اختتام الملتقى الوطني الرابع لتربية النحل في الصحراء

اختتام الملتقى الوطني الرابع لتربية النحل في الصحراء



اختتمت فعاليات الملتقى الوطني الرابع لتربية النحل في الصحراء مع معرض لبيع العسل بالمركز الثقافي في ڤمار
بولاية الوادي، بحضور قرابة 27 مربي نحل من مختلف ولايات الوطن، والذي دام 10 أيام كاملة.

الملتقى المذكور من تنظيم مكتب دائرة ڤمار للجمعية الجزائرية للتراث والبيئة وترقية المناطق الصحراوية، تحمل هذه الطبعة شعار “تربية، ثروة، شفاء”، كان الملتقى فرصة لتشجيع نشاط تربية النحل في الصحراء كمورد رزق محترم، من خلال احتكاك المهتمين بهذا الميدان مع مربي النحل القادمين من مختلف ولايات الوطن على غرار العاصمة، تيزي وزو، بومرداس، تيبازة، ميلة وغيرها، لنقل الخبرة للشباب ومنهم الفلاحين، خاصة أنه أجريت العديد من التجارب ونجحت على أرض الواقع عقب الطبعات الثلاث الماضية للملتقى وأتت أكلها، حيث فاقت التجارب الناجحة 20 مربيا موزعين في بلديات مختلفة من الولاية، ولكن النقطة الحساسة التي ركز عليها القائمون على تنظيم الملتقى، حسب الباحث عبد الحميد سوفات، هي كيفية تأقلم النحل مع درجات حرارة مرتفعة كالتي مرت عليها المنطقة الصائفة الماضية والتي فاقت 55 درجة مئوية ومحاولة خلق سبل وطرق علمية للحفاظ على الصناديق، حيث أثرت موجة الحر الشديد على كامل التجارب البسيطة بسبب نقص التجربة لدى المربين وكانت الفرصة أمامهم سانحة، حسب المتحدث، لطرح انشغالاتهم خلال المحاضرات المقدمة من أهل الاختصاص والتي كانت بالموازاة مع أيام المعرض.
وحاول أعضاء الجمعية أن يكون الملتقى ذو بعد دولي هذه السنة، من خلال استدعاء باحثين أكاديميين عراقيين في مجال تربية النحل لإلقاء محاضرات قيمة، إلا أنه تعذر في آخر المطاف حضور هؤلاء، ليبقى وطنيا حتى هذه السنة، على أن يعطى صفة الدولية في الطبعات القادمة حسب المنظمين.
وأعاب أحد أعضاء الجمعية المنظمة للملتقى، عدم اهتمام الجهات الوصية وتركهم في مواجهة عديد الصعوبات وطرق مختلف الأبواب وكذا بذل جهد إضافي لإنجاح الملتقى الذي أصبح له باع كبير على المستوى الوطني من حيث التنظيم الجيد بشهادة النحالين فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد معرض جسر قسنطينة بالعاصمة، مطالبين في الوقت ذاته بالمزيد من الاهتمام وتوفير الأرضية اللازمة لإنجاح مثل هذه الملتقيات العلمية، التي من شأنها الرفع من المستوى المعيشي للمواطن في حال اقتحامه ميدان تربية النحل.
وعلى هامش الملتقى سطر المنظمون برنامجا ثريا لسير أيام الملتقى الوطني الرابع لتربية النحل في الصحراء مع معرض لبيع العسل، حيث خصص للنحالين، إضافة إلى المحاضرات الثرية خرجات لعدد من المزارع النموذجية في الولاية كمزرعة الضاوية، لاطلاع المربين على أهم النباتات الطلعية التي تزخر بها المنطقة، وكذا زيارة أخرى للمناطق الصحراوية التي تنتشر بها النباتات البرية مثل الرتم واللبينة والبوقرباية، التي تنتج عسلا ذو نوعية جيدة، فضلا عن رحلة سياحية للخروج من روتين المحاضرات والمعرض وكانت فرصة للتنفيس على المربين وذلك بصحراء الفيض.

جريدة صوت الاحرار قديري مصباح 2013/01/06

www.facebook.com/apicole

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 21 يناير 2013 بواسطة apiculteur

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

64,792