حوار ما بين إيلان وعمران
إيلان :
يا عمران
لِمَ لا تأتي معك بباقي الأصدقاء
أأنت ضامن أن بسوريا مكانٍ أمن
عمران :
لا يا إيلان
لم يعد في سوريا أمان
وبالأمس رأيت البيوت مهدومه
والضمائر في القلوب معدومه
وأصبح شرب الدماء مباح
ومرخص بأقل الأسعار للحكومة !!!!!!
إيلان :
كيف يا عمران
وأين مصر من هذا
وأين الإمارات والسعودية
والكويت والأردن والبحرين
والمغرب وتونس والجزائر
أيغلف الصمت كل هذه البلدان
ألم يخرج منهم رجلاً
ليوقف ذاك الأسد السعران
أم أن الرجولة ببلادنا ماتت
وباتت مقتصرة على الغلمان
عمران :
ويحك يا إيلان
أي بلادٍ أنت التي تسأل عنها
وكل حاكم بها في الحانات سكران
فمصر تسعى لهدم الفلاح الغلبان
والإمارات تبني معبداً للبوذيين
الذين يقتلون المسلمين كالغربان
والسعودية في حرب مع الحوثيين
بعدما إشترت ( صنافير وتيران )
والكويت غارقه في بحور الزيت
وقد أدركت شهرزاد الفلاح
مع حكم عائلة الصباح
فتركت شهريار للدمار
لينتحر فوق صدور عرايا لبنان
والأردن غارقه في الفساد
وتاهت من الرشوة معالم عمان
والبحرين تحارب المد الشيعي
وتقف وحيده في الميدان
والمغرب يا عمران
تعمل على بناء الحانات بكثره
لتسيطر على عقول الشُبان
وتونس من حكم الحسنيين للإخوان
وعزيزة ويونس في الليمان
والجزائر مع بوتفليقة في أمان
ولا تعرف شيء عن الجيران
إيلان :
كفى يا عمران
أتحدثني عن بلاد العرب
أم عن بلادٍ ليس بها إنسان
ماذا حُل للعرب؟
وهل ضل شيخ العروبة
أم في عز الظهر إنضرب
أم إتجه للتقليد الأعمى
وتخلى عن جمع الحطب
وخلع عباءة الأجداد ومزقها
وتخلص من ذاك النسب
جمل العروبة شاخ يا عمران
ونخ بثقل الحمل وتعب
ولم يعد قادراً على السير
وعِرق الرجولة أصابه العطب
وأصبح يرتدي بعنقه السلاسل
ويمضغ العلكة بأسنانٍ من ذهب
كفى يا عمران
وإذا ما تحدثت في جنان الرحمن
فلا تذكر أمامي كلمة عرب
وظل الحديث متواصل
ما بين إيلان وعمران
في جنان الرحمن
وكل يوم وليلة يستعدون
لإستقبال ضيوف جدد
لتتسع دائرة الحوار
# ملحوظة هامة
أعلم أن عمران مازال على قيد الحياة
ولكني إستخدمت إسمه مع إيلان للضرورة الشعرية
مع كامل إعتذاري عن أى لفظٍ مسيئ
حوار ما بين إيلان وعمران
بقلم الشاعر يوسف الحمله
2/9/2016
