أ / ثقافته الواسعة التي أخذها عن السابقين واللاحقين من طريق القراءة الاطلاع والاستيعاب
ب / تجاربه الطويلة في حياته التي تقلّب فيها بين الغربة والاستقرار وخالط فيها جميع طبقات المجتمع
ج / الصراع السياسي والفكري الذي عاشه مجتمعه . ومن هذه الأمور جميعًا استمد شاعرنا موعظته واستقى حكمته والتقط مثله وأهم سمات حكم شاعرنا أنه ألبسها رداءً شاعريًا أبعد عنها جفاف الأساليب
الشعر الإسلامي عند شوقي
لقد كتب نقاد كثيرون عن الإسلام في شعر شاعرنا كما تحدث الذين كتبوا عن شاعرنا أو الأدب الحديث عن هذا غير أن الإسلام في شعره لم يفرغ من الحديث عنه بعد ولم يقل عنه كل ما يجب أن يقال ذلك أنه يصدر في حديثه عن الإسلام عن روح قوية جازمًا بأن الخير كل الخير في الإسلام وأن العيب في الذين أهملوا الدين الإسلامي ففي تائيته
إلى عرفات الله يابن محمد ### عليك سلام الله في عرفات
ويقول موجهًا الخطاب للمصطفى – صلى الله عيه وسلم –
شعوبك في شرق البلاد وغربها ### كأصحاب كهف في عميق سبات
بأيمانهم نوران كتاب وسنة ### فما بالهم في حاك الظلمات
ونود التنبيه على أنّ في هذه القصيدة وغيرها التي مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم - شائبات من التوسل
وله في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام غرر من القصائد هي في الذروة من عيون الشعر العربي لولا ما يشوبها من توسل ومن تلك القصائد الدينية همزيته التي مطلعها
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
وهناك قصائد في الخلافة العثمانية فكان يمدح الأتراك وقد مدح مصطفى كمال عندما كان قائدًا في جند الخلافة
وأثر الإسلام وروحه الطيبة الطاهرة يعبق شذاها في كل قصيدة من قصائده
لغة أحمد شوقي الشعرية
يعد شوقي أحد تلامذة البارودي ومن الذين تأثروا بمدرسته الشعرية المحافظة التي تميزت بجزالة الأسلوب وإحكام التراكيب فشعره خالٍ من الحشو والغرابة ومعظم قصائده امتازت بالصبغة الجمالية والروعة وقد كانت علامته الأولى الموسيقا فشعره امتاز بالموسيقا الرائعة كما امتاز شعره بسلامة اللغة وصحة الألفاظ ولعل ذلك يرجع لثقافته العربية الأصيلة وكذلك ثقافته الإسلامية ولحفظه القرآن الكريم
وقد وصف الدكتور شوقي ضيف قصائد أحمد شوقي بأنها كالقصور المشيدة وقد برع شاعرنا في التصوير والخيال فخياله واسع خصب يقول الدكتور شرقي ضيف عن شاعرنا ( وشعره من هذه الناحية متحف لصور وأشباح متحركة تفد إليك من كل جانب وكأنها تريد أن تأخذ عنك طرفك بأن تعلن إعجابك بصاحبها ) أما الدكتور علي مصطفى صبح فقد أرجع سمات شاعرنا الشعرية إلى
أ/ تنوع الأغراض الشعرية وتطورها على يديه من مدح ووصف ورثاء ……
ب/ العمق في الفكرة والاستقصاء والتحليل
ج/ ثقافته الواسعة وأصالته العربية
د/ الشعر عنده يصدر عن طبع أصيل ومن غير تكلف
هـ/ رقة المشاعر ودقة الإحساس وعمق الخيال وروعة التصوير ابتكار الصور الجديدة
و/ شاعرية الحكم الخالدة والأمثال النادرة
ز/ العاطفة القوية الصادقة ولاسيما في شعره الوطني بعد المنفى والشعر الديني
ح/ الموسيقا المتدفقة والإيقاع العذب والنغم الشجي الذي يستولي على المشاعر
وفاتـــــــه
توفي سنة 1351هـ الموافق 14-10-1932م وكان عمره حينئذ قريبًا من السادسة والستي
نشرت فى 21 يوليو 2012
بواسطة amroyaseer
معلومة كل يوم
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
80,979