جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حُـــــــــــــــــــــــــــوريّـــــــــــــــــــــــــــةٌ
أُحـبُّـها قــدْرٓ مـا فـي الـحبِّ مـن حـبِّ
وقـــدْرٓ مـــا قـــد يـمـيلُ الـقـلبُ لـلـقلبِ
أُحـبُّـها فــوقٓ مـا تـحكي الـحروفُ اذا
مــا اسّـاقٓطـتْ خٓجــلاً أوراقُـها جٓنْـبي
أُحــــبُّــــهــــا وردةً قــــدســــيـــةً دأبٓتْ
تقوى على الشوقِ لا تقوى على الذنبِ
حــوريّـةٌ - ويـحـهـا- أوصـافـهـا عٓجٓبٌ
تُــغـري الــتـرابٓ إذا مــرّٓتْ عـلـى دربِ
تـمـشـي فـيـنـبُتُ فــي آثــار خـطـوٓتِها
الـــــدرُّ والـــفــلُّ والــيــاقـوتُ كــالـحَـبِّ
والـزيـزفـونُ شـكـا مــن ظُـلـمِ وٓجْـنـتِها
لأنّٓ قــطْــر الــنــدى مــابــاتٓ بــالـقٰربِ
مـــذ مٓسّٓ وٓجْـنـتٓهـا مـــا عــاد مـنـتبهاً
أخــدُّهـا ذاكٓ أمْ شــيءٌ مــن الـعُـشبِ
بٓلّ الـــنــدى ثــغـرٓهـا يــومــاً فــــأدمٓنٓه
وصـــار يـعـرفـها مـــن ريـقـها الـعـذْبِ
والـيـاسـمـيـنُ تـــدلّــى فــــوقٓ غُــرّتـهـا
وانـثـالٓ مـنـتشياً يـسـعى الـى الـكعْبِ
حــتــى أتــتْـه جــيـوشُ الـــورد تـنـهـره
لــمّــا تــزاحـمٓ مـجـنـوناً عــلـى الــهـدبِ
والـنـرجـسُ الـمُـبتلى صُـبـحاً بـطـلعتها
لــمّــا رمــتْـه ســهـامُ الـعـيـن بــالـجٓذْبِ
أضـحـى يُـغـازل طـيـناً مٓسّ إصـبعٓها
واخــتــارٓ لـمـسـتٓها لــونـاً مـــن الــطـبِّ
د.صلاح الكبيسي