أدري لماذا كل هذا الهجوم والشعور بالظلم من كلمة (سي السيد) ... فكلما تسمع بعض النساء

الكارهات للرجال والحانقات عليه لمكانته الرفيعه ... تجد كل واحده منهن تقول ..

( هيعمل نفسه سي السيد ) ... والحقيقه أنني جلست لأفكر ما الأصل في هذه الكلمه .. هل السبب

ذلك الفيلم السينمائي القديم الذي مثله الممثل يحيى شاهين .. أم أنها كانت مصطلح دارج الإستخدام ..


فوجدت أنها كلمه في كل الأديان ... الأديان السماويه وحتى الديانات الوثنيه .

فإنه حق مكتسب لكل رجل ولكل زوج بأن يكون ( سي السيد ) في بيته


فكما يعلم الجميع أن كلمة ( سي ) .. هي إختصار للكلمة العربيه ( سيدي )

ولكن مع مرور الوقت تم إختزال الكلمه في كلمة ( سي )

ولكن الحقيقه أنه في الماضي في زمن جدتي وجدتك ... كانت كل واحده منهن تناني زوجها ليس هكذا

بإسمه مباشرتا كما نراه اليوم ... ولكن كانت تبدأ بكلمة الإحترام والتقدير أولا وهي كلمة ( سيدي )

فكانت الزوجه تنادي زوجها ( سيدي السيد ) ,,, أو ( سيدي خالد ) ... أو ( سيدي محمد )



ألا تتباكى معي على هذا العصر يا عزيزي الرجل الذي كنا فيه ساده ... هههههخخخخ


والحقيقه عندما قكرت في الموضوع وجدت أن الكلمه لم تأتي هكذا وحدها ... بل هو لقب تم تخصيصه

للرجل والزوج على مر العصور والأزمان ... فهو لقب تقبله كل الأديان وتقره ...


ولم يكن هذا اللقب رتبه قام الرجل بوضعها لنفسه على النساء ... لكنك بنظره سريعه لكل الأديان المنتشره

على وجه الأرض سوف تجد أن كلمة ( سيدي السيد ) كلمة تقرها كل الأديان.


عندما قمت بالبحث في كل الأديان إخترت الأربع ديانات الأكثر إنتشارا وتأثيرا في الأرض

وهي اليهوديه والمسيحيه والبوذيه وأخيرا في ديننا الحنيف الإسلام .


وكانت هذه هي نتائج البحث يا عزيزي الزوج ... حتى تعلم أن هناك لقب كان مكفولا لك لكنك تنازلت

عنه بكل سهولة .


نبدأ بالديانه الأولى :

1- الديانه اليهوديه :

الحقيقه أنني في هذه الحاله لن أستطيع إقتباس النصوص التي يذكرها التلمود كتاب التشريع الأول عند اليهود وليس العهد القديم من الكتاب المقدس ...

هل تعرف السبب :

السبب يا عزيزي أن كتاب التلمود الذي يدين به اليهود ... يصل بالزوجه إلي مرتبة الإذلال والإحتقار والمهانه .

فقد كنت أظن أن كلمة ( سي السيد ) ... كلمة ظالمه ... فوجد أن ما عند تلمود اليهود يأمره ليس

فقط بأن تعامل الزوجه زوجها من منطق السيد ... ولكن نظرة الزوج لزوجته أيضا يتم تناولها من منظور الإحتقار والمهانه والإذلال ... أقسم لك بذلك دون أي مبالغة .

أعتذر منك يا عزيزي القارئ ... لن أدرج في مقالي تلك الفقرات ... لأني وجدتها بالفعل فقرات مؤلمه للغايه ... وفيها من الإهانه والإذلال للنساء ... ما لا يقبله عقل أو دين ... لذلك أعتذر عن عدم إقتباسي لهذه النصوص

وستتعجب عندما تعرف ... أن بعض الطوائف اليهوديه تأمر النساء بإرتداء النقاب تماما مثل المسلمين

وستتعجب أكثر ... أن هناك بعض النصوص اليهوديه .. تقول أن المرأه التي يظهر منها خصلة من شعرها تصبح إمرأه ملعونه .

لذلك يا عزيزي عند اليهود لقب ( سي السيد ) ... يعتبر عطفا وتلطفا في التعامل مع الزوجات


2- الديانه المسيحيه :

في الديانه المسيحيه نجد النصوص واضحه ... في أمر الزوجه بطاعة زوجها وخضوعها له وأيضا سيادته عليها ..

فكما يخبرنا الكتاب المقدس .. في سفر التكوين ( بالوجع تلدي أولاداً. وإلي رجلك يكون اشتياقك. وهو يسود عليك ) ..


وهو يسود عليكي ... ما المانع إذا من أن تنادي الزوجه زوجها بكلمة ( سي السيد ) .. فإن الديانه المسيحيه تقر هي الأخرى بأن الرجل تقرر له أن يسود على المرأه ... فيصبح سيدا عليها ...


3- الديانه البوذيه

في الديانه البوذيه ... فقد تجاوزت تلك الدنيا كل الحدود المعقوله والغير معقوله

فإن البوذيه لا تأمر الزوجه إعتبار الزوج سيدا ... لا يا عزيزي بل إعتباره إله

فتقوم الزوجه بأداء بعض طقوس العباده لزوجها ... لذلك لا أعتقد الأن بأني ظالما

عندما أنادي بعودة حق الرجل في لقب ( سيدي السيد ) .. فهناك البعض من يخرجه من دائرة سي السيد ويجعله في مرتبه الألهه ..

فإن المليارات من البشر في الصين والهند واليابان وكوريا ... تدين بهذه الديانه التي تأمر الزوجه بعبادة الزوج ...



4- الإسلام

وفي الحقيقه .. لم أجد وصفا رمزيا للغايه لسيادة الرجل إلا في الإسلام ...

فالإسلام في غاية الرقه والروعه في وصفه لهذا اللقب ... لقد كان القرأن عطوفا للغايه مع النساء

بل يأتي القرأن ويرقق قلوب النساء ... ويشفي صدورهن .. ويريح قلوبهن ...


فحتى عندما قال الله ( الرجال قوامون على النساء )

جاءت الأيات بعدها ... لتشرح الأسباب .. وتبرر لماذا هو قائم على النساء

حتى تقتنع النساء وتشعر بالراحه ... فالله أعطى مكانه للرجل ... ولم ينسى الله عزوجل أن يبين للنساء لماذا ...

لم ينسى الله أن يقول للنساء ... هذا من أجلك .. وشرعت هذا لخاطرك ..

كم هو رقيق القرأن مع النساء ... فوضع التشريع ولم ينسى أن يخاطب النساء بالأسباب حتى يريح قلوبهن

فلا تشعر النساء بالظلم والقهر ... أما ما سبق من فقد كان قانونا منتهيا ولا نقاش فيه .

أما حجتي في لقب ( سي السيد )

قوله تعالي ( وألفيا سيدها لدى الباب )

ومعنى سيدها في الأيه ... أي زوجها

لذلك فإن اللفظ القرأني أيضا إعتبر الزوج سيدا .

  • Currently 101/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
34 تصويتات / 867 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2009 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,173,626