صناعة الزبيب
تستخدم ثمار العنب البناتى فى صناعة الزبيب وذلك بتجفيفها بالطاقة الشمسية أو باستخدام الأفران الصناعية .

وفيما يلى صناعة الزبيب باستخدام الطاقة الشمسية :
تغمر ثمار العنب فى ماء يغلى مضافا إليه صودا كاوية بنسبة 0.5 % بغرض إزالة الطبقة الشمعية الموجودة بسطح الثمار لتسهيل عملية خروج الرطوبة من الثمار عند تعرضها لأشعة الشمس . وقد تضاف كمية قليلة من زيت الزيتون مع الصودا الكاوية لعمل مستحلب بقصد المحافظة على لون الثمار نتيجة لإيقاف إنزيم البيروكسيديز مع مراعاة عدم إطالة مدة الغمر فى القلوى لأن ذلك يسبب خروج جزء من عصير الثمار أثناء التجفيف .
تشطف الثمار بالماء عدة مرات للتخلص من أثار القلوى .
إجراء عملية كبرته لثمار العنب إما بتعريض الثمار لأبخرة الكبريت الناتج من حرق زهر الكبريت الخام ، أو بنقع الثمار لمدة دقيقة واحدة فى محلول 2 % ثيوكبريتات الصوديوم .
تنقل الثمار وتفرش على حصير أو كراتين وتعرض للشمس لمدة 3 – 4 أيام ، حيث أن التجفيف يعتمد هنا على الطاقة الشمسية الطبيعية كمصدر للحرارة اللازمة للتجفيف ، ويراعى عدم تكدس الثمار فوق بعضها مع ضرورة تقليبها مرة واحدة فى اليوم على الأقل وتغطيها فى الفترة من بعد منتصف الليل حتى شروق الشمس لتفادى تشرب الثمار مرة أخرى بماء الندى .
تنقل الثمار وهى فى حالة نصف جافة إلى مكان مظلل جيد التهوية ويمكن أن تدخله أشعة الشمس بصورة غير مباشرة إلى أن تجف الثمار بالصورة المطلوبة مع مراعاة الاستمرار فى عملية تقليب أسطح الثمار مرة كل يوم .
بعد انتهاء عملية التجفيف يتم التخلص من الأعناق الكبيرة يدويا ثم تجرى عملية غربلة لتخليص حبيبات الزبيب من أكبر قدر ممكن من الأعناق الصغيرة على أن تستكمل هذه العملية يدويا وتجرى عملية فرز مبدئى للتخلص من أى أجسام غريبة أو ثمار محروقة لدرجة التفحم .
يوضع الزبيب فى غرابيل أو مصافى ويعاد غسلها برذاذ خفيف من الماء مع تحريك الغربال بين الكفين وذلك للتخلص بسرعة من الأتربة العالقة بسطح حبيبات الزبيب .
تعرض حبيبات الزبيب لأشعة الشمس لمدة 6 – 8 ساعات للتخلص من الرطوبة السطحية التى اكتسبتها حبيبات الزبيب من عملية الغسيل ، ويراعى فى هذه الخطوة العناية التامة بالنظافة . ويفضل تغطية الزبيب بقطع من الشاش النظيف حتى لا يكتسب أتربة جديدة من الجو .
تجرى عملية فرز وتدريج الزبيب إلى درجتين حسب اللون والجودة والتخلص من الأعناق الصغيرة أول بأول أثناء عملية الفرز والتدريج .
يعامل الزبيب بطبقة رقيقة جداً من زبيب البرافين بغرض إكسابه لمعاناً مرغوباً ثم يعامل بقليل من الفانيليا لتحسين رائحته .
يوضع الزبيب فى صناديق خشبية مبطنة بورق الزبده ، ويكبس جيداً باليد ، ويغطى بنفس الورق وتقفل الصناديق وتخزن فى مكان بارد لحين تسويقه وتسمى هذه العملية بالترطيب التى تعمل على تجانس الرطوبة بحبيبات الزبيب .
المشمش
تجمع عادة الثمار باليد ويسمح فى حالات قليلة كالنضج المبكر بضربها بعصا لتسقط على الأرض فتجمع . ثم تعبأ فى صناديق وتشحن تواً إلى حوش التجفيف حيث تفرز فرزاً أولياً ثم تقطع إلى نصفين طولين ، وتفصل منها البذور الحجرية ثم تنشر فى صوانى التجفيف وتفرز ثانياً لفصل التالف منها وكذا الأخضر والمصاب حشرياً أو فطرياً . تنقل الصوانى إلى حجرة الكبرته حيث تعامل بغاز ثانى أكسيد الكبريت لمده تتراوح بين 3 – 4 ساعات حتى يتراوح تركيز الغاز بأنسجة الثمار بين 1500 – 2000 جزء فى المليون ، ثم تنقل الصوانى إلى حوش التجفيف حيث تعرض لأشعة الشمس 3 – 7 أيام حتى تصبح نصف جافة تقريباً .

ثم ترص الصوانى فوق بعضها فى مكان ظليل ويترك الجانب المفتوح منها معرضاً للهواء حتى تمام التجفيف بعد حوالى 4 – 5 أيام من وقت تشوينها فى الظل ، ثم يخزن المنتج فى صناديق خشبية لتنظيم توزيع الرطوبة فيه ، ثم يدرج إلى الدرجات الحجمية المختلفة . ثم تغسل الثمار جيداً وتجفف بالهواء الساخن ثم تعبأ فى صناديق خشبية أو فى علب من الورق المقوى .

صناعة المشمش
الصنف الملائم هو المشمش الحموى الذى يمتاز بأنه لحمى وذو درجة حلاوة عالية ، وتكثر زراعته فى بعض قرى محافظة القليوبية مثل برشوم و العمار ، وللحصول على منتج جيد تنتخب الثمار الكبيرة ( الفرك ) والتى غالباً ما تكون مشقوقة من أحد جوانبها بصورة طبيعية بحيث يسهل فصل النوى منها بمجرد فرك الثمرة باليد .

خطوات الصناعة :
التخلص من النواه .
غمر الثمار منزوعة النوى فى ماء مغلى مضاف إليه صودا كاوية بنسبة 0.5 % لمدة ثلاث ثوان .
ترص الثمار على طاولات خشبية وتكبرت داخل حجرة الكبرته باستخدام أبخرة الكبريت الناتجة عن حرق زهر الكبريت لمدة لا تقل عن 8 ساعات .
تنقل الطاولات الخشبية للتجفيف الشمسى لمدة يومين أو ثلاثة مع ضرورة تقليب الثمار مرة واحدة يومياً ، وتغطيتها فى الفترة من بعد منتصف الليل حتى الشروق لكى لا تتشرب الثمار مرة أخرى بماء الندى .
تنقل الثمار من الأسطح المعرضة للشمس إلى أماكن مظللة تدخلها الشمس بصورة غير مباشرة ومتجددة الهواء حتى يكتمل جفافها إلى الحد المطلوب .
إذا لوحظ وجود أتربة على أسطح الثمار فيكون من الضرورى إجراء عملية غسيل سريع للثمار بوضعها فى غرابيل أو مصافى وتعرضها لرذاذ خفيف من الماء البارد .
تنقل الثمار مرة أخرى إلى الطاولات الخشبية وتعرض لأشعة الشمس لمدة 5 – 7 ساعات بغرض تبخير الرطوبة السطحية التى اكتسبتها الثمار من عملية الغسيل ، ويفضل تغطية الثمار بقطع من الشاش حتى لا تتأثر مرة أخرى بأى أتربة بفعل الهواء الجوى .
تجرى عملية تبطيط للثمار المجففة بأصابع اليد ، وتلمع بطبقة رقيقة جداً من زيت البرافين مع استمرار عملية التبطيط لحماية الثمار المجففة من الكرمشة .
توضع الثمار فى صناديق خشبية مبطنة بورق الزبده ، وتضغط باليد ، وتغطى وتقفل الصناديق وتخزن داخل ثلاجات مبردة لحين تسويقها ، ويتم خلال هذه الفترة تجانس توزيع الرطوبة بالثمار ويراعى أن أنسب درجة حرارة لتخزين الثمار وحفظها دون حدوث تغيرات لونية هى 5 – 8 درجة مئوية .
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة التجفيف فى صناعة المشمشية هى 5 : 1 أى أن كل 5 كجم من ثمار المشمش الحموى منزوعة النوى تعطى كيلو جراماً واحداً من المشمشية المجففة .

صناعة قمر الدين
تمتاز صناعة قمر الدين بصفة عامة سواء فى الصورة السائلة المركزة أو فى الصورة الجافة على هيئة لفائف ، بأنها لا تتطلب أصنافاً معينة من المشمش ، كما تفضل الثمار اللينة والتى تعدت مرحلة النضج وأصبحت فى صورة غير صالحة للاستهلاك الطازج ، خاصة فى الفترة التى يكثر فيها المحصول وتبدأ ظاهرة سقوط الثمار تلقائياً من أشجارها ومن هنا تأتى أهمية التصنيع الغذائى كضرورة ملحة للاستفادة بفائض وفاقد الإنتاج خاصة فى المحاصيل ذات الانتاجية العالية ، وحفظة من التلف بطريقة أو أكثر من طرق الحفظ ، وخلق سلع غذائية جديدة طويلة الأجل يمكن استهلاكها على مدار العام . ولا شك أن هذا يعتبر وسيلة هامة من وسائل ترشيد الاستهلاك للمحاصيل الزراعية الهامة ، والتى تشكل جزءاً من اقتصادنا القومى بدلا من الإسراف فى استهلاكها بصورة مباشرة فى فترة قصيرة ومحدودة .

ويعتبر محصول المشمش فى مصر أحد الأمثلة على ذلك ، حيث أنه من المحاصيل الموسمية قصيرة المدى . ويتطلب الأمر الاستفادة بفاقد ثماره ، وذلك باستخدامها فى إنتاج سلع غذائية مصنعة ، مثل المربى والعصائر المركزة ، ولفائف قمر الدين المجففة ، ويساعد رخص ثمن الثمار فى هذه المرحلة على خفض التكلفة الإنتاجية .

خطوات التصنيع :
تغسل الثمار بالماء البارد عدة مرات .
توضع ثمار المشمش فى قطعة من الشاش وتغمر فى ماء ساخن درجة حرارته 90 درجة مئوية لمدة دقيقة واحدة .
ترفع الثمار من الماء الساخن وتنقل بسرعة إلى جهاز استخلاص لتخليص الثمار من البذور والألياف والحصول على عجينة مشمش صافية . دون إضافة ماء . ويفضل استخدام البخار الساخن على درجة حرارته 90 درجة مئوية كبديل عن غمر الثمار فى ماء ساخن حتى لا تفقد الثمار جزءاً من محتواها السكرى فى ماء النقع . وتساعد الحرارة على كفاءة عملية الاستخلاص .
تستقبل عجينة المشمش الناتجة فى براميل مبطنة بالنايلون أو جراكن من البلاستيك وتعبأ حتى نهايتها وتقفل بإحكام .
إذا كانت المدة بين موسم الحصاد وشهر رمضان تزيد عن شهرين ، فتحفظ عجينة المشمش بالتجميد تحت درجة حرارة ( - 18 درجة مئوية ) فى ثلاجات خاصة حتى موعد التصنيع المناسب وتجرى الخطوات التالية :
أولاً : تصنيع قمر الدين السائل المركز :

يحضر محلول سكرى مركز من السكروز ، ولخفض التكلفة يمكن استبدال نسبة لا تزيد عن 50 % من السكروز بسكر الجلوكوز أو عسل الفركتوز ، أو خليط من السكريات الثلاثة مع الحفاظ على نسبة سكروز لا تقل عن 50 % .
يضاف المحلول السكرى لعجينة المشمش ويسخن الخليط على ماء هادئة لمدة 15 – 20 دقيقة مع التقليب إلى أن يصير تركيز العصير 40 – 42 % ويستخدم لقياس التركيز جهاز يدوى صغير يعرف باسم الرفراكتوميتر ، ووحدة قياسه هى درجة البركس ، والتى تساوى درجة تركيز واحدة مئوية .
يضاف ملح سوربات البوتاسيوم كمادة حفظ بنسبة 0.1 % مع التقليب لعدة دقائق أخرى . يضاف قليل من مادة كربوكسى ميثيل سيليولوز " C . M . C " فى حدود 0.2 – 0.3 % مع استمرار التقليب وذلك لإعطاء العصير قواماً متماسكاً .
يعبأ العصير المركز وهو ساخن داخل عبوات زجاجية وتقفل بغطاء محكم ويغلف بورق مفضض مصنوع من الألومنيوم الرقيق . تعبأ الزجاجات فى كراتين تمهيداً لتسويقها بعد لصق بطاقات البيانات عليها من الخارج .
ويمتاز قمر الدين السائل المركز فى كونه منتج سريع التجهيز ، كما يمكن استخدامه كشراب مشمش طبيعى فى أى وقت من العام وذلك باسترجاعه بواسطة الماء العادى دون الحاجة لإضافة سكر .
ثانياً : تصنيع لفائف قمر الدين المجففة :

تسترجع عجينة المشمش المجمدة بالماء إلى درجة التركيز الطبيعى لعصير المشمش فى حدود 12.5 بركس .
يضاف السكر للعصير بنسبة 5 % بالوزن .
يضاف للعصير مادة صوديوم ميتا بيسلفيت بواقع جرام لكل لتر من العصير كبديل عن عملية الكبرته بحرق زهر الكبريت فى حجرة خاصة لزمن معين .
يمكن إضافة حمض الأسكوربيك بنسبة 0.5 % كمادة مانعة للأكسدة .
تجهيز صوانى التجفيف وتنظف جيداً وتدهن بطبقة رقيقة من زيت البرافين ، ثم يصب عصير المشمش فى الصوانى بسمك 3 – 4 مم ، وتغطى بقطعة من الشاش .
تعرض الصوانى لأشعة الشمس المباشرة لمدة ثلاث أيام ثم تنقل لمكان مظلل جيد التهوية حتى تمام الجفاف مع مراعاة أن تكون الصوانى فى وضع أفقى مستوى تماما وغير مائل للمحافظة على ثبات سمك الرقائق . ويتم التعرف على تمام عملية التجفيف بعدة ظواهر مثل تجانس اللون ، وعدم حدوث إزالة للرقائق عند رفع الصينية من أحد جوانبها ، وسهولة رفع حرف اللفائف دون تلزيق أو تهتك كما تساعد عملية التذوق فى التعرف حسياً على مواصفات وجودة المنتج النهائى .
تلف الرقائق المجففة فى ورق سيلوفان ملون وتخزن تحت درجة 6 – 8 درجة مئوية لحين تسويقها مع مراعاة وضع بطاقة البيانات الخاصة بالمنتج .
وينتج الكيلو جرام الواحد من لفائف قمر الدين المجففة من 4.5 كيلو جرام من ثمار المشمش الطازجة . والجدير بالذكر أنه من الخطأ إضافة حمض ستريك ( ملح الليمون ) أثناء التصنيع لأنه يسبب إرتفاع الحموضة بالمنتج مما يؤثر على جودة الطعم كما يتسبب عن إضافته حدوث تشققات باللفائف المجففة .


محمد عريضه

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 5584 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2007 بواسطة areda

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,173,618