أراك للاعلام والتنمية

اثراء المحتوى العربي الهادف هدفنا،المعرفة ضرورة للتنمية ،لغتنا كنز حضاري علينا الحفاظ عليه وتنميته

 

 

اصبحت المؤسسات الاعلامية فى هذا الوقت تتصارع داخلياوخارجيا من اجل المصالح الشخصية التى تخضع تقريبا لها اكثر المؤسسات من الانظمة المعقدة والسلطة والنفوذ.

لو راينا ان ما يحدث فى الجريدة او الاذاعة او التليفزيون وحتى المنتديات والمواقع التى تقتل الفكر فى كثير من الاحيان .حين ياتى القائم بالاتصال بعملية الحذف  او اختيار الموضوعات بحجة انه مخالف للقوانين فى حقيقة الامر ما هو الا هذا الاعلام الموجه  و المقصود به هنا هو تلك العوامل التى ثؤثر فى وضع سياسات وكيانات المؤسسات الاعلامية عن طريق تحديد المعلومات وتحريرها قبل بثها، والتى يجب ان تكون فى الوقت الحاضر فى زيادة مستمرة نظرا لتوسع العالم من حولناعلى البيئات الاعلامية مع تقدم التكنولوجيا .

 فمثلا اين التدوين الشخصى الان منذ عام 2004  بعد ان ظهرت المدونات الاحترافية الكبرى، قتلت الرغبة فى التدوين من مدونات طويلة وعريضة الى مدونات قصيرة لاتتعدى سطرين اوثلاثة نكتبها على الشبكات الاجتماعية بدل من المدونة الشخصية ، ولذلك هى اقل تحديثاً بالنسبة للسنوات السابقة قبل تويتر، لان مرتادي المواقع الاجتماعية يبحثون عن المعلومات القصيرة السريعة دون بحث او عناء ،  ولكن يتحكم فيها عدد كبيرمن الناس يتصفح وينتظراحدهم يشاركه المعلومة ، او ان يطرح معلومة عملية،  استقبل ولا اشارك ، مما يدفع القارئ الى الكسل او الخوف ، او يحيله الى روابط اخرى جديدة ، ولذلك عملية التدوين الشخصى العربى لم تبدأ بشكل فعلى ، والدليل تويتر كونه منصة تدوين مصغرة تلقى الرواج العربى.

فمن هو القائم بالاتصال:

هو كل شخص قائم بالاتصال اوارسال رسالة موجهه الى اى موقع اعلامى بكل اشكالة .الصحفى – مصادر الانباء- افراد الجمهور الذين يؤثرون على ادراك واهتمام افراد اخرين من الجمهور الاعلامى ،

و هناك علاقة وثيقة بين القائم بالاتصال وحارس البوابة لان الرسالة الاعلامية تنتقل من المصدر الى المتلقى فى سلسلة من عدة حلقات مليئة بالمعلومات وفى كل مرحلة فرد له حق اتخاذ القرار فى الرسالة التى تلقاها .سوف يقوم بنقلها ام لا؟  واذا كانت الرسالة سوف تصل الى الحلقة التاليةبنفس الشكل والمضمون ام يتم تعديلها ؟ وهى تعنى السيطرة على الاتصال وسلطة اتخاذ القرار فى ما سوف يمر من البوابة وهى ايضا طول الرحلة التى تقطعها المادة الاعلامية حتى تصل للجمهور حيث يوجد بها نقاط تفتيش او بوابات تسمح بدخول او خروج المادة الاعلامية وهى بذلك تزيد من نفوذ الافراد داخل المؤسسات الاعلامية بشكل عام ، وهو يقوم  بدور مهم لصناع المعلومة (المصدر والجمهور المتلقى) ،،

ويجب ان تتوفر شروط للقائم بالاتصال منها:

1-توافر مهارات الاتصال (الكتابة –المحادثة –القراءة- الانصات)

2-اتجاهات القائم بالاتصال نحو نفسة ونحو الموضوع ونحو المتلقى ،،

3-مستوى معرفة المصدر وتخصصة بالموضوع.

4- مركز قائم بالاتصال فى نظام اقتصادى وثقافى ،

وهناك معايير ذاتية للقائم بالاتصال تؤثر فى حارس البوابة :

الخصائص والسمات الشخصية للقائم بالاتصال مثل النوع –العمر- الدخل –الطبقة الاجتماعية –التعليم الانتماءات الفكرية .كل ذلك يؤثر فى التفكير واتخاذ القرارات.

هذا ياخذنا الى وظيفة حارس البوابة بعد ان عرفنا القائم بالاتصال .اذا اصلا هذا الحارس حين يحقق من خلال وظيفة توظيف اهوائة اوتحقيق مصالح او افكار رديئة تقود المجتمع وتهدد بناءه  الثقافى والاجتماعى وهويته  وفكره  .

فالرسالة تنتقل حتى تصل للجمهور تمر فى كل مرحلة بشخص ما يحدد ما يعرض وما يتم استبعادة وفق مقايس المؤسسة الاعلامية وبالتالى التاثير فى المجتمع هو ناتج عن تاثر بافكار واختيارات وقواعد وقيم حارس البوابة ، وبذلك يتشابة دوره مع دور قائد الرأي  لكن فى حالة قائد الرأي ،فان الاتصال الجماهيرى من خلال وسائل الاعلام .مثل انتقال الرسالة حسب اهواء حارس البوابة. محرر ينقل حدث حسب رأيه الشخصى يعطيه لرئيس التحرير يعرض ويمسح  ما يناسبه  وما لا يناسبه يلغيه او يغيره ، وبذلك يكون هناك عدة حراس للبوابة لان المجتمع وتقاليده  من العوامل التى تؤثر فى حارس البوابة.حيث يؤثر النظام الاجتماعى بقيمه  ومبادئه  على القائمين بالاتصال، وقد يضحى القائم بالاتصال او وسائل الاعلام احيانا بالسبق الصحفى بسبب تقاليد المجتمع .

اما عن رأيي ، فانا لا اتفق مع هذة النظرية الان فى الوقت الراهن بعد الدور الذى لعبته مواقع التواصل الاجتماعى ، وفكرة الخمسينيات والسيتنيات التى تقول من يحتل وسائل الاعلام يصبح رئيس البلد بمعنى نزول بيان الثورة فى الاذاعة والتليفزيون ، ولكن الان ادى دخول الناس وارتباطهم بشبكة المعلومات الى ضعف نظرية حارس البوابة ، فقد اصبح الفرد الان يمتلك ادوات البث بدون قيود ويعبر بحرية وهذا ما رأيناه فى ثورة 25يناير مثلا وظهور كيانات اعلامية مثل توفيق عكاشة لتحريك ملايين الناس ،وويكفى ان تمتلك جهاز موبايل ،

.وهنا تكمن خطورة هذه المواقع التى لا تخضع للرقابة وخطورة من يصنع الخبر والاشاعات حيث يخترق المجتمع من الداخل وبذلك اتحدث عن انتهاء نظرية حارس البوابة وتبقى بعض خصائص حارس البوابة المفتقدة (المصداقية-زيادة الثقة-قوة المصدر تلك القوة التى تؤثرفى اتحاهات وسلوكيات الافراد ،

ولذلك اتجة لنقطة اخرى وهى المعايير المهنية لحارس البوابة اذ يتعرض القائم بالاتصال لضغوط المؤسسات الاعلامية التى ينتمى اليها ، وعليه فان حارس البوابة يعنى ان المسئولية الاعلامية يجب ان تتوافق مع هوية الجمهور المستهدف وتنسجم مع قيمه  وثقافته،  .فى حين ان الجمهور يؤثر على القائم بالاتصال والعكس صحيح ، اصبح الجمهور يؤثر فى تقبله للخبر ونوعية الاخبار مما يجعل هناك ضغط داخلى وخارجى للقائم بالاتصال ، وتبقى قضية حارس البوابة بين النظريات القديمة والحديثة ويبقى الجمهور المتلقى والمؤثر بوسائل التكنولوجيا ومتغيرات العصر التى تحدث فى العالم العربى .هى من يتحكم فى البوابة والقائم عليها،  فى حين انى ارى ان مفهوم حارس البوابة اصبح وهم وحقيقة ،،وهم لمن يمتلك وسائل التكنولوجيا وحقيقة للقائم بالاتصال وتحديات العصر  والسياسات الخفية ودعم للعولمة.

المصدر: هبة الله علي
arakmedia

شاركونا الحلم .. زورونا في موقعنا وواقعنا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1108 مشاهدة
نشرت فى 21 إبريل 2015 بواسطة arakmedia

ساحة النقاش

مركز أراك للاعلام والتنمية

arakmedia
-مركز يسعى الى تحقيق التنمية الإنسانية برفع مستوى اداء الفرد و مهاراته باستخدام تقنيات حديثه للتواصل المباشر او للتواصل عن بعد واطلاق مشروع تنموي متكامل على الانترنت ، للتواصل مع المجتمع بكل فئاته خاصة الشباب والفتيات و الطلائع والمرأة لتطوير وتنمية المجتمع ، واثراء المحتوى العربي على الانترنت ، يوضع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

59,054