النبوغ..... مصدره الوراثة أم الدراسة؟؟؟

علماء النفس يختلفون حول موضوع مهم، هو: هل ينبع نبوغ الأذكياء من الفطرة والوراثة، أم من البيئة والدراسة؟.. لكل فريق بعض الأسس التي يستند إليها. الذين يعتقدون أن النبوغ مصدره الوراثة بالدرجة الأولى، يعتمدون على اكتشافات لعلماء الوراثة، تؤكد وجود جينات في الشريط الوراثي للأفراد، تسهم بشكل جوهري في ارتفاع مستوى الذكاء الفطري للبعض، بصرف النظر عن ظروف البيئة أو الدراسة.

ويرى الفريق الآخر أن البيئة والدراسة والاجتهاد، أهم العوامل المحددة لبروز النابغين، بل والعباقرة أيضاً، ويشيرون إلى ظروف عباقرة مثل آينشتاين وبيكاسو وموزارت كدليل واضح.

فوالد ((أينشتاين)) كان مهندساً كهربائياً، أدهش إبنه منذ الصغر بالعروض المثيرة للظواهر الفيزيائية، ودفعه إلى البحث والدراسة.

بينما عاش(بيكاسو) في بيئة فنية،حيث كان والده أستاذاً للفنون الجميلة، علمه منذ الصغر فن النحت والرسم.

أما عبقري الموسيقى (موزارات) فقد نشأ أيضاً في بيئة أسهمت في تطور نبوغه، حيث كان والده محباً للموسيقى، علمه الغناء والعزف منذ طفولته.

جميع هذه الأمثلة تشير إلى تأثير البيئة المنزلية وعنصر الإرشاد والتوجيه، الأمر الذي يدعم الرأي القائل، بأن أهم عنصر لظهور النبوغ هو البيئة والدراسة والطموح المشروع، ثم يأتي دور الوراثة ليزيد أو يقلل من استعداد الطفل للتفوق!