جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دعني إذن بك جاهلة
أيُّ الأغانيَ في رياضك تُطربُ
أيُّ السحائبِ في سمائك تُمطِرُ؟
ما عاد يفقهُ قلبيَ اللغة التي
عيناك تنطقها بها تتحدّثُ
تاه الفؤاد ومُزِّقت أوتارهُ
حتى تدلّى صامتاً لا ينطقُ
كفراشةٍ فقدتْ جناحيها وصارت
عن معانقة الجنائن تعجزُ
وأهدهدُ الأيام كيما أستقي
منها شرارة عاشقٍ لا تأفلُ
***
يا نفسُ رفقاً إهدئي وتريّثي
فقصائدي ثكلى وقلبي ينزفُ
الحب طيفٌ نحن نجهل كنهه
من أي بابٍ جاءنا يتسلّلُ
سأعيد أسئلتي ولكن لا تلحَّي
على الإجابةِ إنني لا أعقلُ
***
في بُعدهِ قطعُ الدجى تنهالُ
آهاتٌ من الشوقِ المُؤجّجِ تزأرُ
في قربه جنات عدنٍ خمرها
سُكرٌ وفي أصدائها نتقلّبُ
لا نقربُ العسل المصفّى رهبةً
أن يستفيق جنوننا أونُطفؤ
دعنا ننير الكون نشعلهُ
نغدو نُعِدُّ فصوله ونرتّبُ
وعلى جدارِ الأمس ننقشُ بعضنا
فلعلنا نلقى غداً ما نأملُ
الآن ينظرُ ساعةً نُحيِّ بها
موتاً على أبوابنا يتأرجحُ
والقلب يجمع بعضه سُحُباً تُراكم
بعضها غيثاً يهلُّ ويهطِلُ
يمٌّ نقارعُ موجَه يجتاحنا
غرقى وحيرى دائماً لا نرجعُ
دعنا أُسارى موجُه روحُ الغرام
شواطئٌ مدٌّ وجزرٌ أعذبُ
***
وقف السؤال على نهارك حائراً
يرجو جواباً شافياً لا يكذبُ
ردّ الصدى صوتٌ هنالك راجعٌ
فسؤاليَ المدفون بات يُجدّد ُ
أيُّ الأغانيَ في رياضك تُطربُ
أيُّ السحائبِ في سمائِك تُمطِرُ؟
لُبِّي بحبّك تائهٌ ,دعني إذن
بك جاهلة ,دعني إذن لا أفقهُ
3-10-1432هـ...
ساحة النقاش