تأثير التدريس بالفيديو والكمبيوتر في التحصيل وتنمية مهارات استخدام بعض الأجهزة التعليمية لدى طلاب كلية التربية بجامعة أم القرى
د .زكريا يحيي لال جامعة أم القرى – مكة المكرمة
المقدمة :
شهدت التربية في هذا العصر مجموعة من المتغيرات شملت مفهومها وأهدافها وأساليبها وبرامجها وذلك نتيجة للتقدم العلمي في مختلف العلوم وبخاصة العلوم الإنسانية والسلوكية وكان من الطبيعي أن تشمل هذه المتغيرات إعداد المعلم الذي بقى تقليدياً حتى وقت قريب من هذا القرن ( سعد محمد إمام , 1996) . وبالنظر إلى المعرفة العلمية المستمدة من مجال التربية ومجال العلوم السلوكية وكذلك نتائج الأبحاث في هذين المجالين نجد أنها قد وصلت إلى درجة تسمح بتطبيقها والاستفادة منها لأغراض تطور العلم ( محمد محمد المقدم, 1991) وقد أدى ذلك إلى ظهور استراتيجيات جديدة وأساليب مبتكره تحاول التصدي للمشكلات التعليمية وتقدم المساعدة الفعالة للمدرس أثناء القيام بمهامه العلمية وبصورة أكثر فعالية وكفاءة . وتتضح المسئولية الكبيرة لكليات التربية في إعداد معلمي هذا العصر لاستخدام وسائل التعليم حيث يشير ( مركز البحوث التربوية بقطر 1984) أن من أبرز ما تتسم به الصورة الحالية لإعداد المعلم غلبة استراتيجيات الكم على استراتيجيات الكيف. ويعني ذلك أن سياسة إعداد المعلمين لا ترتكز على نوعيات المدرسين بقدر ما تعني بتخريج عدد كبير من المعلمين الذين يمكن القول عنهم أنهم ليسوا متكاملي التأهيل . وصحيح أنها ظاهرة عالمية ولكن يمكن التغلب عليها بالعناية بتدريب المعلـم على استخدام الوسائل التعليمية بشكل مركز وصحيح , وبطرق تجريبية فعالة . وحديثاً نسبياً حظيت برامج تطوير المعلم قبل الخدمة باهتمام العديد من المسئولين فعقد عدد من المؤتمرات على المستوى المحلي والدولي بخصوص إعداد المعلـم وتركـزت توصيات المؤتمرات ( محمد محمد المقدم , 1991) حول النقاط الآتية : 1- ضرورة تطوير نظم وأساليب وبرامج تكنولوجيا التعليم بصفة مستمرة في ضوء التطورات المعاصرة عند إعداد المعلم . 2- ضرورة تخطيط وبناء برامج إعداد المعلم على أساس الكفايات . 3- العناية بالجوانب العلمية والتطبيقية بالمقررات الدراسية في برامج إعداد المعلم . 4- التأكيد على التعليم المستمر وتدريب المعلمين أثناء الخدمة . 5- التأكيد على جوانب التعلم الثلاثة ( المعرفية – المهارية- الانفعالية ) في برامج إعداد المعلم. 6- العناية بالجانب الثقافي برامج إعداد المعلم ووضع سياسات واضحة له. ومن الجوانب العلمية التطبيقية في إعداد المعلم تدريبه على استخدام الوسائل التعليمية في مواقف تدريسية متباينة ليحقق أهدافاً معينة وأشار ( محمود خورشيد , 1985) إلى ضرورة العناية بالجانب العلمي في الوسائل التعليمية وذلك بتدريب الطلاب على استخدام الأجهزة التعليمية المختلفة أثناء الدراسة الجامعية وتوفير الإمكانيات المادية لاستخدامها وتيسير استعارة الوسائل والأدوات وتجريب الجديد وغير المألوف منها بحيث تشجع الطالب المعلم على استخدام هذه الوسائل فيما بعد كمعلمين. وأوصى( رضا القاضي , 1991) في مؤتمر " نحو تعليم افضل باستخدام تكنولوجيا التعليم في الوطن العربي " بالعناية بمقررات تكنولوجيا التعليم في برامج إعداد المعلم في كليات التربية واعطائها الوقت الكافي لممارستها علمياً . وقد أدى التقدم التكنولوجي في ميدان الفيديو والكمبيوتر إلى العناية المتزايدة باستخدامها كأداة تعليمية ووسيلة للاتصال في التربية وقد تبع عناية المربين والباحثين بدراسة إمكاناتهم التعليمية وأسس استخدامهم لتحقيق الأهداف التعليمية حيث أننا نعيش الآن عصر التكنولوجيا العلمية التي لا تقبل العفوية أو الجهالة التي يحتم علينا وبشدة استثمار كل ما في الكون من حولنا بعقول متفتحة تغذيها المعرفة . وبظهور الأجهزة العلمية وتطورها وإدخالها المدارس كمعينات تربوية ووسائل اتصال مثل أجهزة العرض المختلفة كآلات السينما وأجهزة الفيديو وأجهزة عرض الشرائح الشفافة أو المعتمة وأجهزة الكمبيوتر ظهرت الحاجة الماسة إلى تقديم الاستعانة بها في التدريس , ومع ظهور الكمبيوتر كواحد من الوسائط المتعددة التي بدأت تغزو كل الميادين حتى إن استخدامه أصبح يمثل المهارة الأساسية الرابعة بعد مهارات القراءة والكتابة والحساب أصبح لزاماً على الطلاب أن يعرفوا هذا الجهاز ويتقنوا استخدامه . وأيضا أدى التطوير الحديث لجهاز الفيديو إلى زيادة التأكيد على انتاج الفيديو المحلي وبنفس الطريقة فإن جهاز الفيديو( ديسك توب ) قد أذهل عالم الكمبيوتر وهز عالم تطوير الفيديو التقليدي , وبمساعدة الكمبيوتر وشرائح الفيديو الجديدة عالية الكفاءة والجودة ورخيصة التكلفة وما يصاحبه من كاميرات الإنتاج المهني تستطيع المدارس والجامعات إلى القيام بعملية الإنتاج المهني بالنسبة لتكاليف السلع الثقيلة لدى مستهلك تكنولوجيا الصور المرئية ( الفيديو) التي ظهرت منذ فترة قصيرة نسبياً – وعلاوة على ذلك فلم تنخفض كل تكاليف إنتاج أجهزة الفيديو وبالرغم مما حظى به الفيدو أو التلفزيون والكمبيوتر من نصيب كبير من البحوث والدراسات إلا أن هذه الدراسات – فضلاً عن قلتها – أسفرت عن نتائج متعارضة فيما يخص فعالية استخدام الفيدو والكمبيوتر في الناحية التعليمية وبالأخص في مجال الأجهزة التعليمية كما يتضح مما يأتي : أثبتت بحوث " هيلين " ( Helen ,1972) :" وشرام ولبر وجودوين " ( Chu, Godwin and Wilbur, 1967) التي أجرت في هذا المجال أن ما يتعلمه التلاميذ باستخدام الفيديو أو التلفزيون التعليمي يعادل ما يتعلمونه بالطرق الأخرى أو يزيد بينما وجد " لوكيت " ( Lackett, 1981) في دراسته بهدف مقارنة تحصيل التلاميذ لمفاهيم محددة باستخدام الفيديو وتحصيلهم لنفس المفاهيم باستخدام كتاب القراءة أن التعلم من خلال الفيديو أكثر فاعلية عن الطريقة التقليدية وأن تحصيل الطلاب ذوي القدرات القرائية العالية والمنخفضة للمفاهيم باستخدام الفيديو أعلى من تحصيلهم لها باستخدام كتاب القراءة . وقام " دوير " ( Dwyer, 1972) بثلاث دراسات استخدم فيها التلفزيون كوسيلة لتقديم التعلم البصري وتحليل التباين توصل إلى نتائج مؤداها ان استخدام العروض البصرية المكملة للعرض اللفظي ليس فعالاً في زيادة التحصيل عندما يتم المشاهدة على فترات متساوية في كل مرة يلتقى فيها المدرس بالطلاب وأن استخدام هذه العروض البصرية بشكل فعال في زيادة التحصيل يعتمد على نوع المعلومات التي يحتاج إليها الطلاب . وأشار (علي عبد المنعم علي , 1991) إلى أهمية برامج الفيديو التعليمية خاصة عند التفكير في إدخال الوسائل التعليمية الحديثة في التعليم الجامعي سواء جاء ذلك على مستوى التعليم الجامعي النظامي أو على مستوى التعليم المفتوح أو التعليم عن بعد بشرط أن ينظر إلى برامج الفيديو التعليمية كمكون من مكونات منظومة متكاملة تتأثر بباقي مكونات هذه المنظومة وتؤثر فيها . وربما يرجع ذلك إلى ما يتميز به الفيديو من خصائص وإمكانات منها : 1- أنه يمكن استخدام المواد والوسائل التعليمية الأخرى بداخلة ولذلك يطلق عليه المربون " الوسيلة الجامعة " . 2- أنه يمكن استخدامه مع المواد والوسائل التعليمية الأخرى في استراتيجيات التعليم بالوسائط المتعددة . 3- أنه أمكن بنجاح إدماجه مع الحاسبات الإلكترونية ( الكمبيوتر ) مما أدى إلى تصميم وانتاج نظم تعليمية جديدة مثل " الفيديو التفاعلي " ( Interactive , Videodisc) وغيرها. 4- التطور في صناعته حيث تم تصغير حجمه ودمج الكاميرات به مما يجعله في متناول المعلم أن ينتج برامج على درجة مناسبة من الجودة إذا توفر له التدريب الجيد والإمكانات اللازمة. ولكل هذه الأسباب بدأ استخدام الفيديو في التعليم منذ أوائل السبعينات في الدول المتقدمة والدول الآخذة في التقدم في حل المشكلات التعليمية ( محمد عطية خميس , 1988). وقد خرج ( محمد عطية خميس , 1984) من خلال تقويمه للبرامج التعليمية أنه على المعلمين الابتعاد عن طريقة الإلقاء وضرورة استخدام أساليب الإخراج التي تستخدم في برامج التلفزيون الأخرى. الدراسات السابقة : وقد توصلت دراسة لويس " ( Lewis, 1977) : " وأرنست :" (Ernest, 1982) إلى تحديد قائمة بالكفايات من بينها كفايات تشغيل الأجهزة التعليمية في حين توصلـت دراســة ( سعد محمد أمام , 1996) إلى تفوق الطلاب الذين يستخدمون نظام التوجيه السمعي في تشغيل الأجهزة التعليمية على الطلاب الذين يتعلمون بطريقة البيان العملي . ومن هنا نجد اهتمامه بمتغيرات الحواس على اعتبار ما روافد من خلال المعلومة إلى المخ ومن ثم اهتمت بعض الدراسات بالتعلم المرئي وغيرها للتعلم السمعي وبعض الدراسات الأخرى كانت مقارنة للتعلم المبنى على استخدام الحواس . وأثبت " دوير وزملائه " ( Dwayer, and others , 1972) أن استخدام بعض المفردات يزيد من فعالية التعلم بالفيديو , كما أثبت داهلبرج " ( Dahlbrg-1978) أن التلميحات السمعية والبصرية المقدمة من خلال الفيديو كان لها دور كبير في تعلم المفاهيم وتتفق نتائج دراسات أندرسون – لارش :"( Anderson & Larch, 1983) مع نتائج الدراسات التي عرضها مثل دراسة ( فيلد , كرل , هوسون , ساندرز ) في أن الانتباه البصري لمشاهدة التلفزيون يقوم أساساً على عملية فهم ما يشاهد وعلى البينة المعرفية للفرد وظروف البيئة . وفي دراسة قام بها " ألويت وآخرون " ( Olwet and others, 1980)والتي أشار إليها ( أندرسون ولارش) سجل فيها انتباه ستين تلميذاً أثناء مشاهدة التلفزيون لمدة ثلاث ساعـات ( ساعة كل جلسة ) وتوصلوا إلى أن القطع Cut والحركة من العوامل التي تساعد على جذب الانتباه في حين اللقطات العرضيةPans واللقطات الطويلة والمقربة تشتت الانتباه ويرى " تزافرز"( Travers- 1970) أنه يمكن عرض المعلومات البصرية في شكل متزامن أو متتابع أما المعلومات السمعية فلا يمكن عرضها إلا في شكل متتابع فقط لأن سعة النظر على إجراء التمييزات المكانية أكبر بكثير من سعة السمع . وأعد " فشر وآخرون " ( Fisher and Others, 1976) دراسة عن فعالية استخدام الفيديو في التعلم الذاتي وإدراك منهج مادة العلوم لطلاب الجامعة استهدفت هذه الدراسة التعرف على مدى فعالية استخدام الفيديو في التعلم الذاتي في تدريس محتوى منهج العلوم لطلاب الجامعة وذلك مقارنة بإجراءات التدريس التقليدية حيث بلغت العينة 550 طالباً وطالبة من طلاب ثلاث كليات بجامعة كاليفورنيا ممن يدرسون مقدمة في علم الجينات ( الوراثة ) وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة معنوية بين المجموعات لصالح مجموعات الفيديو. وأشارت ( زينب حلمي الشربيني , 1981) في دراسة في مجلة تكنولوجيا التعليم عن أهمية التدريس المصغر باستخدام جهاز الفيديو للتدريب على الأداء في التدريس وذلك يتضح من هذه الدراسة الأهمية القصوى والضرورة للفيديو في التعلم وأهميته ( الفيديو) كأسلوب جديد للتدريب على مهارات التدريس . في حين تناولت دراسة " كاجازا " ( Chagas- 1993) أثر استخدام الفيديو التفاعلي "Interactive Videodisc " في تدريس العلوم لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة وتم اختيار العينة من ستة فصول حيث يقوم بالتدريس لهم مدرسات للعلوم وعن طريق جمع البيانات من خلال المقابلات تبين أن هناك صعوبات في تكامل المحتوى مع برامج الفيديو التفاعلي وعدم قناعة معلم العلوم بالأنشطة المختارة للطلاب وتنظيم بيئة الفصل في اطار استخدام الفيديو التفاعلي ,كما أن النتائج أشارت إلى فعالية استخدام الفيديو التفاعلي في تشجيع الطلاب على المشاركة أثناء تعلم دروس العلوم . وفي دراسة قام بها ( محمود خورشيد , 1985) والتي درس فيها اثر استخدام أشرطة الفيديو المبرمجة على تعلم المهارات الأساسية اللازمة لتشغيل جهاز عرض الصور المتحركة الناطقة 16 مم وخرج من هذه الدراسة بأهمية استخدام أشرطة الفيديو المبرمجة في التعلم واكتساب المهارات اللازمة لتشغيل جهاز عرض الصور المتحركة الناطقة 16 مم وأثره في التعلم السريع والمتقن للطلاب . وتناولت دراسة " فرانس فان وآخرون " ( Frans van and others -1993) وصف وتحديد الدور بمعنى أن الفيديو الفعال قد يلعب دوراً في التعلم القائم لدى معلمي الرياضيات في المرحلة الابتدائية , كما أن النتائج التي توصلوا اليها في نهاية الامر تشبه إلى حد كبير النظريات والمبادئ والأسس التي أقرها الباحث " هانسن ( Hanson- 1990) بالنسبة لاستخدام تكنولوجيا الفيديو الفعال في التعليم العالي بوجه عام وهذه الدراسة معناها أن جهاز الفيديو المتفاعل يقدم فرصة كبيرة لتنمية وتطوير الفصول الدراسية القائمة باستثناء هذه اللقاءات الجماعية حيث يقوم المعلمين بالشرح والتفسير والمناقشة وأثبتت النتائج التي تفوق الفيديو الفعال على الطريقة التقليدية للمعلمين ومدى الاستفادة التي رجعت على الطلاب من خلال استخدامه حيث أن الفيديو يعمل على سد الفجوة بين النظرية والتطبيق والممارسة العملية حيث يمكن المشاهدة أكثر من مرة بعد لقاءات الفصل الدراسي حيث يمكن للمعلم إعادة العرض إذا لزم الأمر . وفي دراسة " أندرو وآخرون :"(Andrew and others -1990) عن تحديد إمكانية تعليم مواد الفصل الدراسي من خلال جهاز الفيديو وجهاز الكمبيوتر بطريقة موضوعية حيث قام مجموعة من الخبراء بتقييم عشرة أنماط تعلم بواسطة الكمبيوتر على حين قامت مجموعة أخرى منهم بتقييم سبع أنماط تعلم بواسطة جهاز الفيديو كذلك تم فحص وتحرى واستقصاء الثبات لأن كل تقيم أنتج معدلات نوعية مركبة ومتماسكة بالنسبة لكل فصل دراسي وتدل النتائج على أن هذه الأنماط من التعلم لها الفاعلية القصوى من خلال تقديرات مقننة وعمليات تقييم ثابتة . وفي دراسة قام بها " كيم واش ماري " ( Kim & Wha- chin Mary -1987) وكانت عن المشروع الأسطواني المرئي الكوري العامي حيث تقوم هذه الدراسة بوصف النظام المرئي المتفاعل بواسطة جهاز أو نظم الكمبيوتر والتي تم إعداده وتخطيطه وتنظيمه لتطوير مهارات الفهم الشفوي – حيث استغلت المواد الدراسية طائفة عريضة من أسلوب تقنية ساعد في عمليات الاختيار كنوع من التغذية الرجعية وذلك بهدف مساعدة المتعلم على الإلمام بالطريقة الكورية الأصلية والطبيعية في حين تناولت دراسة " جودي " ( Gud -1986) عن الفيديو المتفاعل والفعال أو استخدام الكمبيوتر في تعلم الفصل حيث تقدم هذه الدراسة استعراض وفحص وإمكانيات تعليم تكنولوجيا الأسطوانية المرئية ويقدم كذلك استعراض لعملية استغلال جهاز الفيدو المتفاعل داخل الفصل المدرسي ,وتتضمن هذه الدراسة قوائم وجداول للمعلومات والحقائق بشأن أجهزة الفيديو المتفاعلة وكذلك عمليات وصف وتصوير أجهزة الفيديو والمعلومات والبيانات بشأن عمليات الإثارة والتعليم من خلال أجهزة الفيديو المتفاعلة المتاحة في الوقت الراهن . وفي دراسة قام بها (رؤوف عزمي توفيق , 1992) عن مدى فعالية استخدام الكمبيوتر والأفلام التعليمية المتحركة والعروض العملية في موضوع الدراسة وأشار إلى أن نتائج عينة من طلاب الصف الأول الثانوي كانت مرتفعة عن الذين تعلموا بالطريقة التقليدية . يزيد من هذا الاهتمام ما يتردد من شكوى بعض الطلاب عن صعوبة استيعاب الجانب العملي في مقررات الوسائل التعليمية والخاصة بتشغيل بعض الأجهزة التعليمية عندما يقدمه لهم المعلم بطريقة الإلقاء مع العرض والتوضيح . وبالرغم من ذلك فإن تدريس مقرر الأجهزة التعليمية بكليات التربية لم يلق العناية الكبيرة من الناحية التطبيقية فقد أشارت نتائج إحدى الدراسات ( محمد أحمد مهران , 1980)التقويمية في هذا المجال أن تدريس مقرر الأجهزة التعليمية تشغيل واستخدام لكليات التربية. وهو أيضا مقرر الوسائل التعليمية في كليات التربية – يميل إلى الناحية النظرية , أما التدريس العملي فيقل العناية به وأن الأهداف المعرفية لهذا المقرر تتحقق بدرجة أكبر من الأهداف المتصلة بالجوانب المهارية ولوحظ من خلال الخبرة المباشرة للباحث أثناء تدريس العملي لمقرر الأجهزة التعليمية للطلاب .قلة نشاط الطلاب وبالتالي إلى ضعف اكتساب مهارات تشغيل بعض الأجهزة التعليمية وكيفية التعامل مع موادها مما قد يرجع إلى الطريقة المستخدمة في التدريس التي تميل إلى النظري واتباع طريقة البيان العملي. ولاحظ الباحث من خلال الإشراف على بعض مجموعات طلاب التربية العملية .وذلك أثناء التدريس في المدارس أن هناك قصوراً عاماً في اداء الطلاب في عديد من الكفايات أو المهارات الخاصة بالوسائل التعليمية مما يشير إلى عدم تمكنهم من تلك الكفايات المتعلقة بتكنولوجيا التعليم ولذلك اوصت إحدى الدراسات ( علي محمد عبد المنعم , 1990) إلى ضرورة تبنى تصميم البرامج العلمية للوسائل التعليمية بكليات التربية والبرنامج العلمي للأجهزة التعليمية " تشغيل واستخدام في كليات التربية النوعية أحد نظم تفريد التعليم كمدخل لتطوير هذا البرنامج . الهدف من البحث : يستخدم في هذا البحث برنامج فيديو تعليمي وبرنامج كمبيوتر اللذان يعدان أحد أنظمة التعليم المفرد الجماعي الذي يتعلم فيه الفرد مستخدماً شريط فيديو كموجه ومرشد للطالب أثناء التعلم وأيضا برنامج الكمبيوتر الذي يعد الطالب ويعمل على التوجيه له أثناء تعلمه الوحدة التعليمية وهذا الشرط والبرنامج يقدم من خلالهم المحتوى التعليمي عن طريق مقدم البرنامج أو معلم الشاشة الذي يقوم بطرح المعلومات النظرية والحقائق ويطرح أسئلة عليها من الرسوم والصور وغيرها ويقوم بإجراء التطبيقات ويطرح العملية والتوضيح بنماذج عن تشغيل بعض الأجهزة التعليمية ثم يوجه الطالب في القيام بالجانب الأدائي المهاري المتعلق بتشغيل الجهاز التعليمي ثم يعود المتعلم إلى تكملة مشاهدة الشريط أو البرنامج الذي بدوره يطرح أسئلة يحاور فيها المتعلم بحسب تقديره ويجيب عليها ويربط بين المعلومات ويلخصها وإذا تم إنجاز ذلك بنجاح ينتقل الطالب إلى دراسة الجهاز التعليمي التالي و هكذا حتى نهاية البرنامج. وبذلك يحاول البحث الوقوف على تأثير برنامج فيديو وبرنامج كمبيوتر في تحصيل مقرر تشغيل الأجهزة التعليمية ومهارات استخدامها . أهمية البحث : ويمكن تلخيص أهمية البحث فيما يأتي : 1- يعرض البحث الحالي وحدة تعليمية عن مهارات تشغيل بعض الأجهزة التعليمية وتحديد مكوناتها وصياغة أهدافها . 2- يقـدم البحث الحالي نماذج لأجهزة العروض الضوئية باستخدام برنامج فيديو وبرنامج كمبيوتر . 3- يتناول بيان مدى تأثير برنامج فيديو وبرنامج كمبيوتر في تدريب الجانب العملي لمقرر الوسائل التعليمية والأجهزة التعليمية على التحصيل الدراسي والمهارات المتعلقة بتشغيل بعض الأجهزة التعليمية ومقارنة ذلك بالتدريس المعملي المنتج . 4- يتم تصميم اختبار تحصيلي لوحدة تشغيل بعض الأجهزة التعليمية , كما يتضمن بطاقة ملاحظة لقياس مهارات تشغيل بعض الأجهزة التعليمية . 5- الإسهام في تغطية النقص الناشئ عند ندرة الأبحاث العربية التي تناولت تأثير برنامج فيديو وبرنامج كمبيوتر في تدريب الطلاب . 6- الإسهام من انتشار الفيديو والكمبيوتر والإفادة به في التعليم . 7- محاولة الإجابة عن التعارض الكائن في نتائج الدراسات السابقة . حدود البحث : يقتصر البحث الحالي على ما يلي : 1- عينة من طلاب كلية التربية بمكة المكرمة بجامعة أم القرى المسجلين بمقرر وسائل وتكنولوجيا التعليم . 2- الأجهزة التعليمية التالية :- العرض فوق الرأس -عرض الشرائح الشفافة. - عرض الأفلام الثابتة . -عرض الصور المتحركة . - التسجيلات الصوتية . مصطلحات البحث: 1- البرنامج : تعرفه ( فوزية فهيم 1975) المحتوى العلمي للبرامج بأنها الموضوعات التي تتناولها البرامج العملية بالشرح والتفسير والإيضاح وتستخدم في شرح وتناول مشاكل عملية تهم المجتمع في العالم الحاضر . ويعرفه ( أحمد حسين اللقاني , 1981) :" أنه المخطط العام الذي يوضع في وقت سابق على عمليتي التعليم والتدريس في مرحلة من مراحل التعليم ويلخص الإجراءات والموضوعات التي تنظمها المدرسة خلال مدة معينة قد يكون شهراً أو ستة أشهر أو سنة , كما تمكن الخبرات التعليمية التي يجب أن يكتسبها المتعلم مرتبة ترتيباً يتمشى مع سنوات نموههم وحاجاتهم ومطالبهم الخاصة . ويعرف البرنامج لغة بأنه :" الخطة المرسومة لعمل كمبيوتر الدروس الإذاعية " . ويعرف البرنامج العلمي ( إبراهيم عبد الله , 1984) أنه هو البرنامج الذي يجعل العلوم محببة قريبة إلى نفوس الناس مثل برامج عالم البحار , عالم الحيوان , العلم والإيمان , وهذه البرامج تعمل على توسيـع المدارك والمعارف في علوم الكون والفلك والفضاء والطبيعة والكيمياء والنبات وغيرها .. يعرفه " قاموس تكنولوجيا التعليم 1986" بأنه " مجموعة من النشاطات أو العروض .. الخ بمعنى تتابع بنائي من النشاطات المتعلمة والمتصلة ببعضها راديو أو تلفزيون أو شريط انزلاق متتابع مصمم ليكون مذاعاً أو يشاهد كوحدة منفردة أو كجدول مخطط من أجل إعداد أو وضع مشروع من نوع ما " . ويعرفه " محمد معوض 1986) :" أنه فكرة تجد وتعالج تلفزيونيا كوسيلة تتوافر لها كل إمكانيات الوسائل الإعلامية وتعتمد أساساً على الصور المرئية " . التعريف الإجرائي الذي تلتزم به الدراسة الحالية هو الموضوع التي تتناولها البرامج العملية بالشرح والتفسير والإيضاح وتستخدم في شرح وتناول مشاكل عملية موجودة داخل المؤسسة التعليمية في كليات التربية . أولاً : برامج الفيديو التعليمية : تعرفه ( أمال مكاوي , 1982) هي البرامج التي تنتج في ضوء أهداف محددة لتعليم الطلبة في مختلف المستويات المدرسية بأسلوب نظامي . وبعد الاطلاع على مجلة تكنولوجيا التعليم والأبحاث الخاصة بموضوع الدراسة لم يصل الباحث إلى تعريف مقنن إلى تعريف برنامج الفيديو التعليمي ولكنهم تعرضوا له كما سبق ومن ثم يضع الباحث . هذا التعريف الإجرائي وهو : " أحد برامج التعليم الجماعي والفردي , حيث يتمكن من ثلاثة أنماط للدراسة هي :- أ – الدراسة في مجموعة كبيرة و هي المحاضرة العامة لجميع الطلاب التي يقدم فيها المحتوى التعليمي عن الجهاز التعليمي . ب- الدراسة المستقلة : يدرس فيها الطالب المحتوى الدراسي معتمداً على شريط الفيديو وكتيب مصاحب وأداء الاختبار البعدي للطلاب بعد مشاهدة شريط الفيديو . ج- الدراسة في مجموعة صغيرة حيث يدرس فيها الطالب مع ثلاثة من زملائه على الجهاز التعليمي لأداء المهارة بعد مشاهدة شريط الفيديو. وهنا يدرس الطالب المحتوى الدراسي من خلال قراءاته لصفحات معينة في عدد من الكتب والمقالات ورؤية لمجموعة من الأفلام الفيديوية وعروض عملية " . طريقة استخدام برنامج الفيديو : 1- التمهيد : حيث يقوم المعلم أو المرشد تمهيد عام عن كيفية تشغيل الأجهزة التعليمية وأهميتها في مجال الوسائل التعليمية والناحية التعليمية ثم ينتقل المعلم القائم بعملية التوجيه حيث يقدم التمهيد الخاص بالموضوع في هذا البحث ويقدم من خلاله المحتوى التعليمي عن طريق مقدم البرنامج أو معلم الشاشة الذي يقوم بطرح المعلومات النظرية والحقائق ويطرح أسئلة عليها من الرسوم والصور. 2- العرض : حيث يقوم معلم الشاشة أو مقدم البرنامج بتشغيل شريط الفيديو الخاص بموضوع الدراسة ويقوم بإجراء التطبيقات العلمية والتوضيح بنماذج عن تشغيل بعض الأجهزة التعليمية ثم يوجه الطالب إلى القيام بالجانب الأدائي المهاري المتعلق بتشغيل الجهاز التعليمي ومعرفة مكوناته والمادة التعليمية المستخدمة معه وكيفيـة التعامل معه وكيفية عمل الصيانة اللازمة له إذا حدث عطل للجهاز . 3- التقويم : يعود المتعلم إلى تكملة مشاهدة الشريط الذي بدوره يطرح أسئلة يحار فيها المتعلم بحسب تقريره ويجيب عليها ويربط بين المعلومات ويلخصها ثم العودة مرة أخرى إلى الشريط لمشاهدة الجهاز التالي .. وهكذا حتى نهاية البرنامج. ثانياً : برنامج الكمبيوتر : هذا البحث لا يتعرض لدراسة الكمبيوتر نفسه كجهاز تكنولوجي علمي وإنما كوسيلة أو وسيط تعليمي من خلاله محتوى علمي لأحد موضوعات تكنولوجيا التعليم وعلى ذلك فقد رؤى أن يشار بداية إلى تعريف هذا الجهاز التكنولوجي بصفة عامة ثم يتم تعريف برنامج الكمبيوتر المستخدم في هذا البحث . يعرف معجم مصطلحات الكمبيوتر هذا الجهاز على أنه جهاز الكتروني يقوم بإنجاز عمليات حسابية ومنطقية بسرعة عالية " . ترى فوقية رشوان أن الحاسب هو " جهاز الكتروني يستطيع أن يقوم بأداء العمليات الحسابية والمنطقية طبقاً للتعليمات المعطاه له بسرعات كبيرة إلى عدة ملايين عملية حسابية بسيطة في الثانية الواحدة وبدرجة عالية من الدقة وله القدرة على التعامل مع كم هائل من البيانات وكذلك تخزينها واسترجاعها عند الحاجة إليها " . والتعريف الإجرائي : يقصد بالكمبيوتر في البحث الحالي " برنامج الأجهزة التعليمية الذي أعد وتم عرضه باستخدام جهاز الكمبيوتر والذي يقدم بالشرح والتحليل والتقويم عرضاً متكاملاً للموضوع " . طريقة استخدام برنامج الكمبيوتر : 1-التمهيد : حيث يقدم المعلم أو المرشد تمهيد عام عن كيفية تشغيل الأجهزة التعليمية وأهميتها في مجال الوسائل التعليمية والناحية التعليمية ثم ينتقل المعلم القائم بعملية التوجيه حيث يقدم تمهيد خاص بالموضوع في هذا البحث ويقدم من خلاله المحتوى التعليمي عن طريق مقدم البرنامج أو معلم الشاشة الذي يقوم بطرح المعلومات النظرية والحقائق ويطرح أسئلة عليها من الرسوم والصور وغيرها . 2- العرض : حيث يقوم مقدم البرنامج بتشغيل برنامج الكمبيوتر الخاص بموضوع الدراسة ويقوم باجراء التطبيقات العلمية والتوضيح بنماذج عن تشغيل بعض الأجهزة التعليمية ثم يوجه الطالب إلى القيام بالجانب الأدائي المهاري المتعلق بتشغيل الجهاز التعليمي ومعرفة مكوناته والمادة التعليمية المستخدمة معه وكيفية التعامل معه وكيفية عمل الصيانة اللازمة لها إذا حدث عطل للجهاز . 3- التقويم : يعود المتعلم إلى تكملة مشاهدة برنامج الكمبيوتر الذي بدوره يطرح أسئلة يحار فيها المتعلم بحسب تقديره ويجيب ويربط بين المعلومات ويلخصها ثم العودة مرة أخرى إلى البرنامج لمشاهدة الجهاز التالي .. وهكذا حتى نهاية البرنامج.. 2- التحصيل الدراسي : يعرفه " فريد نجار , 1960" هو إنجاز عمل أو احراز التفوق في مهارة أو مجموعة من المهارات ويتفق مع ذلك " فاخر عاقل 1985- منير البعليكي 1990 . ويعرفه " حسين قورة 1970 " بأنه الإنجاز في مادة معينة أو مجموعة من المواد مقرراً بالدرجات طبقاً للامتحانات المحلية. يعرفه " القاموس التربوي 1973 " بأنه المعلومات التي اكتسبها التلميذ أو المهارات التي تمت لديه من خلال تعلم الموضوعات المدرسية ويتم قياس هذا التحصيل بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في أحد الاختبارات او بالدرجة التي يضعها له المعلم أو بكليهما معاً . ويقصد به" جود 1973" المعلومات التي اكتسبها التلميذ أو المهارات التي تمت لديه من خلال تعلم الموضوعات المدرسية ويتم قياس هذا التحصيل بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في أحد اختبارات التحصيل أو الدرجة التي يضعها له المعلم أو بكليهما معاً. ويعرفه " أحمد خليل 1990" قدرة الطالب على معرفة وفهم وتطبيق المعلومات العملية بكافة مستوياتهم وقدرتهم على فهم طرق التفكير العلمي أو استخدامها في حل المشكلات . ويذكر " السيد على شهده, 1977, أنه يوجد نوعان من التحصيل الدراسي هما : التحصيل الفوري : ويقصد به الدرجة التي يحصل عليها الطالب في الاختبار الذي يؤديه اثناء الحصة الدراسية عقب انتهاء المدرس من شرح الدرس , والمرتبطة أسئلته بموضوع الدرس الذي تم شرحه خلال الحصة. والثاني هو التحصيل النهائي ( المرجأ ): ويقدر بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في الاختبار التحصيلي الذي يجرى بعد انتهاء المدرس من شرح موضوع قوانين نيوتن للحركة والمتضمن لجميع الدروس وبعد أخبار التلاميذ بموعد الامتحان " التعريف الإجرائي : الذي تلتزم به الدراسة هو " قدرة الطالب على معرفة وفهم وتطبيق المعلومات العلمية المتضمنة في الجانب العملي لمقرر تشغيل الأجهزة التعليمية واستخدامها وبذلك يكون التحصيل الدراسي الدرجة التي يحصل عليها الطالب في اختبار تشغيل الأجهزة التعليمية المعد لذلك ". 3- مهارات تشغيل الأجهزة التعليمية : ويعرف ( ساندرز , 1966) أن أفضل طريقة لتعريف المهارة يأتي من خلال توضيح خصائصها وهي عملية فيزيقية وعاطفية وعقلية تتطلب قدراً من المعلومات ويمكن استخدامها في مواقف متعددة ويمكن تحسينها من خلال الممارسة " . ويعرف ( أحمد زكي صالح , 1972) :" المهارة هي " الدقة والسرعة معاً في إنجاز عمل ما " تشير الدقة إلى إنجاز العمل في ضوء معايير جودة متفق عليها ويشار إليها بقلة عدد الأخطاء في أداء العمل. تشير السرعة إلى قلة الزمن المستغرق في أداء العمل . ويعرف ( سنجر 1972) المهارة أنها البراعة في تشغيل واستخدام الأجهزة أو الأدوات وفي التخطيط وتنفيذ العمليات أو رسم الأشكال أو صنع الأشياء المتنوعة . ويعرف ( حود 1973) المهارة أنها الكفاءة العملية المتوفرة في عمليات التناسق بين أعضاء الحركة كاليد والأصابع والقدم وبين العين . أما ( ديفز, 1976) " فيعرفها أنها الكفاية العضلية التي تقوم على أنشطة شعورية عقلية. ويعرف ( فيصل هاشم , 1976) المهارة :" أنها السرعة والدقة في أداء عمل من الأعمال مع القدرة على التكيف للمواقف المتغيرة . وترى ( لينتا , 1979) :" المهارة أنها جميع أوجه النشاط التي يقوم بها الطالب داخل المعمل ويكون لذلك النشاط فائدة تربوية تقرها إدارة المدرسة. ويعرف ( نبيل جاد عزمي , 1993) مهارة تشغيل الأجهزة التعليمية بأنها نظام استقبال الأجهزة في التعليم ينبغي أن لا يعتمد على الدعاية المصاحبة لها ولكن على نظام واضح لأهداف فإذا تحددت الأهداف بدقة سهلت الإجراءات المترتبة عليها وهي ببساطة إعداد الكوادر البشرية في المقام الأول ثم إعداد وانتاج المواد التعليمية المطلوبة وبعد ذلك يأتي دور المعدات والآلات والأدوات والأجهزة. والتعريف الإجرائي الذي تلتزم به الدراسة هو " جميع أوجه النشاط التي يقوم بها الطالب داخل المعمل وذلك للتعرف واستخدام الأجهزة التعليمية ويكون لذلك النشاط فائدة تربوية تقرها إدارة القسم والكلية " ويتم تصنيف هذه المهارات على النحو التالي : 1- يضع الجهاز في المكان المناسب . 2- يفك مكونات الجهاز . 3- يحدد وظيفة كل جزء من الجهاز . 4- يحدد خطوات تشغيل الجهاز. 5- يرسم مسار الأشعة في الجهاز . 6- يحدد تعليمات الاستخدام للجهاز . 7- يتنبأ بأعطال الجهاز أثناء التشغيل . 8- يفسر عدم وضوح الصورة من الجهاز . 9- يشغل الجهاز بكفاءة. 10- يحفظ الجهاز بعد التشغيل . وقد اقتصر الباحث على المهارات السابق ذكرها ثقة باعتبارها مهارات أساسية لتشغيل واستخدام الأجهزة التقليدية المحددة . 4- مقياس مهارات لتشغيل الأجهزة التعليمية: ونقصد بها هنا في هذه الدراسة وهي بطاقة ملاحظة من اعداد الباحث لتحديد مدى تمكن الطلاب من المهارات السابق تحديدها , وبعد عرض البطاقة على المحكمين وتجريبها على عينة استطلاعية لتحديد الصدق والثبات , كانت قوامها – في صورتها النهائية – 50 آداء سلوكياً يمكن ملاحظته . مشكلة البحث : يتضح من الدراسات السابقة أن هناك تضارب في نتائج البحوث حول استخدام الفيديو والكمبيوتر في العملية التعليمية وكيفية استخدامهم ويتضح مما سبق أن الفيديو والكمبيوتر له إمكانات وخصائص يمكن الاستفادة منها في تحسين العملية التعليمية إذا أحسن استخدامها وأن الدراسات السابقة تتعارض في نتائجها بخصوص المهارات المعملية وإن هناك ندرة في الدراسات التي تستخدم الفيديو والكمبيوتر كوسيلة تعلم . ومن هنا تنبثق مشكلة البحث الحالي والتي يمكن بلورتها في السؤال التالي : ما تأثير التدريس بالفيديو والكمبيوتر في تحصيل مقرر تشغيل الأجهزة التعليمية ومهارات استخدامها لدى طلاب كلية التربية ؟ ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية : 1- ما تأثير برنامج الفيديو على التحصيل الدراسي للطلاب في مقرر تشغيل الأجهزة التعليمية مقارنة بالتدريس في المعمل ؟ 2- ما تأثير برنامج الكمبيوتر على التحصيل الدراسي للطلاب في مقرر تشغيل الأجهزة التعليمية مقارنة بالتدريس في المعمل ؟ 3-ما تأثير برنامج الفيديو على مهارات تشغيل الأجهزة التعليمية للطلاب مقارنة بالتدريس في المعمل ؟ 4- ما تأثير برنامج الكمبيوتر على مهارات تشغيل الأجهزة التعليمية للطلاب مقارنة بالتدريس في المعمل ؟ 5- هل توجد علاقة دالة إحصائيا بين كل من التحصيل الدراسي ومهارات تشغيل الأجهزة التعليمية في الأداء البعدي للطلاب . فروض البحث : للإجابة عن أسئلة البحث تم اختيار الفروض الصفرية الآتية : 1- لا يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات اداء طلاب المجموعة التجريبية ( التي تدرس بالفيديو) وطلاب المجموعات الضابطة ( التي تدرس بالمعمل ) على اختيار التحصيل الدراسي لمقرر تشغيل الأجهزة التعليمية. 2- لا يوجد فرق دال احصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات اداء طلاب المجموعة التجريبية ( التي تدرس بالكمبيوتر ) وطلاب المجموعة الضابطة ( التي تدرس بالمعمل ) على اختيار التحصيل الدراسي لمقرر تشغيل الأجهزة التعليمية. 2- لا يوجد فرق دال احصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات اداء طلاب المجموعة التجريبية ( التي تدرس بالفيديو) والمجموعة الضابطة ( التي تدرس بالمعمل ) لمهارات تشغيل الأجهزة التعليمية وذلك كما تقيسها بطاقة الملاحظة المعدة لذلك. 4- لا يوجد فرق دال احصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات اداء طلاب المجموعة التجريبية ( التي تدرس بالكمبيوتر ) والمجموعة الضابطة ( التي تدرس بالمعمل) لمهارات تشغيل الأجهزة التعليمية وذلك كما تقيسها بطاقة الملاحظة المعدة لذلك . مسلمات البحث : يرتكز البحث الحالي على المسلمات التالية : 1- توجد فروق فردية بين طلاب السنة الدراسية الواحدة وينبغي مراعاة تلك الفروق حتى نصل بكل طالب إلى مستوى تعلم أفضل . 2- الفلسفة الحديثة للتربية تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية وله دور ايجابي ونشط في عملية التعلم. 3- إتقان مهارات تشغيل الأجهزة التعليمية ضرورة أساسية للطلاب . أدوات البحث والعينة : ينقسم أفراد العينة إلى ثلاث مجموعات تم اختيارهم عشوائياً من طلاب كلية التربية بجامعة أم القرى كالتالي : أ- المجموعة التجريبية الأولى : تدرس هذه المجموعة البيان العملي مع برنامج فيديو ويقوم بالتدريس المدرس نفسه وقوامها 30 طالباً. ب- المجموعة التجريبية الثانية: تدرس هذه المجموعة البيان العملي مع برنامج كمبيوتر ويقوم بالتدريس المدرس نفسه وقوامها 28 طالباً. ج – المجموعة الضابطة : تدرس هذه المجموعة البيان العملي أو الطريقة السائدة الموجودة في المعمل ويقوم بالتدريس المدرس نفسه وقوامها 28 طالباً. مجموعات البحث المختارة جدول (1) الفصل المجموعة نوع التعلم عدد الطلاب 2/2 التجريبية الأولى بيان عملي مع برنامج فيديو 30 2/3 التجريبية الثانية بيان عملي مع برنامج كمبيوتر 28 2/4 الضابطة التعلم المعتاد 28 المجموع 86 الأدوات : 1- اختبار تحصيلي لوحدة تشغيل بعض الأجهزة التعليمية من إعداد الباحث ويتكون من 40 سؤالاً من نوع الاختبار من متعدد , وتم حساب صدقه وثباته من خلال المحكمين المتخصصين والدراسة الاستطلاعية . 2- بطاقة ملاحظة لقياس مهارات تشغيل بعض الأجهزة التعليمية من اعداد الباحث (50 ملاحظة أو أداء سلوكي ) . حدود البحث : يلتزم البحث الحالي بالحدود التالية : 1- اقتصر التجريب على بعض مهارات الجانب العملي لمقرر تشغيل الأجهزة التعليمية. 2- اقتصر التجريب على عينة من الطلاب بكلية التربية بمكة المكرمة . 3- اقتصر قياس تأثير البرنامج في التحصيل الدراسي على مستويات ثلاث ( التذكر – الفهم – التطبيق ) لدى الطلاب . 4- اقتصر قياس تأثير البرنامج في الجانب النفسي حركي ( المهاري ) على المهارات المتعلقة بتشغيل بعض الأجهزة التعليمية لدى الطلاب . 5- اقتصر الباحث على مهارات بعض الأجهزة التعليمية وهي جهاز عرض الشرائح الشفافة صوت وصورة وجهاز عرض الأفلام الثابتة والشرائح الشفافة وجهاز عرض المواد المعتمة وذلك على عينة من الطلاب . منهج البحث : استخدم البحث الحالي وفقاً لطبيعة منهجين بحثيين : أحدهما : المنهج الوصفي . وتمت الاستعانة به أثناء تحليل مصادر اشتقاق المهارات المتعلقة بتشغيل بعض الأجهزة التعليمية الموجودة داخل برنامج الفيديو والكمبيوتر . والآخر : المنهج التجريبي. وتمت الاستعانة به لقياس تأثير البرنامج المقترح بتشغيل بعض الأجهزة التعليمية لدى الطلاب . إجراءات البحث : تتلخص إجراءات البحث الحالي في الخطوات التالية : أولاً : دراسة المصادر الرئيسية لاشتقاق قائمة مهارات تشغيل بعض الأجهزة التعليمية اللازمة للطلاب وتشتمل : - تحليل الدراسات والأبحاث السابقة في مجال الوسائل والأجهزة التعليمية . - تصورات الطلاب للجانب العملي لمقرر الأجهزة التعليمية . - تحليل الجانب العملي لمقررات الأجهزة التعليمية الحالية. - تحليل مقررات الوسائل التعليمية في بعض الدول المتقدمة لاستخلاص المهارات . ثانياً : تحديد مهارات تشغيل بعض الأجهزة التعليمية الواجب توافرها في ضوء المصادر السابقة ووضع صورة قائمة مبدئية مقترحة ثم عرضها على مجموعة من المحكمين للتأكد من صحتها . ثالثاً : اعداد برنامج تعليمي عن تشغيل بعض الأجهزة التعليمية تقدم خلال برنامج فيديو وبرنامج كمبيوتر في ضوء قائمة المهارات التي تم تحديدها . رابعاً : اعداد الاختبار التحصيلي وبطاقة الملاحظة وعرضهم على مجموعة من المحكمين المتخصصين في مجال الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم وتعديلهم وفي ضوء ما يرد من المقترحات. - تجريب البرنامج التعليمي وأدوات التقويم على عينة من الطلاب للتأكد من ثباتها ( دراسة استطلاعية). - اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية. - تطبيق الاختيار التحصيلي قبلياً على المجموعتين التجريبية والضابطة قبل دراسة البرنامج المقترح. - تدريس الوحدة التعليمية ببرنامج فيديو للمجموعة التجريبية الأولى وتدريس نفس الوحدة للمجموعة التجريبية الثانية ببرنامج كمبيوتر وتدريس نفس الوحدة التي تدرس في المعمل على طلاب المجموعة الضابطة. - تطبيق الاختيار التحصيلي وبطاقة الملاحظة بعدياً على المجموعتين التجريبيه والمجموعة الضابطة في نهاية دراسة الوحدة . خامساً : تحليل البيانات احصائياً للتوصل إلى النتائج . سادساً : عرض نتائج البحث وتفسيرها. سابعاً : تقديم التوصيات والمقترحات . نتائج البحث : فيما يلي عرض لنتائج البحث واختيار صحة فروضه . 1- اختبار صحة الفرض الأول : والذي ينص على أنه لا يوجد فرق دال احصائياً عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات اداء طلاب المجموعة التجريبية ( التي تدرس بالفيديو) وطلاب المجموعات الضابطة( التي تدرس بالمعمل ) على اختيار التحصيل الدراسي لمقرر تشغيل الأجهزة التعليمية. تم التوصل إلى النتائج التالية الموضحة في جدول (2) قيمة (ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي . جدول رقم(2) المجموعة عدد التلاميذ المتوسط الانحراف المعياري قيمة (ت) مستوى الدلالة التجريبية الأولى 30 36.43 2.29 14.71 0.01 الضابطة 28 25.84 3.84 يتضح من الجدول السابق أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي لصالح المجموعـة التجريبية الأولى. 2- اختبار صحة الفرض الثاني : والذي ينص على أنه " لا يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات اداء طلاب المجموعة التجريبية (التي تدرس بالكمبيوتر ) وطلاب المجموعة الضابطة ( التي تدرس بالمعمل ) على اختيار التحصيل الدراسي لمقرر تشغيل الأجهزة التعليمية . تم التوصيل إلى النتائج التالية الموضحة في جدول (3) قيمة (ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الثانية والمجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي . جدول رقم (3) المجموعة عدد التلاميذ المتوسط الانحراف المعياري قيمة (ت) مستوى الدلالة التجريبية الثانية 28 35.92 2.28 13.62 0.01 الضابطة 28 25.84 3.84 يتضح من الجدول السابق أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الثانية والمجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي لصالح المجموعة التجريبية الثانية . 3- اختبار صحة الفرض الثالث : والذي ينص على أنه " لا يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات اداء طلاب المجموعة التجريبية (التي تدرس بالكمبيوتر ) وطلاب المجموعة التجريبية ( التي تدرس بالفيديو) والمجموعة الضابطة( التي تدرس بالمعمل ) لمهارات تشغيل الأجهزة التعليمية وذلك كما تقيسها بطاقة الملاحظة المعدة لذلك . تم التوصيل إلى النتائج التالية الموضحة في جدول (4) جدول (4) قيمة (ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة الضابطة في مهارات تشغيل الأجهزة التعليمية . المجموعة عدد التلاميذ المتوسط الانحراف المعياري قيمة (ت) مستوى الدلالة التجريبية الأولى 30 46.70 3.47 21.68 0.01 الضابطة 28 27.84 4.13 يتضح من الجدول السابق أن هناك فروقاً ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة الضابطة . 4- اختبار صحة الفرض الرابع : والذي ينص على أنه " لا يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات أداء طلاب المجموعة التجريبية (التي تدرس بالكمبيوتر ) والمجموعة الضابطة ( التي تدرس بالمعمل ) لمهارات تشغيل الأجهزة التعليمية وذلك كما تقيسها بطاقة الملاحظة المعدة لذلك . تم التوصيل إلى النتائج التالية الموضحة في جدول (5) قيمة (ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية الثانية والمجموعة الضابطة في مهارات تشغيل الأجهزة التعليمية. جدول (5) المجموعة عدد التلاميذ المتوسط الانحراف المعياري قيمة (ت) مستوى الدلالة التجريبية الثانية 28 41.47 4.48 13.56 0.01 الضابطة 28 27.84 4.13 يتضح من الجدول السابق أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الثانية والمجموعة الضابطة . تفسير النتائج والتوصيات : قائمة المراجع أولاً : المراجع العربية : 1- أحمد حسن اللقاني: " المناهج بين ا لنظرية والتطبيق , طبعة أولى , القاهرة, عالم الكتب , 1981 . 2- أحمد خليل محمد حسن : " فاعلية برنامج تنمية كفاءة مدرس العلوم للتعرف على التلاميذ الموهوبين ورعايتهم " صحيفة المكتبة, المجلد الثاني والعشرون , يناير , 1990, ص43. 3- أحمد زكي صالح : " علم النفس التربوي , ط1 , القاهرة, دار النهضة العربية, 1972 . 4- السيد علي السيد شهده :" تدريس قوانين نيوتن للحركة باستخدام استراتيجية معتمدة على الأسئلة الشفوية وزمن الانتظار لطلاب الصف الأول الثانوي " المؤتمر العلمي الأول للتربية العملية للقرن الحادي والعشرون ,المجلد الثاني , أغسطس , 1997 . 5- أمال مكاوي :" استخدام التلفزيون في التعليم " ورقة بحث مقترحة إلى اجتماع لجنة التعليم المنبثقة من مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون , القاهرة, اتحاد الإذاعة والتلفزيون ,8/4/1982 . 6- إيمان صادق العزب :" تقويم البرامج العلمية في التلفزيون المصري في ضوء تحقيقها لبعض أهداف تدريس العلوم بالمرحلة الثانوية" رسالة ماجستير غير منشورة ,كلية التربية , جامعة حلوان , 1994 . 7- جابر عبد الحميد , أحمد خيري كاظم :" مناهج البحث في التربية وعلم النفس " القاهرة , دار النهضة العربية, 1973 . 8- جواهر الدبوس:" نحو وسلة فعالة لتقويم المعلم باستخدام الفيديو تطبيقياً على مدرس اللغة الانجليزية بالمدارس المتوسطة " كلية البنات , جامعة عين شمس , ع1, يناير , 1995 . 9- رضا عبده القاضي :" مؤشرات عن كفاية برنامج الدراسة بشعبة المكتبات والوسائل التعليمية بكلية التربية –جامعة حلوان " الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم- المؤتمر العلمي الأول نحو تعليم أفضل باستخدام تكنولوجيا التعليم في الوطن العربي – القاهرة من 21-23 أكتوبر –1991 . 10- رؤوف عزمي توفيق:" مدى فعالية استخدام الكمبيوتر والأفلام التعليمية المتحركة والعروض العملية في تحقيق بعض اهداف تدريس الكيمياء لدى طلاب الصف الأول الثانوي العام , رسالة دكتوراه غير منشورة , كلية التربية , جامعة المنيا , 1992 . 11- زينب حلمي الشربيني:" التدريس المصغر باستخدام جهازالفيديو للتدريب على الأداء في التدريس " مجلة تكنولوجيا التعليم , القاهرة, 1981 . 12- سعيد محمد الحفار :" محاضرات في الإنسان والبيئة " مذكرات غير منشورة كلية التربية , جامعة قطر , 1980 , ص3. 13- سعد محمد الإمام :" فاعلية استخدام نظام التوجيه السمعي وأسلوب التعلم في أكساب مهارات تكنولوجيا التعليم لطلاب كليات التربية " رسالة دكتوراه غير منشورة ,كلية التربية , جامعة طنطا , 1996 . 14- عباس �
ساحة النقاش