنون الحرب، وقام بإنشاء التكية المصرية سنة1816.
الحملة المصرية ضد الدولة السعودية الأولى
يعتبر من أحسن قواد الجيوش في القرن التاسع عشر، وقد حارب وانتصر في شبه الجزيرة العربية ضدعبد الله بن سعود بالدرعية، ثم أكمل حربه بكلًا من السودان واليونان وتركيا وسوريا وفلسطين. وكانت البداية عندما عينه والده قائدًا للحملة المصرية ضد آل سعود والتي جرت بين 1816 و1819، فقضى على حكمهم، وأسر أميرهم عبد الله بن سعود وأرسله لأبيه محمد علي باشا في القاهرة، فأرسله محمد علي إلى الأستانة، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه، فنال إبراهيم باشا من السلطان مكافأة سخية وسمي واليًا على مكة، ونال أبوه محمد علي باشا لقب خان وهو اللقب الذي لم يحظ به سواه.
حرب المورة
كانت اليونان و الجزء من أوروبا الشرقية تابعة للدولة العثمانية منذ القرن 15 الميلادي , فعندما قامت الثورة علي الدولة العثمانية عجز السلطان عن اخمادها , و لذلك طلب من محمد علي باشا -اقوي الولاة في اطار الدولة العثمانية - القضاء علي تلك الثورة . فبعث محمد علي بأبنه الأكبر إبراهيم باشا .. فنجح إبراهيم في القضاء علي الثورة و انهي التمرد .. و اكتسب الجيش المصري خلال تلك الحرب خبرات ميدانية .. و ضم محمد علي جزيرة كريت (مكافأة من السلطان)
الحرب في السودان
وذهب بين سنتي 1821-1822 إلى السودان ليقمع تمرد وقع هناك.
الحملة على بلاد الشام
ثم عين قائدًا للجيش ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على الدولة العثمانية للظفر بالاستقلال، فانتزع معاقلهم وأخمد ثورتهم التي ظلت من 1825 ولغاية 1828، ولكن نزول الجنود الفرنسيين بالمورة أجبره على الجلاء عن اليونان. وحين طمع محمد علي في ممتلكات السلطنة العثمانية بالشام أرسله مع جيش قوي ففتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس حتى وصل إلى «كوتاهيه» وذلك بعامي 1832 و1833، وحينما تجدد القتال عام 1839 بين المصريين والأتراك انتصر وهزمهم هزيمة ساحقة في معركة نسيب الفاصلة والتي وقعت في حزيران/يونيو 1839 وغنم أسلحة كثيرة من العثمانيين، ولكن الدول الأوروبية حرمته من فتوحه وأجبرته على الجلاء عن جميع الجهات التي كان قد فتحها.
عين بعام 1848 نائبًا عن أبيه في حكم مصر، وكان أبوه في ذلك الوقت لا يزال حيًا، إلا أنه كان قد ضعفت قواه العقلية وأصبح لا يصلح للولاية. ولكنه توفي قبل والده في نوفمبر من العام نفسه. وهناك تاريخان بالنسبة لتعينه واليًا على مصر:
من 2 سبتمبر 1848 إلى أن توفي في 10 نوفمبر 1848.
تولى حكم مصر بفرمان من الباب العالي في مارس 1848 نظرًا لمرض والده. ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك وتوفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره في نوفمبر 1848