جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حزن الديار
""""""""""""
وأمست وحقِّ اللهِ دارٌ نعيشها
.
تغرغرُ مِن فِيها حشاشة َ نازفِ
..................................
بها يرصِدُ المنهالُ خصَّ شَبابَها
.
يجانبُ شيَّابا كلولَ الرَّوادِفِ
.......... ........................
وتجثو بها ثكلى البنين عويلة
.
وتـذْرِفُ ما صبَّت قِراحُ المذارفِ
..................................
تضمُّ لها بين الضلوعِ وراحها
.
تصاويرَ تذكار ٍ و نارَ لواهفِ
..................................
لَكَمْ من أسى في القلب يسكبُ مرَّهُ
.
غُداةَ يغطِّي القبرَ ظلُّ السقائفِ
..................................
فإنَّ رثاها في المآتم أسهمٌ
.
تصيبُ بأعشارِ الرهاف ِ الشواغفِ
..................................
فمن ذا الذي وارتهُ تربةُ قبره
.
يؤوبُ إلينا كالطيورِ الأوالفِ
..................................
هنا يركع الصبر استحى بحجومه
....
صغيراً بآهاتٍ ـ رأى ـ وصوارف
.................................
يسفُّ رمالَ المرِّ فوقَ صحارنا
.
وهل يُعْظِمُ الصحراء سفُّ السوائِفِ
..................................
فهذي البلايا أمرُ ربِّ وإنّنا
.
رضينا بما خطَّت أناملُ رائِفِ
.....................................
"""""""""""'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''""""""""""""
الشاعر : بشار رضا حسن .
مـــن : ســــــــوريــا
16ـ12ـ2016
شرح المفردات
المنهال : الموت
الروادف : الأعجاز
الشواغف: أغشية القلوب
الأوالف : الطيور التي تعود الديار
السوائف : كثبان رمليه رقيقه
المصدر: الشاعر : بشار رضا حسن .