مرت بيَ الأيامُ سريعاً .... بعد أن توقف الزمان
مرت بلا طعمٍ أو لونٍ .... ذهَبَت إلى عالم النسيان
تركَتْ بي جرحاً عميقاً .... عانيت فيها من فقدان
فقدتُ التي أنارت حياتي .... ذَهَبَت إلى أبعد مكان
ذَهَبتُ وراءها أبحث عنها .... هِمتُ في كل الوديان
عدتُ أدراجي فلم أجدها .... حينها غمرتني الأحزان
أين التي أحبها قلبي .... أين التي جعلتني فنان
ما كتبت قبلها أبداً شِعراً .... وما عزف قلبي ألحان
ليت القمر يخبرها بحبي .... فحبي لها في الوجدان
من الذي يخبرها بحبي .... وله جزيل الشكر والعرفان
نظرت من شرفتي متألماً .... أتأمل الورد في البستان
راقني ذلك المنظر حينها .... أعادني إلى ذلك الزمان
حينما كنت أقطف زهرة .... وأهديها إلى قلبٍ ظمئان
ترويه الزهرة بأريجها .... فيبتسم إبتسامة الريَّان
حينها كتب قلبي كلمات .... في رسالة حبٍ وعرفان
أرسلتُها بواسطة حمامة .... وطارت إلى أبعد مكان
قلت لها عودي سريعاً .... لكي تخبريني بالعنوان
ساحة النقاش