أمال فهمى مذيعة تسمعها و كأنها هى نفسها فزورة أطلت عليك من زمن الأساطير صوت عذب قوى دافئ تشعر معه و كأنك على ضفاف نيل مصر بل ربما هو أحد روافده يطل علينا صوتها بعبارتين شهيرتين على الناصية ... فوازير رمضام إثنان من البرامج التى لا تنسى من ذاكرة المصريين على الإذاعة المصرية حيث كان البرنامج الأول هو برنامج على الناصية الذى كان يجرى لقاءات مع المواطنين بالشارع المصرى ليدور حوار بين الضيف و بين المذيعة أمال فهمى حول قضايا المجتمع و يكون ختام اللقاء أغنية يختار الضيف الإستماع إليها

أما البرنامج الثانى فهو برنامج حرص المصريين على الإستماع إليه فى رمضان و و برنامج فوازير رمضان و الذى يكون عقب الإفطار على البرنامج العام ليضفى طابع خاص إلى الشهر الكريم

لم تكن أمال فهمى مجرد مذيعة تتبادل الحوار مع الضيف أو تتمتع بمهارة إلقاء الفوازير و لكن كان سبب إستمرارها هو ما تتمتع من كل معانى القيم و الرقى و الطيبة و النقاء الذى يتمتع بهم الشعب المصرى  كأنها أحد روافد نيل مصر

نشأتها

ولدت 4 نوفمبر 1926 و حصلت على ليسانس أداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة تروى أمال فهمى عن نشأتها فتقول  نشأت في حي عابدين ودخلت أرقى مدرسة رياض أطفال كانت موجودة وقتها، وفي المرحلة الثانوية كنت في مدرسة في حلوان، وكانت مدرسة داخلية واستفدت منها كثيرا لأنها علمتني التعاون وعدم الانطواء وحب مساعدة الآخرين. التحقت بعدها بكلية الآداب بجامعة القاهرة قسم اللغة العربية. وأنا طفلة كنت أتسم بالذكاء ولكن لم أكن متفوقة في الدراسة، ودخلت الإذاعة للمرة الأولى وكان عمري خمس سنوات في برنامج «أبله زوزو»، وغنيت أغنية «قطتي صغيرة واسمها نميرة»، وبعد تخرجي في كلية الآداب أجريت اختبار الإذاعة في نفس الاستوديو الذي غنيت فيه وأنا طفلة. أثناء فترة دراستي الجامعية كان لي الكثير من الأنشطة، فحصلت على الميدالية الذهبية في التمثيل عن دور «أوفيليا» في رواية «هاملت» عام 1949، وعرض علي صلاح أبو سيف العمل في السينما ويوسف وهبي العمل في المسرح، ولكن التقاليد العائلية وقتها كانت تمنع ذلك، وكان لي نشاط سياسي وأنا في الجامعة، وكنت عضوا في حزب الوفد وكنت منضمة إلى حزب نسائي ترأسه فاطمة نعمت راشد، وكنت أول فتاة تطالب بقيد اسمها في جداول الانتخابات، وكتبت جميع الجرائد عني وقتها، حتى إن الأستاذ مصطفى أمين طلب مقابلتي، وبعد تخرجي عملت 6 أشهر في مجال الصحافة مع الأستاذ محمد عودة، وكنت أحب الصحافة جدا إلى أن التحقت بالإذاعة.

محطات حياتها

 

  • 4 نوفمبر 1926 يوم ميلادها
  • 1947 أول من أدخلت التحقيقات الصحفية للبرامج الإذاعية، وشاركت فى العمل السياسى فى مقتبل حياتها من خلال الحزب النسائى الوطنى مع درية شفيق حيث كانت سكرتيرة الحزب. وعملت بمجلة مسامرات الجيب بعد تخرجها، وكما يذكر أحمد رجائى فى كتابه (1000 شخصية نسائية)،
  • 1951 عينت مذيعة بالإذاعة عام .
  • آمال فهمى الوحيدة فى مبنى الإذاعة والتليفزيون، التى حصلت على جائزة مصطفى أمين وعلى أمين للصحافة، لتميزها فى إجراء التحقيقات الإذاعية، كما أنها حصلت على لقب (ملكة الكلام) فى العالم العربى، حصلت عليه من لبنان بعد استفتاء موسع فى الدول العربية.
  • 1955 أدخلت فكرة الفوازير فى كل المحطات الإذاعية ومنها إلى التليفزيون، ورغم ذلك لم ينصرف جمهور الفوازير عنها فكان يصل للفوازير 50 ألف خطاب، وفى السنوات الأخيرة يصل مليون خطاب .
  • 1957 برنامج على الناصية بعد لعديد من البرامج التى لم تستمر فكان هو البرنامج الانجح و الاوسع انتشاراً
  • 1964 كانت أول سيدة ترأس إذاعة الشرق الأوسط عام 1964 ثم وكيلاً لوزارة الإعلام فمستشارًا لوزير الإعلام.
  • فى الثمانينيات تولت منصب مستشار الإذاعة إلا أنها طوال هذه السنوات وعلى الرغم من مسؤولياتها العديدة  لم تتخل عن تقديم برنامج «على الناصية»، الذى أجرت من خلاله لقاءات حقيقية مع المستمعين ليس لها ترتيب مسبق، وحرصت على عرض مشاكل وهموم الناس، وقدمت من خلاله حلقات مسجلة من مختلف بلاد العالم، التى سافرت إليها مثل اليابان، فرنسا، إنجلترا، إسبانيا، وسط أفريقيا، أمريكا، سويسرا، سوريا، لبنان، تونس، اليونان، هونج كونج. و مازالت الاعلامية أمال فهمى رمزا فى شهر رمضان و صوتها الرائع و هى تقول فوازير رمضان كل عام الف تحية لصاحبة أرق صوت و أعطها الله العافية . 

 

 

بصماتها فى الإذاعة المصرية

كانت من أهم من ساهم في دعم الاعمال الخيرية على مستوى مصر وتنسيقها مع حالات متعددة ليعالجها الدكتور مجدي يعقوب

عرضت الإذاعية الكبيرة آمال فهمى مختلف القضايا فمثلا قامت بالتسجيل في الجزائر- أثناء الاحتلال الفرنسي - مع أحد الجنود في وسط ميدان الحرب.

قضية الطفلتين نسمة وبسمة.

التقت من خلال برنامجها الكثير من الشخصيات المهمة منهم رائد الفضاء الروسى (جاجارين). قامت من خلاله بالنزول في أحد الاحتفالات بعيد البحرية في غواصة من القوات البحرية إلى عمق ٨٠٠ قدم تحت سطح الماء.

التقت عمال المناجم بالحمراوين على عمق ٢٠٠ متر تحت سطح الأرض..

جعلت من هذا البرنامج مساحة لجمع التبرعات لمستشفيات القلب والأورام.

كانت صاحبة فكرة برنامج ( الشعب يسأل والرئيس يجيب ) مع الرئيس المعزول محمد مرسى . وعن هذا البرنامج تتحدث آمال فهمى لـ«الأهرام العربى» قائلة: شهر رمضان شهر منافسة إعلامية وفيه تحاول كل الإذاعات والقنوات أن تجذب المستمع وتستحوذ عليه، تضيف فهمى فكرت في أن نكون حلقة تواصل بين الشعب والرئيس وبخاصة في هذا الشهر المبارك، لافتة النظر عندما قدمت الفكرة كنت متكتمة الخبر حتى لا تستولى عليها أى إذاعة أو أى قناة، مشيرة إلى أن هذه الفكرة استغرقت شهراً كاملاً للحصول على موافقة الرئيس د. محمد مرسى للإجابة عن تساؤلات المستمعين لإذاعة البرنامج العام، مؤكدة كانت من ضمن شروطى أن يذاع البرنامج حصرياً على إذاعة البرنامج العام عقب أذان المغرب مباشرة، وحرصت على ألا يسبق الحلقات أى إعلانات احتراماً لشخص الرئيس

 

aneenwatan4u

مجلة أنين وطن - بقلم نانى محسن عبد السلام

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 416 مشاهدة
نشرت فى 7 يوليو 2014 بواسطة aneenwatan4u

مجلة أنين وطن

aneenwatan4u
مجلة تهتم بمعاناة الانسان المصرى المجلة بعيدة تماما عن النشاط السياسى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

65,871

معنى الوطن

 

Large_1238366701

 

Large_1238366704