الإيمان بنظرية المؤامرة الكبرى واجب شرعي يغفل عنه كثير من المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم ..
***
رجاء هذا الموضوع موجه لأصحاب الفكر الحر ..
***
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وبعد ..
في خضم هذة الأيام النحسات تتداخل الرؤى وينسي الكلام بعضه بعضا وتنحل عرى الدين عروة عروة ..كلما حلت عروة تمسك
الموحدون بالعروة التي تليها ..
تتهاوى الثوابت ويحيط بالحقائق الغموض وينكر البعض ضوءالشمس من رمد ..
من تلك الحقائق والثوابت التي حرفها المحرفون ما اصطلح عليه في عصرنا الحاضر بنظرية المؤامرة .. المصطلح عصري قد يقصد به البعض مجرد قشور خارجية لكن المصطلح له جذور شرعية عقدية ...
الكثير من الدواجن المستغربة تتهكم من نظرية المؤامرة وتتهم
من يتحدث عنها أو يشير إليها بالوسوسة والبارانويا ..
وهو لا يدري أن أول من حذرنا من المؤامرة هو رب العزة
والقرءان جله في الأمر بالاستقامة (على التوحيد والقيام بأعباء الخلافة حق قيام إلى أخره ...)والحذر والتحذير من مكائد وحبائل الشيطان وحزبه من شياطين الجن والأنس ..
)إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير (
البعض يظن ان المؤامرة نسجت خيوطها على الأرض والمسكين
لا يدري أن بداية خيوط المؤامرة نسجت في السماء ..حينما ثار
ثائر السماء الأول أبليس اللعين على العلي القدير وأبى السجود
لأبينا أدم لأنه مخلوق من نار والنار عنده أرقى من الطين الذي خلق منه أدم ..ومن يومها لعن أبليس أو لوسيفر أو بافوميت سمه
ما شئت يا صديقى فهو تغيير شكل من أجل الأكل كما يقولون ..
ومن يومها بدأت خيوط المؤامرة تنسج ..لابد من الانتقام ...
والأنتقام يأتي عن طريق تدبير المكائد لأبناء أدم كي يحرفهم عن
الأستقامة والتوحيد ليكثر الداخلين معه منهم إلى سواء الجحيم ..
وتمر الأزمان من عهد أدم عليه السلام عشرة قرون على التوحيد
والشيطان يصبر ويثابر حتى نجحت أول خطوة في مؤامرته الكبرى .. والتي تبدأ بجعل الأدميين يشركون وينددون ..يعبدون من دون الله أصنام - أوثان - أفلاك ..كلها ترمز في نهاية الأمر للشمس والضياء ..
ومن حامل الضياء يا صديقى إنه لوسيفر ...المخلوق الناري ..
وهنا يكمن السر .. سر انتقام أبليس .. بجعل أبناء أدم الذي أمر بالسجود لهم يسجدون له هو من دون الله..
المخلوق الطيني يسجد للمخلوق الناري حتى تتحقق فيه رغبة الانتقام ..
لقد عبد الأولون الأصنام التي ترمز للشمس ..وجاء الانبياء
والرسل لدحض تلك الفرية ولدحر الشيطان وحزبه ونهض
اتباع الرسل بالرسالات منهم من ثبت عليها ومنهم من حرفته الشياطين عن غايتها ..
والدليل على أن عبادة غير الله كلها تنصب في النهاية إلى عبادة الشيطان وحزبه قول إبراهيم الخليل لأبيه :) يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا ..) ولقد عبد قوم إبراهيم الكواكب والشمس ورمزوا لها بالأصنام كنموذج أرضي ..
وقوله تعالي : (ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون. قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون )
وهذة هي الأمة الخاتمة التي لاتزال فيها طائفة منصورة لا يضرها من خذلها حتى تقوم الساعة وتنصب الموازين ...
هذة البقية الباقية تقف حجر عثرة في طريق مخططات الشيطان الكبرى ..
الشيطان يسعى لجعل بني أدم يعبدونه من دون الله في صور مختلفة وهناك من صرح بعبادة الشيطان نفسه قديماً وحديثا ..و ..للحديث بقية
***
المسيح الدجال
معلوم لدينا أن ما من نبي إلا وأنذر قومه الدجال الأعور ..
وفتنة الدجال الأعور ما هي إلا خاتمة المؤامرات وأكبرها
وأخر ما في جعبة الشيطان من مؤامرات ..
لذا فنجد أن الانبياء عليهم صلوات الله وتسليمه قد اهتموا بأمر
الدجال وحثوا الناس على الحذر منه ومن مكايده وفتنته فالذي
يسخر من نظرية المؤامرة فعليه ان يسخر من الانبياء والرسل
كذلك ويتهمهم بالوسوسة والتشائم وكل الأوصاف التي تنهال
على رأس من يتحدث اليوم عن نظرية المؤامرة ..
حينما تقول اليوم أن حزب الشيطان من شياطين الجن والانس
يمهدون الأرض لخروج الدجال الأعور..تجد الكثيرين ممن تدجنوا على يد الإعلام الوثني وممن هم ضلع رئيس في المؤامرة من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ..تجدهم يسفهون قولك ويسبونك ويشنعون عليك والتهم جاهزة في قوالب معدة سابقاً ..
لكنهم لا يناقشونك .. يكتفون بالسباب والتسفيه وهذا مما يزيدك
يقيناً في أنهم يعرفون ويعرفون أنك تعرف أنهم يعرفون ..
وأنهم كذلك مفلسون من كل شئ..إلا من السباب ...
أليس الإيمان بخروج الدجال الأعور جزء من معتقدنا .. ؟
أليس لكل فتنة مقدمات ..؟
وهذا لا يعني ان نقول مثل بعض المخرفين ..يوم القيامة سيكون
يوم كذا ..والمهدي سيظهر بعد كذا ..كذلك لا ندعي تحديد وقت لخروج الدجال أو أنه سيخرج في عصرنا الحالي .. نحن نحذر من الحزب الناري ..نضع لافتات تحذيرية وسواء خرج اليوم أو غداً
لا يهم أن نشغل وقتنا بهذا ..(والأنبياء لم ينشغلوا بهذا )المهم أن نكون مستعدين ..وعلى الدرب الصحيح سائرين ولا يهم أن نصل المهم أن نواصل ..
وألا ياتينا الدجال ونحن في معسكره ..الذي يمهد له الممهدون..
بل نكون في المعسكر الأخر المتيقظ القابض على الجمر ...
***
ذكرنا بداية المؤامرة وأولها وكذلك أخرها وأكبرها ..
ونحن الأن كما يقال بين بين ..
والسؤال الأن.. من يحمل لواء الشيطان في عصرنا هذا ..؟
بمعنى من وراء المؤامرات والدسائس والفتن التي تحيق ببني الإنسان في يومنا هذا ..طبعاً الشيطان رأس المؤامرة من الجن
ثابت لا يتغير ..المتغير هنا ..تلامذته من بني الإنسان..
في الفصل التالي نذكر تفصيل للفرق والكيانات التي تشير إليها
أصابع الاتهام من كتاب الشرق والغرب ..
الحركات التي يشار إليها بأصابع الاتهام ...
مدخل :
عرف العالم الإسلامي التنظيمات السرية الباطنية في وقت مبكر
فقد بدأت مع زمن الفتنة على يد اليهودي المتأسلم ابن سبأ وكانت مهمتها تنقسم إلى شقين الأول: ضرب الإسلام من داخله عن طريق اختراق الشباب المسلم وحرفه عن جادة الصواب وتهييجه على ولاة الأمر من ثم تنشق عصا الطاعة وتغرق الأمة في جحيم من الفتن ..وتتعطل الفتوح وتقطع السبل ويتاح للروم إعادة تنظيم الصفوف للوقوف في مواجهة جيش الإسلام الذي يقتطع كل يوم جزء من جسد الإمبراطورية الرومانية الوثنية (وإن ادعت وصلاً بالمسيح عليه السلام ) ..
الشق الثاني : تدمير العقيدة الإسلامية كما فعل من قبل على طريقة
عزرا اليهود وبولص النصارى ..فظهرت عقيدة الشيعة الروافض
عن طريق ابن سبأ رأس فتنة هذا الزمان وجنرال الجيش الشيطاني ومحرك الفتن (يشبه برنار ليفي في زمننا هذا ) ولا ننس أن ان تلك العقيدة الرافضية استهوت احباب اليهود وحلفائهم
منذ القدم أعنى فلول الإمبراطورية الفارسية المنهارة لتظهر اليوم
في ثوبها الجديد ..إيران (الإسلامية)..
وهكذا وقعنا مرة اخرى بين شقي الرحى فارس والروم ..بعد ان كثلك الروم النصرانية ومجس الفرس أجزاء من الرقعة الإسلامية .. واليهود عملاء
لكلا الطرفين ويأكلون على كل الموائد ملتصقين بذيول الأمم كما هو حالهم منذ السبي البابلي .. كتبت عليهم الذلة والمسكنة ..
ولا يغرنك دولتهم المزعومة فهى مخلب القط للغرب الوثني ...
لا كما يظنها البعض ...
كما أن الحروب الصليبية كانت ملعباً للتنظيمات السرية مثل تنظيم فرسان الهيكل ..الذي حامت حوله الشبهات والتكهنات .. وإليه ينسب بعض التنظيمات المعاصرة ..
المشاهد هنا أن منذ بزوغ فجر الإسلام والمؤامرات والدسائس تحاك له في الظلام وكل عصر له رجاله وله أدواته ..
فيما يلي نبدأ بالتنظيم الأكثر شهرة والذي يشار إليه بأصابع الاتهام في كثير من الأحداث المعاصرة ...
الماسونية ...
تنظيم سري تدور حوله تكهنات عديدة حتى في أصل نشأته
والذي وقفت عليه أن هذه الأخوية مذاهب وفرق مختلفة..
وليست يهودية صرفة كما يشاع ...
وأرجع البعض أصول الماسونية إلى أكثر من مصدر
منهم على سبيل المثال ..
<!--الأباء الكاثوليك ..
<!--فرسان الهيكل ..
<!--أسرة ستيورات
<!--أسرار الوثنيين ..
<!--جمعية الصناع الرومانية ..
<!--إخوة الصليب الوردي ..
شعارهم ..
الحرية.. المساواة.. الإخاء ..
أهدافهم ..
كثير من الماسون أنفسهم لا يعرفون الهدف الحقيقي
من وراء ذلك التنظيم الغامض .. وهناك انقلابات تحدث داخل أروقة ودهاليز تلك الجمعيات.. فيسود مذهب على أخر.. ويتم تعديل الأهداف السياسية والإيديولوجية بحسب المسيطر.. لكن يمكنك أن ترى بوجه عام بصمات الماسونية كلما رأيت إنحلالاً وتفككاً في مجتمع ما ..
كلما رأيت تحرر وانعتاق من الثوابت الدينية والأخلاق ..
كذلك الثورات بجميع أشكالها ..هى صناعة ماسونية ولهم تاريخ
وبصمات جلية في الثورات الشعبية ...
والهدف من الثورات إشاعة الفوضى والتفكك من أجل إضعاف الدول من ثم يسهل السيطرة عليها وتهيئتها لمؤامرة
العصر .. وهي النظام العالمي الجديد ..وحكومة العالم الواحد ..
المتنورون ..ونهاية العالم (القديم )
تنظيم قيل أنه يعود لمؤسسه وايسهاوبت الألماني اليسوعي المنشأ ..في بافاريا ..وقيل بل هو يعود لتنظيم سابق أسباني المنشأ يسمى
باسم قريب وهو المبرادو ...وكعادة التنظيمات السرية الشيطانية
التي تعج بها أوربا الوثنية لا يمكنك الجزم بأصول تلك التنظيمات
وفي كتاب فيصل الكاملي (اليسوعية والفاتيكان ) يرجح نسبة المتنورين إلى تنظيم اليسوعيين أبناء ليولا وصداع أوربا في عصور النهضة وإلى الأن .. ولا أحد يلتفت إليهم ولا يذكرهم
بل يرجح الكتاب أنهم هم كاتبوا البروتوكولات المشهورة ببروتوكولات صهيون على الحقيقة ..ونسبوها لليهود للتعمية ولستر حقيقتهم عن العالم ..الكتاب مفيد على كل حال ويقدم رؤية جديدة وجانب مختلف..
ومما يقال هنا أن الماسونية صارت ذراع للمتنورين بعد سيطرة تنظيم وايسهاوبت وجماعته عليها في أواخر القرن الثامن عشر.. وأن العصر الحاضر هو عصر المتنورين وهم يقودون العالم الأن للكارثة الكبرى التي يعدون لها .. ومن خلال الإعلام ومن خلال السينما التي تمهد وتبشر بخطواتهم على مدار تاريخها ..
تلاحظ طوفان من الأفلام التي تتحدث عن نهاية العالم – كما للمشاهدين المتيمين أن يلاحظوا ذلك!! – لكن ما مقصود المتنورين بنهاية العالم ..؟
مقصود المتنورين وخلايا الماسون مسطور على ورقة الدولار باللاتينية ...
نظام عالمي جديد .. كتبوها منذ ثلاثة قرون حينما انشأ الماسون
إمبراطورية الشيطان الكبرى أمريكا ..
إنهم يعنون ..نهاية نظام ..وبداية نظام جديد .. ولا بأس من حدوث
كارثة كبرى تجعل العالم يركع ويخضع للنظام الجديد ...
قد تكون حرب عالمية ثالثة في الطريق ..
المهم أنهم يقتربون ...
تتمة :
وأخيرا يمكنني أن أقول : في عام 2013 حدث ثقب شنيع في مخطط الجمعيات السرية التي تقف وراء إمبراطورية الغرب الاستعماري...
وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين...
ساحة النقاش