لم يكن من العادات الإسلامية منذ بداية الإسلام أن ينطلق مدفع الإفطار و لكنها عادة جاءت وليدة الصدفه فى أول يوم من أيام رمضان و إن إختلفت الروايات و لكنها جميعاً تتفق أنها و ليدة الصدفة ، فتقول إحداها عندما كان أحد سلاطين العهد المملوكى يجرب مدفع جديد فى وقت المغرب من أول يوم رمضان فظن الناس أن السلطان فعل هذا لينذرهم بموعد الإفطار و خرج الناس فرحاً بهذا التقليد الجديد فلم يملك السلطان أمام فرحتهم إلا أن ينطلق المدفع فى اليوم التالى ليعلن للصائمين موعد إفطارهم ورغم تداول تلك الرواية ولكن الثابت تاريخياً هو مدفع الحاجة فاطمة الذى إنطلق بالخطأ ليعبش هذا التقليد إلى اليوم .
الأحداث التاريخية
فى عهد رسول الله
فى عهد رسول الله كان صوت بلال بن رباح و عبد الله بن مكتوم فى صلاة المغرب بشرى الإفطار للصائمين و إشارة التوقف عن الطعام وقت المغرب
السلطان خشقدم
عام 856 هجري أراد السلطان خشقدم المملوكى أن يجرب مدفع جديد و كانت تلك اللحظة نفس موعد أذان المغرب فأقرن الناس بينها و بين الأذان و تخيلوا أن السلطان قصد هذا لتنبيه الناس لموعد الإفطار فجعلها السلطان تقليداً توارثته مصر على مر العصور
مدفع الحاجة فاطمة
هو أول مدفع رمضان له أثر فعلى بالمتحف الزراعى أما عن الحاجة فاطمة فهى الاميرة فاطمة إبنة الخديوى إسماعيل و يروى أن جنودها كانو يقومون بتنظيف المدفع وقت المغرب فى عام 1889 ميلادى و 1316 هجرى فأنطلقت قذيفة بالخطأ لتصبح أهم مظاهر رمضان ووجد هذا المدفع بقصر الحاجة فاطمة لذا هى الرواية الأرجح و كانت العادة هى إنطلاقه من قلعة صلاح الدين الأيوبى .
1983 يعود المدفع للإنطلاق
فى تلك السنة قرر وزير الداخلية اللواء أحمد رشدى عودة المدفع للإنطلاق مرة أخرى فى الإفطار و السحور من قلعة صلاح الدين الأيوبى و لكن طبقاً لمطالبات هيئة الأثار توقف إطلاقة حرصاً على الأماكن الأثرية بالمنطقة ليصبح صوته ينطلق لنا عبر الراديو و التليفزيون
مدفع 2014
هو مدفع الحاجة فاطمة الموجود فوق جبل المقطم يشرف عليه اربعة جنود و ينطلق فى الإفطار و السحور
