جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لما لقيت الأنس ليلا مظلما
والصمت كالغل العتيق المبهم
وقعدت أنظر للسماء كأنني
أصغي بكل جوارحي لمعلمي
أحسست ان الحزن غادر خاطري
وسعادة نزلت فحلت في دمي
حدثت نفسي لم أجد ردا لها
وكأنها غرقت ببحر الأنعم
فسألت قلبي ألا تئن من الهوى
أم لم تعد بندائهم بالمغرم
فأجابني الاحباب من شوق لهم
كم ألقى بالشوق العذاب المؤلم
ياقلب يكفيني فمالي حيلة
فالعدل عند الناس يكتب بالدم
والعدل لم أعرفه إلا قصة
ورواتها ظلوا بظل الأنعم
يروون لا تروى الظماء بحورهم
كسراب رمضاء ويتبعه الظمي
ضاع الجمال فزوروه صناعة
جعلوه أغلى العلم مالا يعلم
قرآنهم فيه الشفاء لدائهم
لكنهم أخذوا بكل مترجم
كم فسروا بالجهل آيات لها
نورا فغطته دواة مرجم
ابراهيم سليمان
المصدر: ابراهيم سليمان