جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من ذلكَ الملتفُ في أوراقِ زيتونٍ وتينْ
من ذلكَ الحرُّ الأسيرُ
يمرُّ في نفقِ السنينِ
مفتشاً عن أي منفى
في ممالك تاجُ مالكها رمادْ
من ذلكَ المتكورِ الأفكارِ
يبحثُ في ظلامٍ دامسٍ
عن ثقبِ إبرهْ
من ذلكَ المتهورِ الأعمى
يفتشُ في زمانِ القحطِ
عن بطنٍ حجازيٍ
يسمى ( آل عذرا)
من أيّ كمٍ
من عباءةِ ذلكَ العصرِ الدفينِ
نفذتَ يا شيخَ المعرهْ
ماذا تريدُ؟ ؟
وأيُّ شيءٍ جئتَ تبحثُ عنهُ
في زمنٍ مريضٍ
كلُ من يحياهُ قدْ أعياهُ عذرهْ
هيهاتَ يا أعمى المعرهْ
زمنُ التمردِ أيقظَ التحريضَ
في مدنِ المجرهْ
وأشدُّ ألوانُ الضياعِ
ضياعُ شعبٍ كاملٍ
في بهوِ فكرهْ
فاغسل ذنوبكَ
باعترافكَ باستباقِ العصرِ
يا شيخَ المعرهْ
ما أنتَ من ينهي البذارَ
إذا وأدت وميضَ بذرهْ
أفنيتَ عمركَ بالتقشفِ
فاستفقْ
وانظرْ
فكلُ طعامنا لحمٌ
وكلُ شرابنا
عسلٌ وخمره
عذراً
فهلْ أقرضتنا عينيكَ
كي نبصرْ
زمانً
عند عورتنا تعرّى