جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الهديه المرعبه
تاليف: مي عادل (Sept.14,2016)
كان اخي الصغير يحب قصص الرعب بشكل جنوني ويتشوق لسماع القصص المخيفه وبطريقه إلقائها.
ولم يكتفي بهذا.. فقد كبر..وكبر فضوله معه.. وعند ذهابه برحله بريه صحراويه مع احدي أصدقائه.. تحلقا حول النار وصار يتحدث مع صديقه. وكان الحديث عاديا حتي اصبح ياخذ منحني اخر وهو الحديث عن ارعب موقف صادفه او سمعه في حياته.. وفي تلك الجلسه والظلام بدا اخي بالحديث. وقال : سمعت عن صديقي قصه غريبه قد لا تصدقني!!
قصه الهديه المرعبه.. قال اخي علي لسان صديقه: كنت مسافرا بسيارتي لاحدي الدول العربيه مع ثلاثه من اصدقائه، وكانت الرحله موفقه جدا.. وفي اخر يوم لنا قبل العوده مررنا لاخر مره علي احدي الاسواق، وفي معمتن الزحام تصادف ان اوقفنا احد البائعين.. وبدا بعرض بضائعه علي، لميرق لي اسلوبه..فكان يمسك بيدي ويشدها بقوه وهو يصرخ بان بشاعته تستحق ان تشتري.
رفضت شرائها منه، وعندما ياس مني اتجه الي صاحبي ليشده من كتفه ويحلف إيمانا مغلظه بان بضاعته تستحق ان تشتري.. تقدمت ناحيته وقلت له: نصيحه من اخ.. تادب مع الزبائن. وبما ان كلامي لم يرق له بات واقفا لفتره. ثم بدا يبحث في اغراضه ليخرج عصا خشبيه، قلت في نفسي سيقوم بضربي الان.. الا البائع تقدم ناحيه صديقي ومد العصا وقال: هذه العصا هديه لك.. وشكرا علي النصيحه. اخذتها ولنا الوم نفسي علي ما قلته.
وفي اخر يوم وعند الغروب ونحن متوجهين الي طريق العوده.. وصديقي جالس في المقعد للخلفي وبجانبه الامتعه وينظر الي الخارج واذا به رأي في السماء دخانا أسود .. وكان يلاحقهم، وعندما رأي ذلك الشئ فرك عينه حتي يتأكد مما رآه !! كان الذخان علي شكل آدمي بجذعه العلوي له عينان حمرا، تاكد اكثر حينما وضع يده علي زجاج السياره من ناحيته .. فزع وبدا يصرخ وينادي أصدقائه واخبرهم بما رآه وهو في غايه الرعب والفزع،وهذا الشئ كان ينظر اليه مباشره، وحاولا اصدقائه تهدئته بحكم انهم لم يشاهدوا شيئا.
وبدون مقدمات اخذ صاحبه يفتش من بين الامتعه والاخر يقود السياره وهو يقول له: ماذا تفعل؟ اخرج من بين الامتعه العصا التي اهداها له البائع وفتح النافذه والقاها علي الطريق وقال له: هل تري شيئا الان؟ قال له: لا لقد اختفي!!