أراك للاعلام والتنمية

اثراء المحتوى العربي الهادف هدفنا،المعرفة ضرورة للتنمية ،لغتنا كنز حضاري علينا الحفاظ عليه وتنميته

 

‫#‏الجنة_ووصفها‬

كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعون ما يقصه 

عليهم سيدهم وحبيبهم المصطفى مندهشين راغبين أن يتقبل 

الله أعمالهم ، وأن يرفعهم في علـّيـّين . 

قال أحدُهم : يا رسول الله ، اذكر لنا واحدة مما أعده الله تعالى 

للمؤمنين ؟ .

قال عليه الصلاة والسلام : إن للمؤمن في الجنة لَخيمة ًمن لؤلؤة 

واحدة مجوّفة ، طولها في السماء ستون ميلاً ، للمؤمن فيها أهلون ، 

يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضُهم بعضاً .

وتورّدتْ وجوه الصحابة الكرام ، كلهم متشوّق إلى هذه الخيمة 

الرائعة . ، وسألوا الله تعالى أن يرزقهم برحمته ومنّه وكرمه ما أعدّه 

لعباده الصالحين . 

لمـّا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ذلك الشوق أراد 

ترغيبَهم ، فقال : إن في الجنة لَشجرةً يسير الراكبُ الجوادَ المضمّرَ 

السريعَ مئةَ سنةً ما يقطعها . - دوّى التسبيح والتهليل والتكبير .....

قالوا : يا رسول الله ؛ كيف تكون منازل المقرّبين ؟ 

قال : إن أهل الجنّة ليتراءَوْن أهل الغرف من فوقهم كما يتراءَون 

الكوكبَ الدرّيّ الذاهب في أعلى السماء من المشرق أو المغرب 

لتفاضل ما بينهم . 

قالوا : يا رسول الله ؛ تلك منازل الأنبياء ، لا يبلغها غيرُهم ؟ 

قال : بلى - والذي نفسي بيده – رجال آمنوا بالله ، وصدّقوا 

المرسلين .

قالوا : وهل يجتمع أهل الجنة في أماكن محددة وأزمن معلومة 

يتزاورون فيها ؟

قال : نعم ، إن في الجنة سوقاً يأتونها كل جمعة ، فتهب ريح 

الشمال ، فتحثو في وجوههم وثيابهم ، فيزدادون حُسناً وجمالاً ، 

فيرجعون إلى أهليهم ، فيقولون لهم : لقد ازددتُم حسناً وجمالاً . 

فيقولون : أنتم والله لقد ازددتم بَعدَنا حسناً وجمالاً . 

قالوا : يا رسول الله صلى الله عليك وسلم ، زدنا من حديث الجنة ؟.

قال : أتدرون ما يقول الله تعالى لأهل الجنة ؟ 

قالوا : الله ورسوله أعلم .

قال : إن الله عز وجلّ يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة . 

فيقولون : لبيك - يا ربنا - وسعديك ، والخير كله في يديك . 

فيقول : هل رضيتم ؟ 

فيقولون : وما لنا لا نرضى – يا رب - ، وقد أعطيتنا مالم تُعط أحداً 

من خلقك ؟ فيقول : ألا تريدون أفضل من ذلك ؟.

فيقولون : وأيّ شيء أفضل من ذلك ؟.

فيقول : أُحِلّ عليكم رضواني ، فلا أسخط عليكم بعده أبداً .

فتنطلق ألسنتهم تلهج بالثناء عليه سبحان ، عزّ شأنه .

فيقول : أتريدون شيئاً أزيدكم؟. 

فيقولون : يا عظيم الشأن ، يا واهب العطايا ، ويا صاحب الكرم ، 

ألم تـُبيّض وجوهنا ؟! ألم تدخلنا الجنة ، وتنجّنا من النار ؟! .

فيعطيهم الله عز وجلّ أعظم عطاء يُعطيهم إياه ... إنه سبحانه 

يكشف الحجاب ، فيرونه عِياناً ، لا يُضامون في رؤيته . 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : فما أُعطُوا شيئاً أحبّّ إليهم 

من النظر إلى ربهم . 

رياض الصالحين (باب المنثورات والمُلح )

اللهم ارزقنا الخلد في جنانك، وأحل علينا فيها رضوانك، وارزقنا لذة

النظرِ إلى وجهك والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة 

مضلة. 

اللهم صل وسلم وزد وبارك على حبيبى وشفيعى نبيك محمد 

وعلى آله وأصحابه أجمعين ..

المصدر: عايدة طه
arakmedia

شاركونا الحلم .. زورونا في موقعنا وواقعنا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 53 مشاهدة
نشرت فى 18 نوفمبر 2015 بواسطة arakmedia

ساحة النقاش

مركز أراك للاعلام والتنمية

arakmedia
-مركز يسعى الى تحقيق التنمية الإنسانية برفع مستوى اداء الفرد و مهاراته باستخدام تقنيات حديثه للتواصل المباشر او للتواصل عن بعد واطلاق مشروع تنموي متكامل على الانترنت ، للتواصل مع المجتمع بكل فئاته خاصة الشباب والفتيات و الطلائع والمرأة لتطوير وتنمية المجتمع ، واثراء المحتوى العربي على الانترنت ، يوضع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

56,046