محصول القوار



يعتبر القوار من المحاصيل الواعدة بالسودان وهو محصول بقولي مثله مثل اللوبيا والفاصوليا والعدس من خصائص هذا المحصول أنه يساعد علي خصوبة التربة اذا توفرت له الظروف المناسبة كما انه يتحمل الجفاف وملوحة التربة وضعف خصوبتها ولايتحمل الغرق او الماء الزائد عن الحد. لذلك عند زراعته في الاراضي الطينية الثقيلة يجب ان يراعي اختيار الارض المرتفعة التي لا تركد فيها المياه.معظم زراعة القوار في العالم توجد في الاراضي شبه الصحراوية والتي قد لاتزيد كمية الامطار السنوية فيها عن 300 ملم. ولكنه يجود اكثر ويعطي انتاجية اعلي في الارض الخصبة ذات الامطار الاعلي او المروية شريطة ان تكون جيدة الصرف .ولقد اثبتت نتائج الابحاث انه يمكن انتاج هذا المحصول بنجاح في بيئات مختلفة من السودان .

الأهمية الإقتصادية

ترجع أهمية النبات الإقتصادية الي إنتاج الصمغ المستخلص من البذرة ,والذي يبلغ30-35% من وزنها حسب الصنف والبيئة .ويعتبر من اقوي الاصماغ المعروفة واعلاها لزوجة .

ويستخدم نبات القوار في الأتي:

1. يستخرج منه صمغ القوار الذي يستخدم في صناعة البترول والتعدين وفي صناعة النسيج والورق والصناعات الغذائية وفي الادوية ومستحضرات التجميل.

2. تصلح مخلفات استخلاص الصمغ من البذرة وبعد معالجتها كعلف حيواني جيد اذ تحتوي علي 40% بروتين.

العمليات الفلاحية

1.نوع التربة

يصلح انتاج القوار في اغلب انواع الترب وهو من اكثر المحاصيل تحملاً لملوحة التربة ولكن يفضل زراعته في الارض الخفيفة القوام جيدة الصرف.

2.تحضير الارض

تعد الارض للزراعة بنفس الطريقة التي تعد بها لزراعة الذرة حيث تحرث او تعزق مرة او مرتين قبل الزراعة وذلك بمجرد هطول الامطار الكافية لاستحراث التربة كما هو الحال في الارض الطينية او اللازمة لانبات البذور واستمرارية نموها كما هو الحال في الارض الرملية والسطحية.

3.تاريخ الزراعة

في حالة الزراعة المطرية فإن أنسب موعد للزراعة في معظم اواسط السودان هي الفترة من 1-15 يوليو ويتم التبكير عن هذا الموعد في مناطق جنوب القضارف وجنوب السودان حيث يبدأ هطول امطار مبكراً وقد تتأخر مواعيد الزراعة عن ذلك في مناطق اخري مثل كردفان ودارفور وفي الزراعة المروية يوصي بان تتم الزراعة في الفترة مابين منتصف يونيو الي منتصف يوليو

4.طريقة الزراعة وكمية التقاوي

الكثافة المحصولية التي يوصي لها تختلف حسب كمية الامطار او توفر مياه الري .ففي الارض المطرية التي يقل فيها معدل الامطار السنوية عن 40 ملم كما هو الحال في شمال كردفان وشمال دارفور يوصي بان تكون الكثافة النباتية نحو 25000 نبات في الفدان وفي هذه الحالة يحتاج الفدان الي 1-2 كيلو جرام تقاوي علي ان تكون المسافة بين السطور 60سم والمسافة بين النباتات 25 سم بحيث توضع بذرة احدة في الحفرة.

أما في الأراضي الرملية التي تبلغ امطارها 400-600 ملم يجب ان ترتفع الكثافة المحصولية الي 35-40 ألف نبات للفدان وذلك عن طريق الزراعة في سطور تبعد عن بعضها البعض 60 سم وتكون المسافة بين النباتات

17- 20سم .

أما في مناطق الزراعة الآلية في الأراضي الطينية يوصي بأن تتم الزراعة بنفس الأت زراعة الذرة علي ان تكون المسافة بين السطور 60سم وكمية التقاوي 2-3كجم حسب الموقع وكمية الأمطار ويوصي بأن تكون الزراعة مبكرة للتمكن من الزراعة في سطور منتظمة وللتحكم في وضع البذرة علي عمق منتظم 3-4 سم .

5.التسميد

بما أنه محصول بقولي فإنه لابد من تلقيح التقاوي بلقاح فعال من البكتريا العقدية المناسبة لان البقوليات بصفة عامة ضعيفة الاستجابة للتسميد.

6.مكافحة الحشائش

يكدب المحصول مرتين
الاولي: بعد الإنبات بـ2-3 أسابيع.

الثانية:2-3 أسابيع من الأولي.

ليس هنالك الان أي مبيد حشائش موصي به للاستعمال مع القوار في السودان.

7.الأفات والأمراض

لم تسجل في السودان أي آفات أو أمراض ذات أهمية علي القوار.

8.الحصاد

ان اهم علامة نضج هي تحول لون القرون الي البني .وتأخير الحصاد بعد النضج يؤدي الي تدهور جودة الحبوب خاصة في حالة استمرار هطول الامطار.ورغم أن قرون القوار لاتتفتح سريعاً بعد النضج اذ أن تأخير الحصاد قد يؤدي الي تساقط القرون عن النبات او يسقط كل النبات علي الأرض مما يعني فقداً كبيرا او تاماً للمحصول.

يتم حصاد القوار حالياً يدوياً بالمناجل حيث يتم القطع عند سطح الأرض حتي لاتفقد القرون السفلي من المحصول والتي تمثل نسبة كبيرة منه.

وبعد الحصاد يدق المحصول بعد جفافه بالدراسة الآلية المستعملة لدرس الذرة مع تعديل اجزائها المختلفة لتناسب قرون القوار من حيث الحجم وكثافة الحبوب.

وفي الزراعة التقليدية والتي لاتتوفر فيها ألات درس يتم يتم دق القوار وتذريته مثل الذرة.

9. التسويق

تقوم شركة القوار السودانية بشراء المحصول.

10. استخدامات القوار:

تنبع اهمية صمغ القوار الصناعية والتجارية من وجود نسبة عالية من مادة( القلاكتومانان) في سويداء الحبة ومكونات السويداء الخالية من الشوائب وامسحونة الى درجة عالية من النعومة وهى التى تعرف تجاريا بصمغ او مسحوق القوار(Guar Gum powder) ويتميز صمغ القوار عن الاصماغ الاخرى بانه يمكن اذابته بدرجة تركيز عالية فى الماء البارد والساخن، وعند اذابة صمغ القوار فى الماء يعطى محلول ذا لزوجة عالية(viscosity) ويصل معدلها الى اكثر من5000 درجة اى ما يفوق لزوجة الصمغ العربى باكثر من مائة مرة.

يعتمد تصنيف وتوزيع نوعية القوار على مدى اللزوجة ودرجة النعومة(mesh size) فكلما كانت اللزوجة والنعومة عاليتين كانت جودة القوار اعلى اهذه المزايا الكيميائية الفريدة فان صمغ القوار اصبحت له استخدامات واستعمالات متزايدة فى الصناعات الحديثة يمكن توضيحها بإيجاز في التالى:

اولا: استعمالات صمغ القوار كمنتج اساسى:

أ‌- الاستعمالات الصناعية: 70%

§ استخراج البترول

§ صناعة النسيج

§ صناعة الورق

§ التعدين

§ المفرقعات

§ تصفية المياة

§ المواد الكيميائية لاطفاء الحرائق

§ صناعة اللدائن الصناعية

§ صناعة الحبر والالوان

§ صناعة النسيج

ب‌- الاستعمالات الغذائية:25%

§ صناعة الاطعمة المبردة

§ الخبز والعجائن والحلويات

§ مستخرجات الالبان( الجبن والزبادى والايسكريم)

§ الاطعمة المعلبة

§ المشروبات الجاهزة

§ اطعمة الحيوانات الاليفة(القطط والكلاب)

§ تحضير الحساء وصلطات المايونيز

ج- صناعة الادوية ومواد التجميل:5%

§ الملينات

§ ادوية التخسيس وانفاص الوزن

§ علاج السكرى

§ صناعة اقراص الادوية

§ المراهم الطبية

§ كريمات البشرة والشامبو

§ تثبيت الشعر والتسريحات

§ ادوية تصلب الشرايين وضغط الدم العالى

§ ادوية الحموضة الزائدة فى المعدة

§ علاج القرحة والجروح والحروق


ثانيا: استعمالات المنتجات الثانوية للقوار

1- جنين البذرة:

يحتوى على40-50% من البروتين وهو يفوق بروتين فول الصويا والسمسم, وهوسهل الهضم للحيوانات المجترة كما يساعد على ادرار اللبن لقيمته الغذائية البروتينية العالية ويتم معالجته حراريا كعلف للدواجن.

2- ردة القوار:

تعتبر مادة مالئة تحتوي على نسبة عالية من البروتين تبلغ26% مما يفوق فى قيمتها الغذائية ردة القمح.

3- مخلفات نبات القوار العروش تشكل علفا جيدا ومتكاملا للحيوان.


الاستعمالات المحلية لبودرة القوار:

§ صناعة الخبز والعجائن:

بعد تجارب علمية مكثفة توصلت شعبة تكنولوجيا الحيوان بمركز ابحاث الاغذية بشمبات الى اهمية دور صمغ القوار في انجاح محاولات انتاج الدقيق المخلوط ، وذلك لانجاح احلال صمغ القوار محل مادة الجلوتين والتى يتمتع بها القمح وتمنحه اللزوجة والمرونة والتى تميزه عن الغلال الاخرى.

§ صناعة النسيج:

يستعمل في عمليات مختلفة في صناعة النسيج كبديل ممتاز للنشاء اولتحسين ادائه, وفى تثبيت الالوان والطباعة

  • Currently 68/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 566 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2009 بواسطة ashrafhakal

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

3,607,029