رابطة شعراء البادية

منبر الشعراء و الأدباء والمثقفين من المحيط إلى الخليج



قصيدة بعنوان " موتُ القَطا فيكِ غرقاً يُحرجني ..."
النَّايُ أخُ النَّايِ في الخطيئةِ إذا يوجعُني
في حانةِ حُلْمي جالسٌ أنا يتأملُني الضجرُ
لا ضربةُ النَّرْدِ ملأتْ غيمَتي مطراً
و لا النبيذُ الشريفُ أعادَ إليَّ أندلُسي 
 أنا سِبْطُ القُبَّراتِ ، لا أنا نائمٌ 
كي أخافَ في حُلمي على حُلمي 
أن تُصيبَهُ عينُ إحدى بناتِ آوى بسوءٍ
 و لا أنا شارِدٌ كحصانٍ 
أوقفَ خيطَ ذِكرياتهِ القدرُ
فضَحكتُها تَحرِمُ قلبي من أُمومَتهِ 
 و تُسكِرُ أوجاعي ، لكنها لا تُسعِدني
لَنْ يُرَوِّضَني رمشُكِ لنْ يُرَوِّضَني 
فَمكرُ الناياتِ منْ مَكرِ عازِفها 
رأيتُ بريدَ حُلْمٍ إمتطى كفَّ الغمامْ
كلما تذمَّرتْ نكهةُ شُجَيراتِ الأركانْ
بينَ يديهِ خالجَتهُ قُرطبةْ
أينَ قرطبةُ أُمي قلتُ يا أبي ...!
سقطتْ قالَ مِنْ عَلى ظَهْرِ الحمامْ 
 دثِّريني قلتُ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّكَّ يُؤنسُني
لا تُجْبِري قُبلتي على تغيير قِبلَتِها 
و لا أُمنيتي على السُّجودِ 
ألفُ مرةٍ عيناكِ الرَّاسِبتانِ في الحبِّ
 قبلَ الحَشْرِ تَحشُرني 
إذا أعوذُ بكِ منْ رداءةِ النايِ
 أظنُّ رداءةَ النايِ ليستْ من رداءةِ القصبِ 
علِّميني حُدودَ الموتِ فيكِ سَيدتي 
 فموتُ القَطا فيكِ غرقاً يُحرِجني
كلَّما كَأسي صدَّقتْ حدْسي
رَسبتُ كثيراً أنا في حُبكْ 
 و كلَّما جُروحي نضَجَتْ جُلودُها 
إستبدَلتُها ... رُبما 
رُبما رغمَ وقاحَةِ قلبِكْ
أعدتُ صياغةَ أُمي على مَقاسِ حُلْمها 
 وجدتُ الحليبَ في ثديِها مايزالُ بريئاً و دافِئاً 
حلَفتُ بالذي كانَ منهُ و ما سيكونُ
أنني عَشِقتُ ولاَّدةَ
و ولاَّدةُ لنْ تَخذُلَني 
 لاَ و لنْ تَخذُلَني .
أحمد بوحويطا أبو فيروز 
%المغرب %

المصدر: " موتُ القَطا فيكِ غرقاً يُحرجني ..."للشاعر المبدع/أحمد بوحويطا أبو فيروز
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 19 فبراير 2017 بواسطة annoman123

عدد زيارات الموقع

42,264