رابطة شعراء البادية

منبر الشعراء و الأدباء والمثقفين من المحيط إلى الخليج




قصيدة " إذا متُّ قبلكَ يا حلُمي ... "
قالتْ على قومِها جَنَتِ الكمنجاتْ 
فلا تنتبهْ إلى ما يفعلُ موتاكَ يوم الأحدْ
كنْ حليفاً لحُلْمكَ 
و درِّب إسمكَ على الحدادْ
و كيفَ يُسلي بخيط من غمامٍ أُصبعَهُ
لا تكنْ وديعاً كالماعزِ في الأساطيرِ
 قد تأكلُ العواطفُ رزقَ غدكَ بالباطلِ 
فاجتنبْ وساوسَ قلبكَ 
لتنجو من أذى السرابْ 
 فشهدُكَ كم لسعةَ جرحٍ ستحتاجُ لتصنعَهُ ...!
أنا لم أرَ أحدَ عشرَ كوكباً 
و لم أُحرضْ ربابةً ضد أختِها
و لم أتهمْ فراشةً بالزنا
كي أقولَ أنا سيدٌ على زمني 
لكنني رأيتُ إنانا تعصِرُ ثديَها 
في فمِ الفؤادِ لترضعَهُ 
فيا مقامَ النهوندْ 
لا تكنْ ضيفاً ثقيلاً على شجني 
هذا أنا شبحي أنا يشحذُ نايهُ
 فترجَّلْ عن حصانكَ الملكيَّ لتسمعَهُ
إذا مِتُّ قبلَكْ يا حلُمي 
فكُنِّي كأني أنا فيكَ تاءُ الخصوبةِ 
و لا تمدحْ في غيابي قمرَا 
فليسَ كلُّ مِقبضِ غسيلٍ سنونوةً 
و ليس كلُّ غيمةٍ توجعتْ أنجبتْ مطرَا
متى أنتَ يا سيزيفُ متى ...!
 تدركُ أن صخركَ وهمكَ الأبديَّ 
قربَكَ و إن كسروا كأسَ الحنينْ
 هبَّ حمامُ الأيكِ ليجمَعَهُ
ياهدهدَنا ، ياخادمَ الغيابْ
 ياوارثَ كرمِنا و ياخازنَ الأسرارِْ 
أَيِّسْ بفعلِ سورةِ العشقِ كينونتَنا 
و بُحْ بسركَ كي يتفاءلَ يأسُنا و تقنعَهُ 
ليرشدَنا ، فتسمو بنا لغةُ الإبصارْ
كذلكَ سوَّلتْ لي نفسي
قالَ ، قفْ خلفَ زجاجِ المجازِ
لا تخفْ على إناثِ الغزالِ من الغزلِ
و قلْ إني ذاهبٌ إلى ربي
تَرى ما لا يبصرونْ
 نهاراً ، غداً يؤججُ في عينيكَ مطلعَهُ
الشاعر أحمد بوحويطا أبو فيروز
% المغرب %

              

المصدر: الشاعر أحمد بوحويطا أبو فيروز % المغرب %
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 68 مشاهدة
نشرت فى 13 ديسمبر 2016 بواسطة annoman123

عدد زيارات الموقع

42,276