جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
........أتيت الشام.......
أتيتُ الشَّام في وقتِ الصَّباحِ
وفيها الغيدُ تزهو كالأقاحي
وفي الفيحاء ِ أزهارٌ وَوَردٌ
وفي الشَّهباءِ أسْرابُ المِلاحِ
بها الفتيانُ من شاماتِ خَدٍّ
بها الأعْراس عَمَّتْ كُلّ ساحِ
ودارُ الجود تُكرِمُ كُل ّ ضيفٍ
ُتُفيضُ الخيرَ من كَفٍّ وَراحِ
وللمظلومِ كانت خَير عونٍ
وللمكلومِ تُشفي في الجراحِ
فدارَ الدَّهرُ في زمنٍ عَصيبٍ
زغاريدٌ تُبَدَّلُ بالنّواحِ
لأَهلُ الشامُ أبطالٌ بحربٍ
وأصحابُ العزيمةِ والسلاحِ
ستأتيها الرِّجالُ بيومِ نَصْرٍ
وتَزأرُ كالهَزابرِ في البِطاحِ
تُلقِّنُ للظَّلومِ بكُلِّ دَرسٍ
تَصيرُ بها الغُزاةُ كما الأضاحي
علمُت المجد َلا يأتي بِشِعرٍ
وإنَّ المجدَ في ظلِّ الرماحٍ
إذا تُرِكَ الجهادُ يُذَلُّ قومي
كلامُ رَسولنا ليسَ اقتراحيﷺ
ولو غابت شموسُ الأرضِ جَمعاً
فإنَّ الله يأتي بالصَّباحِ
تعيشُ الشاُم في عَهدٍ جَديدٍ
وتَعلو الجَوّ حَيَّ على الفَلاحِ
شاعر البيداء/سعود
المصدر: شاعر البيداء/سعود