قياس وتشخيص القدرة السمعية

هناك عدد من الطرق المستخدمة في قياس السمع منها :

أولاً: الطرق التقليدية:

تتعدد الطرق التقليدية التي يمكن بواسطتها قياس القدرة السمعية إذ يذكر بعض الباحثين أن هناك أنواعاً كثيرة من الوسائل والأدوات التي تصدر أصواتاً وضوضاء شاع استخدامها قديماً في اختبار السمع، لكنها ما زالت تستخدم بصفة شائعة حتى  اليوم، فبالنسبة للأطفال الصغار جداً استخدمت وسائل تقليدية مثل جرس البقرة الذي يعلق في رقبتها للاستدلال على مكانها، وكذلك بعض القطع المعدنية التي تحدث قرقعة عالية ، بالإضافة إلى الآلات التي تستخدم لإحداث إيقاع موسيقي . ويتعين عند استخدام هذه الوسائل أو ما شابهها أن تكون كثافة الصوت وارتفاعه على مستوي عال إلي حد كاف ، ويتوقع من الطفل عند سماع الأصوات الصادرة عنها أن يستجيب لها إما بالتوقف عن حركته العضوية لخطة بعد أخرى، أو بإغماض عينيه، وفتحها علي نحو لاإرادي، أو بانفراج أصابع يده أو قدمه، أو بإطباق أسنانه، أو بإدارة الرأس أو العينين في اتجاه مصدر الصوت .

 

 فنيات اختبار السمع لأطفال ما قبل المدرسة

 Techniques of hearing testing in preschool children

 (1) طريقة الملاحظة  Observation

الملاحظة هي احدي طرق البحث العلمي وجمع البيانات ، وبصرف النظر عن أنها قد لا تؤدي بالضرورة في جميع الأحوال إلي بيانات كمية دقيقة يمكن الاعتماد عليها بشكل نهائي في تحديد نوعية الإعاقة السمعية ودرجتها، إلا أن الملاحظة المنظمة لها قيمتها المؤكدة في مساعدة الآباء و الأمهات في الوقوف علي بعض الأعراض والمؤشرات التي يحتمل معها، وبشكل مبدئي- وجود مشكلة سمعية يعانيها الطفل، وتستدعي إحالته إلي متخصص في قياس السمع لتقييمها وتشخيصها بدقة أكبر؛ ليقرر بجلاء ما إذا كانت هناك إعاقة سمعية أم لا ، توطئة لتقديم الرعاية المناسبة في الوقت المناسب (القريطي، 1996).

 

(2) طريقة منعكس الرمش: The blink reflex

منعكس الرمش عبارة عن استجابة للقلق المفاجئ لجفن العينين نتيجة الاستجابة لضوء ساطع أو صوت مفاجئ لتحويل الانتباه. كما يعرف منعكس الرمش باسم آخر هو " المنعكس الجفني  السمعي The acoustico- palpebral reflex. ويكتب اختصاراً بالأحرفAPR . ويحدث فعل الرمش كنتيجة لضوضاء عالية مفاجئة. وتكون الاستجابة الايجابية لضوضاء درجتها تتراوح بين 80- 90 ديسيبل دليلاً جيداً على أن الطفل يتمتع بقوة سمع عادية. ولكن منعكس الرمش قد يتأثر بكثير جداً من المتغيرات التي تجعله مفيداً في تحديد مستوى السمع.

 

(3) اختبار المجال الحر: Free field tests

يمكن وصف اختبارات المجال الحر بأنها جيدة إلي الدرجة التي تجعلها قابلة للقيام بتقدير تقريبي لفقدان السمع الذي يرتبط بشكل ملحوظ إلي حد بعيد بالنتائج المتحصل عليها عندما يجري اختبار السمع لطفل كبير إلي درجة كافية تجعله متعاوناً في أثناء تطبيق اختبارات القياس السمعي.

والبساطة الظاهرة للأدوات والفنيات المستخدمة في تطبيق اختبارات المجال الحر تزعج الكثيرين من أولياء الأمور؛ ذلك أنهم قد يشعرون أن النتائج المتحصل عليها من هذه الاختبارات، قد تكون بحاجة إلي التأكد منها، والتثبت من صحتها من خلال اختبارات أخرى" أكثر دقة وضبطاً" وذلك باستخدام أدوات اختبار أكثر تعقيداً. وبإمكانهم أن يصلوا إلي مرحلة الاطمئنان الأكيد لنتائج التقييم إذا ما تم التصديق على نتائج اختبارات المجال الحر من خلال شرح المبادئ والأسس التي تقوم عليها هذه الاختبارات.

 

 (4) اختبارات التشتت: Distraction tests

تعتمد اختبارات التشتت على التغيرات الحادثة في السلوك والنشاط عند الاستجابة لصوت ما حين يكون مصدر الصوت خارج المجال البصري للطفل. ومنذ لحظة الميلاد يكون بمقدور الوليد أن يسمع، ويكون بمقدور الصوت أن يحدث تغييرات في سلوك الوليد . وفي الشهور الأولى من حياة الوليد تكون استجابات- في أغلب الأحيان- عابرة وتجزيئية ( أجزاء متناثرة) 0 وهناك خمسة عوامل تؤثر في استجابة الوليد لاختبارات التشتت يمكن ذكرها علي التالي:

الأول:       وهو بطبيعة الحال، وجود فقدان في السمع. أو هل هناك صعوبات تحول دون أن يسمع الطفل بشكل طبيعي أم لا ؟

                وأما العوامل الأربعة الباقية فهي:

الثاني:       انتباه الطفل الوليد عند لحظة تطبيق الاختبار.

الثالث:      نمو قدرة الطفل الوليد على التمركز Localise حول مصدر الصوت.

الرابع:      ظهور ما يعرف بـ " بقاء الشئ" object permanence أو دوام وجود الشئ.

الخامس:   مستوى النمو الحركي للوليد.  1984) (Hall, D.& Jolly, H. ;.

 

(5) اختبار الهمس :

تعتمد هذه الطريقة على قدرة الطفل على سمع الهمس . يتم تغطيه أحدى أذني الطفل ويقف مواجها الحائط في حجرة طولها ستة أمتار تقريباً ، ويقف المختبر خلفه ، ويخاطبه بصوت هامس ، ويبتعد عنه رويداً  رويداً  مستمراً في محادثته إلى أن يصل إلى المسافة التى لا يمكن سماع ما يقال . ثم تقاس المسافة بين المختبر والطفل ، وتقسم هذه المسافة على ستة ، والناتج هو حدة سمع الطفل في الأذن غير المغطاة ، ثم تعاد نفس التجربة على الأذن الأخرى .

 ولكن هذه الطريقة من الطرق غير الدقيقة لقياس السمع ،ويكمن عدم دقتها في عدم إمكان التحكم في تقنين الأصوات الهامسة من شخص لآخر  وكذلك لوجود عامل التخمين ، ولكنها يمكن أن تعطينا مؤشراً عن حالة سمع الطفل .

                       المسافة بين المختبر والأذن بالمتر

<!--<!--حدة السمع =              

                                    ستة أمتار

 

(6) اختبار الساعة الدقاقة :

وهذه الطريقة قريبة الشبه بالطريقة السابقة من حيث افتقارها إلى الدقة ، وفيها يجلس الطفل في حجرة طولها خمسة أقدام تقريباً ، ويقف المختبر خلفه ويمسك ساعة جيب ، ويضعها بالقرب من أذن الطفل غير المغطاة ويطلب منه أن يرفع يده عند سماع دقات الساعة ، ثم يبتعد عنه رويداً  رويداً  ، إلى أن يصل إلى المسافة التى لا يمكن عندها سماع الطفل للساعة ، ثم تقاس المسافة بين المختبر والطفل ، وتقسم هذه المسافة على خمسة ، والناتج هو حدة سمع الطفل في الأذن غير المغطاة ، ثم تعاد نفس التجربة على الأذن الأخرى .

                       المسافة بين المختبر والأذن بالقدم

<!--<!--حدة السمع =              

                                  خمسة أقدام

 

(7) اختبار" ويبمان" للتمييز السمعي: Wepman auditory Discrimination test

في عام 1958 صمم " ويبمان"  اختباراً للتمييز السمعي، وقد تمت مراجعته سنة 1978. وقد صمم هذا الاختبار للتمييز بين الأصوات المتجانسة، ويقدم للفئات العمرية من سن 5-8 سنوات . ويعتبر هذا الاختبار من الاختبارات الفردية المقننة ويتألف من أربعين زوجاً من المفردات التي لا معني لها، منها ثلاثين زوجاً تختلف في واحدة من الأصوات المتجانسة، في حين لا تختلف العشرة الباقية في واحدة من الأصوات المتجانسة، بل وضعت للتمويه علي الطفل، وتختلف الأزواج المتجانسة من المفردات، إما في أولها وعددها ثلاثة عشرة، أو في وسطها وعددها أربعة أزواج، أو في آخرها وعددها ثلاثة عشر زوجاً . وتتوفر من المقياس صورتين متكافئتين. ( فاروق الروسان، 1999: ؛ تيسير كوافحة وعمر عبد العزيز، 2003، كمال سيسالم، 2002).

وقد ذكر " كومبتون" Compton, 1981) ) أن هذا المقياس يلاحظ عليه بعض نقاط الضعف ونقاط القوة. فمن مظاهر ضعف الاختبار:

<!--يصعب علي الطفل المفحوص الإجابة عن فقرات الاختبار لأنه يتضمن أزواجاً من المفردات غير المألوفة للطفل من حيث أصواتها أو حروفها.

<!--يواجه بعض الأطفال صعوبة في فهم التعليمات، وهذا يجعل من تطبيقه عبئاً علي الفاحص.

<!--أن نتائجه النهائية غير دقيقة، ولذا تجب الاستعانة بأدوات أخرى.

وأما نقاط القوة في هذا الاختبار فتتمثل في:

<!--أنه سهل التطبيق وسهل التصحيح ولذلك فهو قليل الكلفة المادية.

<!--يعتبر من المقاييس المعروفة لأنه يتمتع بدلالات صدق وثبات عالية.

 

(8)    مقياس بنتنر- باترسون   Pintner- Paterson scale

أعد هذا المقياس عام 1917 لاختبار من يعانون من صعوبات في السمع أو من لا يتحدثون اللغة الانجليزية.

ويتكون المقياس من خمسة عشر اختباراً فرعياً أدائياً بعضها مقتبس من اختبارات هيلي وفيرنالد، وبعضها مقتبس من اختبارات أخرى بالإضافة لما صممه بنتنر و باترسون. وقد أصبحت أغلب اختبارات هذه البطارية أساساً لاختبارات حديثة.

ثانياً : الطرق الدقيقة المقننة

<!--جهاز قياس السمع الكهربي( الاوديومتر) : audiometer

تقاس القدرة علي السمع لدى الإنسان بواسطة جهاز يسمى جهاز القياس السمعي( الأوديومتر) audiometr. ويعتبر جهاز " الاوديومتر " من أحدث وسائل قياس السمع تقدماً واستخداماً في المدارس العامة لقياس درجة الصوت النقية؛ حيث يصدر هذا الجهاز نغمات صوتية متفاوتة علي نطاق واسع من حيث طبقتها وارتفاعها.

ويتكون  الجهاز من أربعة أجزاء هي:

(1) الجزء الذي تصدر عنه الأصوات. oscillator

(2) الجزء الخاص باختيار وانتقاء الذبذبات الصوتية. Frequency selector

(3) الجزء الخاص بتغيير الذبذبات. Attenuator

(4) الجزء المستقبل ( الذي ينقل النغمة النقية إلى الأذن ) Receiver

ويتعين علي أخصائي قياس السمع أن يحدد شدة الصوت الذي يستطيع أن يسمعه الفرد حيث يتم توصيل الصوت المراد فحص الفرد عليه بواسطة سماعة أذن خاصة. ويسمى هذا النوع من الفحص بـ" الفحص عبر التوصيل الهوائي" .

 أما توصيل الصوت إلي الأذن من خلال عظام الجمجمة فيسمى بـ " الفحص عبر التوصيل العظمي"، ويقوم أخصائي قياس السمع بتمرير أصوات مختلفة في جهاز القياس السمعي تختلف في أنواعها وشدتها. ويطلب من المفحوص الضغط على زر معين عند سماعه للصوت.

وهناك قلم خاص يرسم الاستجابات الصوتية لدى المفحوص علي شكل رسم بياني يبين أماكن القوة وأماكن الضعف في سمع المفحوص، ويبين الخلل المسؤول عن ضعف السمع، هل هو في الأذن الوسطي أو في الأذن الداخلية، وهل الخلل السمعي من النوع التوصيلي، أو له علاقة بالعصب السمعي.

ولا يستغني أخصائيو قياس السمع عن هذا الجهاز في القيام بفحص سمع الطفل فحصاً كاملاً، وتحليلها تحليلاً شاملاً.

كما يتضمن الفحص ( التقييم ) السمعي، تقييم قدرة الفرد علي معالجة المعلومات السمعية من حيث قدرته تمييزها وتفسيرها وتنظيمها لكي يتمكن القائم بعملية التقييم من تحديد نوع المعين السمعي اللازم للمفحوص.

و" الاوديومتر " نوعان هما:

الأول: الاوديومتر الفردي : وهو جهاز دقيق يصدر في اختبار النغمة النقية مجموعة من طبقات الصوت المتفاوتة في علوها وارتفاعها، بحيث ينصت إليها الفرد المفحوص عن طريق سماعات الأذن التي يلبسها فوق أذنيه، وعندما يسمع الصوت فإنه يجيب قائلاً " الآن " ، أو بالضغط علي زر من الأزرار حين يسمع نغمة معينة، ويتم عادة تسجيل نتائج الاختبار علي شكل رسم بياني يسمى " الأوديوجرام" Audiogram.

ورغم حداثة هذا النوع من وسائل تشخيص القصور السمعي؛ إلا أنه قد أمكن استبداله  بجهاز " أوديومتر " أوتوماتيكي لا يحتاج إلي أن يقوم الفاحص بتشغيله يدوياً.

الثاني: الاوديومتر الجمعي ( الفونوغرافي) : ويتكون هذا الجهاز من مجموعة من سماعات التليفون المتصلة بـ" فونوغراف" بحيث يتراوح عددها ما بين 10- 40 سماعة، وقد سجل علي اسطوانة الفونوغراف أصوات متدرجة بصورة معيارية صادرة أساساً عن بنين وبنات ، بحيث تدار هذه الأسطوانة فيسمع المفحوص في بداية الأمر أصواتاً تتدرج في وضوحها وتميزها حتى تصل إلي أقل درجة من التمييز و الوضوح ( وعادة ما تنطق الأصوات أرقاماً أو كلمات) ؛ بحيث لا يمكن سماعها إلا من قبل العاديين من الأفراد الذين يتمتعون بسمع أفضل، ويتم اختبار كل أذن علي حدة.

 ويقوم الطفل المفحوص بالاستجابة لما يسمعه عن طريق ملء الفراغات بالكلمات المناسبة مما يسمعه، أو بوضع علامة من العلامات أمام الكلمة الصائبة، أو بوضع علامة علي صورة الموضوع أو الشيء الذي سمعه، وتستغرق المجموعة المكونة من أربعين حالة حوالي ثلاثين دقيقة للفحص، أي يمكن قياس مائتي وخمسين حالة يومياً، بينما في  الاوديومتر  الفردي يمكن قياس ثلاثين حالة فقط.

ونظراً لمعيارية هذا الاختبار، وتمتعه بالتقنين الجيد ، فإنه يمكن للفاحص- من خلاله- أن يتعرف علي القدرة السمعية لدي مجموعات كبيرة من الأطفال في وقت قصير. وقد تطور هذا الجهاز مؤخراً وتمخضت عنه وسائل أخرى لقياس السمع يطلق عليها اختبارات إدراك الكلام، والتعرف على عيوبه.

 

<!--القياس السمعي للمقاومة الظاهرية في الأذن الوسطى Impedance Audiometry

يذكر كل من "  جيرجر و هايز" Jerger& Hayes, 1981) ) أن القياس السمعي للمقاومة الظاهرية في الأذن الوسطى Impedance Audiometry يقدم ثلاثة قياسات فرعية هي:

(أ)      قياس المقاومة في حالة الاسترخاء .Static compliance

(ب)    قياس استجابة عضلة عظيمة الركاب. Acoustic Reflex test

(جـ)   قياس ضغط الهواء علي طبلة الأذن. Tympanogram

 

 إن قياس المقاومة الظاهرية للأذن الوسطى في حالة الاسترخاء، يحدد مدى مساهمة الأذن الوسطي في المقاومة الصوتية ويزودنا بما يلي :

<!--معلومات عن المخطط السمعي العادي للطفل وهل ما يعانيه من فقدان : بسيط أم عميق ؟

<!--إمكانية تشخيص ثقوب الطبلة البسيطة .

<!--الكشف عن اضطرابات الأذن الوسطى .

وأما قياس استجابة عضلة عظيمة الركاب ، فإنه عندما يبرز الصوت بشدة كافية ، فإن ذلك سوف يتسبب في إثارة رد فعل في الجهاز العضلي للأذن الوسطى ، ويمكن أن يزودنا هذا القياس بـ :

<!--قياسات موضوعية لأمراض القوقعة.

<!--تشخيص فارق للفقدان السمعي التوصيلي.

<!--الاستدلال موضوعي للحساسية السمعية.

ويتم قياس المقاومة الظاهرية للأذن الوسطى من خلال جهاز ( يوضحه الشكل التالي ) يحتوى على ثلاث فتحات يتم سداها عبر قناة السمع الخارجية بقطعة مطاط ،وينقل المذبذب والميكرفون النغمة المنتظمة إلى قناة السمع وينظم الميكرفون مستوي الصوت ، وتستخدم مضخة لتحديد أحمال متباينة على طبلة الأذن .

 

<!--قياس ضغط الهواء علي طبلة الأذن   Tympanometry

أما قياس ضغط الهواء علي طبلة الأذن Tympanometry فانه يقيس تدفق ومقاومة الطاقة في الأذن الوسطى.

 ووفقاً لهذا القياس يتغير اهتزاز الأذن الوسطى بتغير ضغط الهواء في قناة الأذن الخارجية .

 ويكون انتقال الصوت في الأذن الوسطى في حده أو(مستواه) الأعلى عندما يكون الضغط متساوياً على كلا جانبي طبلتي الأذن ز ويكون قياسات المقاومة الظاهرية في وضعها الأفضل عندما يكون ضغط الهواء في قناة الأذن الخارجية مساوياً لضغط الهواء في الأذن الوسطى.

وعندما يتباين ضغط الهواء بين قناة الأذن الخارجية والأذن الوسطى بالزيادة أو النقصان، فان القياسات تكون ضعيفة وتشير إلي وجود خلل . وقياس ضغط الهواء علي طبلة الأذن يزودنا بــ :

<!--قياسات موضوعية لحركة الطبلة .

<!--قياسات لضغط الأذن الوسطى.

<!--تقدير المقاومة الظاهرية في الأذن الوسطى في حالة الاسترخاء.

<!--التأكد من وضوح قناة التهوية في الطبلة .

 

 

<!--جهاز تخطيط الطبلة وقياس الانعكاسات العصبية:

لقد تم ابتكار هذا الجهاز في السبعينيات ، وهو يعمل يدوياً ، ويتم التسجيل و الفحص وتسجيل النتائج يدوياً.

  ولقد تم تطوير الجهاز السابق ، بحيث يمكن الحصول على النتائج خلال 15 ثانية فقط ويحمل باليد ويشخص حالة الأذن الوسطى و الطبلة وقناة استاكيوس وعظيمات السمع وردود الفعل العصبية ( حالة السمع). تظهر النتائج على شاشة صغيرة ومن ثم يمكن إعادة الجهاز الي موقعه ليطبع النتائج كاملة بتقرير مفصل.

 

<!--جهاز التقييم الطبي السمعي:

يستهدف جهاز التقييم الطبي السمعي اختبار مدي فائدة المعينات السمعية الموصوفة للمريض ، حيث يقوم الجهاز باختبار المريض و السماعة معا. 

ومن الممكن ربط هذا الجهاز بالكومبيوتر بسهولة. ويمكن إظهار النتائج علي الشاشة الأمامية أو إرسالها الي الكومبيوتر بغرض تخزينها أو طباعتها مباشرة من على الجهاز. بعد الفحص الطبي يمكن اختبار وتعيين نوع السماعة المفيدة للمريض.. ويمكن التخاطب مع المفحوص بشكل مباشر عبر الجهاز.

 

الفحص السمعي:

لابد من الإشارة – في البداية - إلي ضرورة ملاحظة قوة السمع للطفل منذ أن يولد، وتحديداً عند إجراء الفحوص الطبية العامة في سياق متابعة أطوار نموه.

 

الفحص السمعي للطفل في الشهرين الأول والثاني:

في العادة يكون هؤلاء الأطفال في المستشفى أو علي ذراع أحد والديهم. ورغم أنه يمكن ملاحظة ردود الفعل للطفل عند سماعه لصوت وهو متيقظ، فإن الفرق يكون كبيراً جداً عندما نلاحظ استجابات عشوائية ، ونحكم عليها بأنها استجابات فعلية للصوت ،ويذكر جمال الخطيب (2001) أنه في الأسابيع الثمانية الأولي من العمر، يمكن الكشف عن القدرات السمعية للأطفال بالاعتماد علي الانعكاسات الأولية Primitive  فالأطفال في هذه المرحلة العمرية يستجيبون للأصوات المفاجئة والعالية لا إراديا؛ حيث يحدث لديهم انبساط في الظهر وفي الأطراف يتبعه انثناء في الذراعين . وتسمى هذه الاستجابة بانعكاس الإجفال Startling Reflex أو انعكاس مورو Moro Reflex.

 

الفحص السمعي لطفل الشهرين الثالث والرابع:

بالنسبة للأطفال الذين تعدوا الشهرين الأولين من عمرهم وبدءوا في الشهر الثالث، إلا أنهم لا يستطيعون الجلوس بمفردهم، فإنه يمكن إجراء فحص بسيط لسمعهم. وفي هذا الفحص تحمل الأم طفلها الرضيع ويجلس الفاحص أمامها وذراعاه ممدودتان للأمام. ويحمل الفاحص في كل يد لعبة، أو أداة تصدر صوتاً، ويمدهما خلف أذني الطفل. ويتوقع من الطفل في هذه الحالة أن يتتبع ذراعي الفاحص، والاستجابة للصوت الذي يصدر عن اللعبة التي يحركها. وعند إجراء هذا النوع من الفحص السمعي يجب التأكد من أن الطفل لا يرى حركة اليد عند إصدار الصوت. وعلى أية حال، فإن هذا الاختبار لا يتصف بالدقة، ولذلك يفضل إعادة فحص سمع الأطفال دورياً باستخدام أدوات قياس أكثر دقة( جمال الخطيب، 2001).

 

الفحص السمعي للطفل في الشهرين الخامس والسادس :

عندما يتجاوز الطفل الشهر الرابع من عمره فإنه يتقدم خطوة كبيرة في اتجاه النضج السمعي فالرضيع يبدأ في تحريك الرأس والعينين في اتجاه مصدر الصوت وهي استجابة تحدث في هذه السن في مستوى أقل من الصوت الذي كان يلزم لحدوثها في الشهور الأربعة الأولى. فمن متوسط أقل شدة من مستوى أو استجابة حوالي 45 ديسيبل، فإن الطفل في هذه السن بدأ يعي الكلام في مستوى 20 ديسيبل. وخلال هذه الفترة من النمو تقوى العضلات ويتطور التآزر البصري. وعندما صبح عمر الطفل ستة أشهر فإنه يضحك بصوت عال، ويمسك اللعبة بقوة  ، ويصل إلي الأشياء ويمسك بها، ويستطيع أن يتقلب بمساعدة، ويجلس بأقل مساعدة ( إبراهيم الزريقات، 2003).

 

الفحص السمعي للطفل في الشهرين  السابع  والثامن:

عندما يتجاوز الطفل الشهر السادس من عمره، ويصبح عمره سبعة أشهر فإنه يستطيع نقل شيء من يد إلى أخرى وأن يجلس دون مساعدة لفترة قصيرة.

وينقل" جمال الخطيب" (2001) عن كل من " بيكرتون وبيجلي" (Bickerton& Beagley, 1981) اقتراحهما استخدام اختبارات التشتت Distraction tests لقياس سمع الأطفال في هذه السن. وتتضمن اختبارات التشتت استخدام صوت المحادثة الاعتيادية، والهمس، وصوت" س" ولعبة تصدر صوتاً عالياً نسبياً. وتطبق هذه الاختبارات علي الأطفال الذين يجلسون بمفردهم ليتسنى لهم إدارة رؤوسهم نحو مصادر الأصوات.

 

وفيما يلي قائمة مختصرة سوف تساعدك في تحديد ما إذا كنت تخبر مشكلات نوعية في السمع أم لا . والأسئلة الواردة في القائمة ذات صلة بمواقف الاستماع في الحياة اليومية أن كثيراً من الناس- حتى هؤلاء الذين يعانون فقط من فقدان سمع طفيف- يمكن أن يخبروا صعوبات سمعية واضحة.

من فضلك- لديك من الوقت الكافي للإجابة عن الأسئلة- وبعض الأصدقاء الحميمين أو أحد أعضاء الأسرة- لديهم من التعليقات ذات الصلة بقدرتك علي السمع.

<!--عندما تشاهد التلفاز مع آخرين، هل تكون بحاجة الي رفع صوته عالياً أكثر مما يودون هم سماعه. ماذا أنت قائل حينئذ ؟

<!--هل أنت غالباً ما تحتاج أن تطلب من الناس- المحيطين بك- أن يعيدوا على مسامعك ما سبق أن قالوه ؟

<!--هل أنت غالباً ما تشعر أن الآخرين" يتمتمون" أو يتكلمون بصوت غير واضح ؟

<!--هل أنت غالباً تعاني المتاعب والمشكلات في فهم محادثة ما حين تكون هناك خلفية من الضوضاء  أو أناس آخرين يتكلمون في نفس الوقت ؟

<!--هل يسألك  أفراد أسرتك أو زملائك أو أصدقائك عما إذا كنت لديك مشكلات تتعلق بالسمع أم لا ؟

<!--هل تتجنب حضور الحفلات والمناسبات الاجتماعية لأن فيها ضوضاء عالية جداً، أو لأنك لا تستطيع أن تسمع ما يقوله الآخرون ؟

<!--أثناء المحادثات والحوارات داخل سيارة- علي سبيل المثال-أو داخل المطاعم أو أية أماكن صاخبة أخرى، هل غالباً ما تسيء فهم ما يدور حولك من كلام ؟

<!--هل تشعر بالضيق أو التعب عند تضطر إلي الحديث لفترة طويلة ، أو حين تضطر إلي الاستماع والإنصات لفترات طويلة نسبياً ؟

<!--هل تحتاج إلي الجلوس قريباً من الأشخاص الذين يتحدثون في الاجتماعات، والمقابلات، والمناسبات الدينية، أو على طاولة الغداء لكي تفهم حقاً ما يقولون ؟

<!--هل غالباً ما تواجهك مشكلات تتعلق بالسمع وتتعلق كذلك بفهم ما يقوله الآخرون لك عندما تفتقد إلي التواصل البصري معهم ؟

<!--هل غالباً ما تجد صعوبة في تحديد مصادر الأصوات ؟

 

 

المصدر: منقول
anamel-tasmaa

مدرسة أمل لبنان للصم وضعاف السمع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 6688 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2013 بواسطة anamel-tasmaa

ساحة النقاش

انامل تسمع

anamel-tasmaa
موقع يقوم بعرض ومناقشة كل ما يخص الاعاقة السمعية والتخاطب ----- مسئول الموقع / عبير بكري --- تحت اشراف / ناهد عبد المعطي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

404,166