تقرير جديد يتناول الموضوعات الأساسية الخاصة

بالبحر المتوسط ( تغير المناخ والموارد المائية والتنوع البيولوجي والتلوث )

ــــــــــــــــــــــــــــــ

خطة عمل المتوسط تطرح تقرير 2009 الخاص بالوضع البيئي والتنمية ( مراكش 3 نوفمبر 2009) :

            في يوم الافتتاح للقاء السادس عشر لأطراف إتفاقية برشلونة قامت خطة عمل المتوسط التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومراكز الأنشطة الإقليمية التابعة لها بعرض تقرير حول الوضع البيئي والتنمية يغطي منطقة حوض البحر المتوسط .. ويعد ذلك التقرير الخاص بوضع البيئة والتنمية في منطقة البحر المتوسط لعام 2009 بمثابة نوع من التدريب النموذجي يعتمد في قوامه علي مصادر المعلومات المتاحة ويتناول القضايا البيئية الرئيسية في منطقة حوض البحر المتوسط مثل التغير المناخي وتداعياته علي المنطقة المتوسطية وندرة المياه والتهديدات المتعلقة بالتلوث والتنوع الحيوي .. وقد شمل ذلك التقرير 21 دولة متشاطئة في حوض البحر المتوسط وهي تنقسم إلي خمسة أجزاء حيث تم طرح بعض المئات من الأسئلة وبصفة أساسية :

§          كيف يحدث تغير المناخ في منطقة البحر المتوسط ؟

§          هل الموارد المائية في منطقة حوض البحر المتوسط كافية ؟

§          هل نحرز تقدم في سيرة الحد من التلوث من المصادر الصناعية ؟

§          هل هناك مشكلة للتأقلم في منطقة حوض البحر المتوسط ؟

-         وقد اشتمل التقرير علي بعض البيانات الأساسية :

*   تغير المناخ :

-   أول العلامات الدالة علي تغير المناخ في منطقة حوض البحر المتوسط هو متوسط زيادة بمعدل      2 درجة في جنوب غرب أوربا أثناء القرن العشرين وإنخفاض معدل سقوط الأمطار بـ 20% .

-   من المتوقع أن تزداد درجات الحرارة علي نحو كبير أثناء الصيف وعلي نحو خاص في أسبانيا وجنوب أفريقيا وجنوب شرق أوربا وأن هذه الظاهرة في تفاقمها سوف تشمل الموجات الحارة والعواصف .

*   التنوع الحيوي :

-   تعرض ما يقرب من 19% من الكائنات في منطقة حوض البحر المتوسط للخطر مع 1% من الإنقراض علي المستوي الإقليمي .

-   وطبقاً لقائمة مركز النشاط الإقليمي للكائنات الحية الإقليمية فإن 63% من الأسماك والثدييات معرضة للخطر .

*   الموارد المائية :

-   يوجد 20مليون من سكان منطقة حوض البحر المتوسط لا يتمكنون من الحصول علي الموارد المائية  .

-   كما أن 180 مليون من السكان لديهم أقل 1000 متر مكعب (شخص / سنه ) .

*   التلوث :

-   سوء حالة الأكسجين المذاب عبر العشرين عاماً الماضية ( البحر الأدرتيكي ودلتا النيل ) وزياد غزو الطحالب .

-    تكرير البترول وتعبأة الغذاء والأنشطة الزراعية تعد المسئولة عن 87% من تراجع التنوع الحيوي .

-   تراجع التلوث الصناعي منذ عام (2003) ووضع خطط عمل علي المستوي القومي ( NAPS )

-   إعداد إستراتيجية البيئة والتنمية 2009 التي تقودها الخطة الزرقاء بالتنسيق مع آمانة عمل المتوسط والتي تتضمن الجهود المشتركة لكل مراكز الأنشطة الإقليمية .

*   وفي اللقاء الأخير للأطراف المتعاقدة في ألميريا في يناير 2008 فقد طلب من أعضاء خطة عمل المتوسط القيام بصياغة تقرير حول حالة البيئة في المتوسط في اللقاء التالي لأطراف إتفاقية برشلونة ومن المتوقع أن يكون ذلك الإصدار جزء دوري من أنشطة COP كل سنتين .

**   الإحتفال بيوم الشاطئ في منطقة حوض البحر في 24 أكتوبر

**   خطة عمل المتوسط تناشد الدول المتشاطئة في حوض البحر المتوسط للتصديق علي بروتوكول الإدارة المتكاملة لمنطقة الشواطئ ):

-   خطة عمل المتوسط التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ( UNEP ) وبرنامج الأولويات لمركز النشاط الإقليمي بالإشتراك مع وزارة البيئة والغابات التركية ومحافظة داتكا ميلجا وجامعة ميلجا وجمعية أبحاث المياه الجوفية بتركيا .. تم تنظيم الإحتفال السنوي الثالث بيوم الشاطئ في منطقة حوض البحر المتوسط .

-   أن ذلك اللقاء المحوري سوف يعقد في داتكا ميلجا ( المركز الثقافي للمدنية ) بتركيا                 في 24 أكتوبر 2009 .

ويوم الشاطئ يرتبط بيوم الأمم المتحدة ويتم الإحتفال به عبر أرجاء العالم .. وفي مناسبة يوم الشاطئ ذلك العام سوف يتم تعيين عضو البرلمان الفرنسي والناشط السياسي في مجال إدارة الشواطئ جيروم بيجنون كسفير البحر المتوسط للشاطئ .. فالمناطق الشاطئية ذات قيمة لا يمكن إحصائها في منطقة المتوسط .. فهي قد كانت مصدر لتطور غير رشيد وقد فاقت الزيادة في مستويات المعيشة في العديد من دول البحر المتوسط بما فيها تركيا .. ذلك ما قالت ماريا ليوز سيلفا ميجباس نائب المنسق لخطة عمل المتوسط التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمسئولة عن الإحتفال بيوم الشاطئ في دانكا ميلجا .

كما أن المناطق الشاطئية سوف تلعب دوراً هاماً في حمايتنا في مواجهة التداعيات السيئة للتغير المناخي إذ أن النظم البيئية البحرية الصحية والنظيفة سوف تكون في وضع أفضل لمقاومة درجات الحرارة المتزايدة والهجرة المقترنة بها لكائنات جديدة وغريبة عن مياهنا .. أن تبني بروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الشاطئية (ICZM ) يعد أحد الخطوات الهامة التي يمكن من خلالها  الوصول إلي أفضل إدارة لمناطقهم الشاطئية وأيضاً التعامل مع التحديات البيئية الشاطئية .. وأن البروتوكول الجديد الذي يعد أداة فريدة علي مستوي المجتمع الدولي بأسره فهو تغيير نحو الطريق الصحيح لتحقيق الإدارة الشاطئية المستدامة حيث أنه يوفر لنا مسلك مؤثر وفعال لضمان أن الأعمال البشرية تأخذ في إهتمامها تحقيق التوازن بين الأهداف الإقتصادية والإجتماعية والبيئية والأولويات من منظور المدي الطويل .

أن النحر في الشواطئ يمكن أن يحدث علي نحو سريع ودون ملاحظة منا وفي اللحظة التي ندركه فيها فهي عادة ما تكون متأخرة ..أن البروتوكول الجديد يحتوي علي أدوات مبتكرة ومفيدة وذلك لمساعدة الدول في مواجهة التهديدات للشواطئ مثل المئة متر التي يحظر فيها البناء ..وكتقرير قياس القدرات  المحتملة وتقارير الأثر البيئي الإستراتيجي .. إذ أنها تطرح مقتربات تشاركية كضمان أن مصالح كل الشركاء وعلي نحو خاص المحليين قد أخذت في الإعتبار ذلك ما قالت به ماريا لويزا سيلفا.

إثنين من دول خطة عمل المتوسط سلوفينيا وفرنسا قد قامت باعتماد بروتوكول الإدارة المتكاملة للمناطق الشاطئية .. وفي مناسبة يوم الشاطئ ذلك العام فإن كل خطة عمل المتوسط وبرنامج الأولويات لمركز النشاط الإقليمي (PAP/RAC ) قد قاما بدعوة بقية أطراف برشلونة بأن يحذوا حذو سلوفينيا وفرنسا بالقيام بالتصديق علي أهم وثيقة قانونية بأسرع ما يكون .

 

** معلومات خلفية :

-   يبلغ طول المنطقة الشاطئية 46 ألف كيلو متر عبر سلسلة من الأنظمة البيئية الهامة والهشة مثل الشواطئ والتباب والجروف والبحيرات والمنحدرات والهضات والدلتاوات والشواطئ الصخرية والتي تعد بمثابة أصول ثابتة لمنطقة حوض البحر المتوسط .. ومع ذلك فإن المناطق الشاطئية لحوض البحر المتوسط تعد منطقة جاذبة للتنمية .

-    قد بلغ معدل التحضر في عام 1995 – 62% ومن المتوقع أن يصل إلي 75% بحلول عام 2025 وأن معدل التحضر في الشمال سوف يرتفع فقط من 67% إلي 69% بينما من المتوقع أن يرتفع معدل التحضر في الجنوب من 62% إلي 74% ولكن المشكلة الكبري تكمن في الزيادة السكانية المستمرة وأن البنية التحتية تعد ذات طبيعة أحادية للتحضر الشاطئ والتي أسفرت عن 40% تقريباً من إجمالي طول المناطق الشاطئية والتي تعد مشغولة .

-   وبالنسبة للمنطقة المتوسطية يتوقع خبراء المناخ زيادة في درجة حرارة الهواء تتراوح ما بين 2.2 درجة إلي 5.1 درجة خلال القرن الحادي والعشرين .. وأن ذلك يمثل تراجع هام في معدل هطول الأمطار يتراوح ما بين  إلي 27% مع تعاقب فترات الجفاف وقوة في الأحداث مثل موجات الجفاف والإحترار والفيضانات وزيادة في إرتفاع منسوب سطح البحر ليصل إلي 50 سنتيمتر .. وأن كل هذه الأحداث من شأنها أن تؤدي إلي تداعيات حادة في الزراعة والمصايد والبنية الشاطئية وصحة البشر وقطاع الطاقة .

المصدر: المكتب العربي للشباب والبيئة
  • Currently 146/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
49 تصويتات / 2422 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

150,247