أراك للاعلام والتنمية

اثراء المحتوى العربي الهادف هدفنا،المعرفة ضرورة للتنمية ،لغتنا كنز حضاري علينا الحفاظ عليه وتنميته

يأجوج ومأجوج مكنوش شخصين زي ما الاسم بيوحي ،،
ولا كائنات فضائية زي ما البعض بيتصورهم
دي اسامي قبيلتين من نسل يافث بن نوح
قبيلة يأجوج اسمها مأخوذ من أجيج النار يعني إلتهابها بشدة
وقبيلة مأجوج اسمها مأخوذ من الماء الأجاج الي هو شديييد الملوحة
لدرجة انو بيحرق من كتر ملوحته .. أو يُقال مأخوذ من ماج الماء
يعني تقلّب واضطرب و أسمائهم لوحدها خير دليل على غلظتهم
أقوياء جدااااا وأعدادهم كبييييرة لدرجة انه في أحاديث عن يوم القيامة لما ربنا
يأمر بإخراج أقوام من النار للجنة هيخرج شخص واحد بس من كل 1000
والمقصود إن الـ999 من يأجوج ومأجوج هيفضلوا في النار ,
و الواحد ده من باقي نسل آدم هو الي هيخرج للجنة -
والمراد اننا نلاحظ قد ايه عددهم كبييير جدا حتى رغم مقارنتهم بباقي النسل كله -
فتخيل كم الفساد الي ممكن يحصل بـ قوم أضعاف مضاعفه عدد وقوة
وكان في الوقت ده في ملك صالح يلقب بـ ذي القرنين , ربنا ميزه بالتمكين ف الأرض
(إنا مكنّا له في الأرض) يعني إعطاه الإمكانيات التى تجعله قادر على هؤلاء المفسدين
كان مهم جداً توضيح الفرق بين التمكين بمنح الإمكانيات والأسباب وبين المعجزات
والكرامات ذو القرنين ليس نبي ولا من الأولياء يعنى مش عنده معجزات ولا كرامات ,
إنما ربنا ملّكه مفاتيح العلم ,, بمعنى إن ربنا إعطاه الأسباب الي يقدر من خلالها يوصل
لأي حاجة تقابله ويتعامل معها بعدل وينفذها (وآتيناه من كل شيء سببا) ..
فـ كان بيتّبع الأسباب دي ويمشي ف الطريق الي ربنا اعطاه له عشان يوصل
لـ مُراده
وورد ذكر " يأجوج ومأجوج " في القرآن الكريم في قوله تعالى:
{ حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولاً *
قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا
على أن تجعل بيننا وبينهم سدا .. الآيات } ( الكهف: 93 وما بعدها ).
وهذه الآيات تبين لنا كيف كان "يأجوج" و"مأجوج" في قديم الزمان أهل فساد وشر وقوة
لا يصدهم شيء عن ظلم من حولهم لقوتهم وجبروتهم، حتى قدم الملك الصالح
ذو القرنين، فاشتكى له أهل تلك البلاد ما يلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم
وبين "يأجوج ومأجوج" سدا يحميهم منهم،
كان ذى القرنين بيمشي بـ جيشه في شرق الارض ومغاربها يُرسي حكمة الله
في أرضه ويُقيم العدل والصلاح في كل مكان يروحله
من ضمن رحلته انه إتجه غرباً حتى وصل لمغرب الشمس ,,
المقصود انه وصل لآخــر أرض معمورة بالسكان -في زمانه- من جهة الغرب
وجد الشمس بتغرب على أرض زراعية مليانة عيون مياه
( فوجدها تغرب في عينٍ حمئة) الحمئة دي الرماد ,, والمقصود بيها إنعكاس الطين
الي فى الأرض الزراعية على العيون الي في الأرض جعل لون العين كأنه إسود
فأصبح شكل الشمس وهي بتغرب كأنها داخلة فى عين المياة السوداء
المهم إن أهل الأرض دي كانوا ناس ظالمين ,, فربنا خير ذي القرنين
قال (إما أن تُعذب وإما أن تتخذ فيهم حُسنا)
الظالمين يستحقوا العذاب وده منطقي إنما إيه وجه الإحسان الي ممكن يكون
مع ناس ظالمة؟! الإحسان إنه يوّعيهم يمكن يكونوا من أهل الغفلة
ولما يلاقوا الي يفهمهم ويذكرهم يتعظوا ويرجعوا عن ظلمهم
المهم أجاب ذى القرنين طلبهم، قالوا يا ذي القرنين نعطيك الاموال كما تطلب
وتبني سد بيننا وبين يأجوج ومأجوج وافق على مساعدتهم ورفض أي مقابل وقال
ربي اعطانى العلم وهو خير من أموالكم مش عايز فلوس كان عايز عمالة
ناس تشتغل معاه لأن المأمورية كبيرة وصعبة ومحتاجة قوى عاملة ومعونه
(فأعينونني بقوة)
ومن بلاغة القرآن إنه صححلهم المطلوب بإنهم هيبنوا ردم بدل سد
والفرق من وجهة نظر هندسية إن السد بناء حي والردم بناء ميت
فالسد له عمر افتراضي بيمتد لعشرات السنين ولما يفنى ويُهدم بيتحوّل لـ بناء ميت
أما الردم هو من الأصل بناء ميت فبيعيش ماشاء الله له من السنين من غير ما يفنى ..
ابتدوا فعلاً يبنوا الردم وطلب منهم حديد وعملوه ألواح متساوية
حطوا الألواح مع بعض بين الجبلين وابتدوا ينفخوا فيها النار عشان تحمى
وحين أحمرت جابوا نحاس مذاب وألقوه عليه وهو سخن وتفاعل النحاس مع الحديد
عمل حاجتين :
• صنع سد منيع وقوي صعب جداااا إن حد يكسره
• جعل الردم أملس فأصبح إستحالة حد يتسلقه ..
وده معنى قوله تعالى (فما اسطاعوا ان يظهروه ) يعني يتسلقوه
ومن ساعتها قوم يأجوج ومأجوج محبوسين في مكانهم على الأرض
وخروجهم منه هيكون من علامات قيام الساعة
يحكى في حديث خروج يأجوج ومأجوج إنهم كل يوم يهدّوا السد ده بكل قوتهم
حين يبتدي يظهر شعاع الشمس من ورا السد ويكون قرب خلاص انه يتهدم
قائدهم يقولهم تعالوا بكرة نكمل فـ يرجع السد زي ماكان بقدرة ربنا
اليوم التانى يلاقوا السد رجع زي الأول ويبتدوا من أول وجديد
حتى يقول القائد القائد تعالوا بكرة نكمل - ان شاء الله-
وفى اليوم الي بعده يجدوه كما تركوه آيل للسقوط
فيكملوا عليه ويتهد بأمر الله (فإذا جاء وعد ربي جعله دكآء )
يخرجوا ساعتها على البشر و (من كل حدب ينسلون) يعني نازلين من الأماكن
المرتفعة بسرعة وكثرة وبينتشروا في الأرض ويسعوا فساد فيها لدرجة ان قليل منهم
يعدّوا على بحيرة يقال إنها بحيرة طبرية- فيشربوها مرة واحدة ويخلوها أرض ناشفة
قبل حتى ما الباقيين يوصلولها لحد ما ربنا يبعتلهم "نغف" وده اسم الحشرات الي
بتبقى في أنف الجمل فيقضي عليهم!
سبحان الله ربنا ييعاقب الجبار في الارض يجعل نهايته على أهون سبب
عشان مانعظمش الأسباب ونعظم المسبب سبحانه وتعالى
وفي الأول و في الاخر دي كلها اجتهادات العلماء في محاولة
تفسير كتاب الله وربنا وحده الأعلى والأعلم بمايصيب ويخطئ منها
قال تعالى "وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا"
المصادر :
• قصص الشعراوي
• قصص نبيل العوضي
• موقع إسلام ويب.

المصدر: عايده طه
arakmedia

شاركونا الحلم .. زورونا في موقعنا وواقعنا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 235 مشاهدة
نشرت فى 4 يوليو 2016 بواسطة arakmedia

ساحة النقاش

مركز أراك للاعلام والتنمية

arakmedia
-مركز يسعى الى تحقيق التنمية الإنسانية برفع مستوى اداء الفرد و مهاراته باستخدام تقنيات حديثه للتواصل المباشر او للتواصل عن بعد واطلاق مشروع تنموي متكامل على الانترنت ، للتواصل مع المجتمع بكل فئاته خاصة الشباب والفتيات و الطلائع والمرأة لتطوير وتنمية المجتمع ، واثراء المحتوى العربي على الانترنت ، يوضع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

55,955