أراك للاعلام والتنمية

اثراء المحتوى العربي الهادف هدفنا،المعرفة ضرورة للتنمية ،لغتنا كنز حضاري علينا الحفاظ عليه وتنميته

authentication required

 "أن يفوتك مائة سبق صحفي، أفضل من أن تنشر خبرا كاذبا" .. قالها أمير الصحافة / محمد التابعي، منذ سنوات عدة .. وكأنها قيلت خصيصا لأيامنا .. فمع انطلاقة ثورة الاتصالات والمعلومات التي اجتاحت الكون، وفي ظل السباق المحموم لجذب المتلقي، والمنافسة للوصول للعدد الأكبر من المشاهدات والزيارات (في الصحافة الإلكترونية)، ومن نسبة التوزيع (في الصحافة المطبوعة)، إعتمد البعض على العناوين الجاذبة لعين القارئ وفضوله، والآخذة بيده سواء للضغط على الرابط وتسجيله كرقم في عداد المشاهدات، أو لدفع ثمن النسخة وزيادة أرقام التوزيع. ..لا يهم هنا المحتوى، قيمته، إرتباطه أو عدم ارتباطه بما جاء في العنوان، أو أثره في فقدان قارئ، ضاعت ثقته في وسيلة ظنها مصدرا لمعلومته ومعرفته. .. الحقوق المهدرة "لبعض" الصحفيين، وأمانهم الوظيفي "المفقود"، حولتهم لأقرب مايكونوا من مندوبي المبيعات، فاستمرارهم مرهون بما يقدمونه لمؤسساتهم من أعداد قراء ومتابعين، وأعداد القراء والمتابعين المرتفعة تجلب المعلنين، والمعلنين هم مصدر الدخل الأكبر والأهم للوسيلة الإعلامية، وهذا يبرر لنا ما نرى عليه حال "البعض" من صحف هدفها هو إصبعك وضغطة الزر..وإن لم تقرأ.. .. تداخلت الألوان وتوارت المهنية خجلا وبكت على حالها المصداقية !! ..أما عن المناخ السياسي وما نحياه من تمزق بين ما هو قائم وما يجب أن يكون، نرى صاحب القلم وقد وقف وسط أمواج عاتية تتقاذفه، وهو ما بين مقاومتها وصدها وتحمل تبعات شجاعته، أو الابتعاد عنها والتحصن بشاطئ الأمان، يبقى ممزقا، بين مايقوله وما يصمت عنه ! ويوافقني القول أستاذنا / محمد التابعي هنا أيضاً بكلماته والتي لا أتصور أنها كتبت قبل اليوم، قائلا: "لقد خلعوا على الصحافة لقب صاحبة الجلالة، لكن صاحبة الجلالة تحمل على رأسها تاجا من الأشواك! فالصحفى يكتب وسيف الاتهام مسلط فوق رأسه وقليلون منا نحن الصحفيون هم الذين أوتوا الشجاعة لإبداء رأيهم ولا يبالون أن يتهموا في نزاهتم وأنهم مأجورون ينالون ثمن مقالتهم من دولة ما أو من جهة ما....إذا كتب الصحفى أتهم قي نزاهته وإذا لم يكتب اتهم في شجاعته بأنه لا يؤدى واجبه ورسالته". ................... ..فيا صاحب القلم، قلمك أمانة، فكرك أمانة، كلمتك أمانة.. أمانة، أنت من أحببتها واخترتها، فكن رجلها وحاميها. ...

المصدر: .عزة البرقي
arakmedia

شاركونا الحلم .. زورونا في موقعنا وواقعنا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2015 بواسطة arakmedia

ساحة النقاش

مركز أراك للاعلام والتنمية

arakmedia
-مركز يسعى الى تحقيق التنمية الإنسانية برفع مستوى اداء الفرد و مهاراته باستخدام تقنيات حديثه للتواصل المباشر او للتواصل عن بعد واطلاق مشروع تنموي متكامل على الانترنت ، للتواصل مع المجتمع بكل فئاته خاصة الشباب والفتيات و الطلائع والمرأة لتطوير وتنمية المجتمع ، واثراء المحتوى العربي على الانترنت ، يوضع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

59,233