أهم الطرق المستخدمة تجارياً فى مصر

1- التطعيم بالعين :

     أنسب موعد لإجراءه خلال فترة نشاط العصارة فى أبريل ومايو وفيها يستخدم نسيج نباتى يحتوى على عين واحدة وتجرى بعدة طرق التطعيم الدرعى والرقعة والفينير .

( أ ) طريقة التطعيم الدرعى :

     يعمل شق على شكل حرف T فى الأصل ( شق طولى فى نهايته من أعلى يعمل شق آخر متعامد عليه ) ثم تؤخذ العين بجزء من نسيج الطعم على شكل درع طوله لايقل عن 5 سم ثم تركب فى الشق السابق عمله بالأصل ويربط جيداً بشرائط البولى إثيلين وعند بدء خروج العين يقرط الأصل على ارتفاع 10 سم ويستخدم هذا الجزء المتبقى من الأصل كدعامة للنمو الجديد ( ب ) التطعيم بالرقعة :

    تؤخذ العين بنسيج على شكل رقعة مستطيلة الشكل ويزال جزء من القلف فى الأصل مساوً للرقعة فى الأصلل وتربط جيداً بالبولى إثيلين وعند بدء خروج العين يتبع نفس الإجراءات السابق ذكرها فى التطعيم الدرعى .

 طرق التطعيم (5

( ج ) التطعيم بالعين بطريقة الفينير :

     تجرى هذه الطريقة بأخذ العين بطول 5 - 7 سم وجزء من نسيج الخشب وتبرى هذه القطعة من أعلى ومن أسفل برية مائلة ثم يزال من الأصل جزء مماثل ويصل إلى نسيج الخشب ، مع عمل شق أعلى وأسفل الجزء المزال ويتم تركيب الطعم بحيث يركب الجزء المبرى من أعلى تحت الشق العلوى والجزء المبرى من أسفل تحت الشق السفلى ويربط جيداً بشرائط البولى إثيلين وبعد خروج العين يتم قرط الأصل أعلى منطقة التطعيم بحوالى 10 سم وهذا الجزء يستخدم كدعامة للطعم الجديد .

التطعيم بطريقة الفينير (6

2- التطعيم بالقلم :

     القلم عبارة عن جزء من فرع من الأشجار المراد إكثارها خضرياً ويجب أن تكون هذه الأشجار مثمرة قوية النمو غزيرة المحصول وخالية من الأمراض والآفات . ويؤخذ القلم عادة من أطراف الأفرع ويكون بطول 15 -20 سم وسمكه 1 - 1.5 سم ويجب أن يكون خشب الأقلام ناضجاً وعمره لايقل عن

6 أشهر ويفضل قبل أخذ الأقلام بأسبوعين أن يتم إزالة أنصال الأوراق مع ترك عنق الورقة وذلك لتنشيط خروج البرعم الطرفى بعد التطعيم وتجرى عملية التطعيم بالقلم خلال فترة النشاط من أبريل - سبتمبر مع تجنب فترات ارتفاع درجات الحرارة فى الصيف وتجرى بعدة طرق أهمها :

( أ ) التطعيم بالقلم القمى :

     طريقة حديثة للتطعيم وسهلة فى تنفيذها وتتم بقرط الأصل فوق سطح التربة بمسافة 25 - 30 سم ويعمل به شق ثم يبرى القلم من كلا الجانبين ويركب فى الشق ويربط جيداً ثم يكيس بكيس من البولى إثيلين شفاف طوله 20 سم للمحافظة على الرطوبة حول الطعم وتمتاز هذه الطريقة أيضاً بأن نسبة نجاحها مرتفعة وبعد 10 - 15 يوماً يتم رفع الكيس وتجرى هذه الطريقة فى الفترة من أبريل إلى سبتمبرمع تجنب فترات ارتفاع درجة حرارة الجو .

     وتم تطوير هذه الطريقة - وذلك بلف شريط البولى إيثيلين حول قلم الطعم حتى النهاية مع عدم تركيب كيس ووجد أن هذه الطريقة تعطى نتائج أفضل .

     وقد وجد أن تركيب القلم القمى بدون وجود برعم طرفى يؤدى إلى نتائج جيدة من حيث التفريع للشتلة حيث يخرج من مكان إبط الأوراق أفرع جانبية من 2 - 4 أفرع وبذلك يمكن توفير فترة زمنية لاتقل عن 6 شهور بعد زراعة الشتلة وإجراء قصف البرعم بغرض التفريع علاوة على ذلك التقليل فى إرتفاع التفريع بالإضافة إلى قوة الشتلة .

( ب ) التطعيم بالقلم الجانبى مع شق على شكل حر ف (T ) :

     وفيه يبرى القلم من قاعدته من جانب واحد ثم يعمل فى الأصل شق على شكل حرف ( T ) ثم يثبت القلم فى الشق بين قلف الأصل وخشبه ثم يربط بالبولى إثيلين وبعد 2 - 3 أسابيع يبدأ البرعم الطرفى فى النمو فيتم قرط الأصل فوق الطعم ويمكن أن يتم ذلك على مرحلتين . أنسب موعد لإجراء هذه الطريقة فى الفترة من أبريل - سبتمبر مع تجنب ارتفاع حرارة الجو مع مراعاة الاحتياطات اللازمة لوقاية الطعم من الجفاف ويفضل أن يتم التطعيم عند وجود دورة نمو جديدة على الأصل .

( ج ) التطعيم بالقلم الفينير الجانبى :

     وفى هذه الطريقة يتم كشط جزء من نسيج القلف فى القلم وجزء بسيط من نسيج الخشب ثم يبرى من الجانب الآخر برية طولها 2 - 3 سم من أسفل ويعمل كشط مماثل فى نسيج الأصل مع عمل شق طوله 2 - 3 سم فى الجزء السفلى من الكشط مع ترك أنسجته ويركب القلم بحيث يتلاقى الكشط فى القلم والأصل مع بعضهما ويوضع الجزء المبرى من القلم من أسفل فى الشق الموجود بالأصل ثم يربط جيداً بشرائط البولى إثيلين وبعد نجاح الطعم يتم قرط الأصل على ارتفاع 10 سم تستخدم كدعامة للطعم الجديد ثم تزال بعد ذلك .

رجوع

التطعيم بطريقة الفينير الجانى

التطعيم بالقلم القمى الجانبى

تطعيم الأشجار المسنة :

     تحمل أشجار المانجو البذرية عادة ثماراً رديئة الصفات أو تعطى محصولاً ضئيلاً أو لاتثمر مطلقاً أو قد تكون بعض أصناف المانجو قليلة المحصول أو أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والآفات فيمكن تغييرها بأصناف أخرى غزيرة المحصول جيدة الصفات ، وذلك بأن يقرط جذع الشجرة على ارتفاع 1 - 1.5 م من سطح التربة . أو تقرط الفروع الرئيسية إذا كان التفريع منخفضاً ثم التطعيم بالقلم فى أبريل ومايو بنظام التطعيم القلفى .

     وعند نجاح الطعم يكون قد تم تغيير الصنف إلى الصنف المنتخب المطلوب وإذا لم ينجح ينتخب بعض الأفرع القوية التى خرجت على الأصل ويتم تطعيمها بإحدى طرق التطعيم السابقة وتزال باقى النموات فى نهاية أغسطس من نفس العام أو فى ربيع العام التالى .

     ويعاب على هذه الطريقة أن جذوع الأشجار المسنة وفروعها قد تتعرض للجفاف بفعل تعرضها لأشعة الشمس المباشرة . فيراعى أن يدهن مكان القطع بعجينة بوردو وقد يخشى بعض الزراع قرط الأشجار قبل التأكد من نجاح التطعيم فيمكن التطعيم على الأفرع المسنة خلال فترة النشاط وبعد نجاح التطعيم يتم قرط الأصل على ارتفاع 15 سم فوق الطعم مع دهان مكان القطع بعجينة بوردو.

العناية بالشتلات المطعومة حديثاً :

     1- العناية بالرى على فترات متقاربة من 2 - 5 أيام حسب نوع التربة وتجنب العطش حيث أنه يؤدى إلى عدم التحام عيون وأقلام الطعم مع الأصل وجفافها .

     2- حماية الشتلات المطعومة من أشعة الشمس المباشرة أو التظليل الدائم .

     3- إزالة النموات التى تخرج من أسفل منطقة التطعيم .

           4- بعد نجاح التطعيم يمكن تسميدها بمعدل 10 - 15 جم سلفات نشادر كل 2 - 3 أسابيع .

     5- الوقاية من الإصابة بالأمراض وبالأخص البياض الدقيقى والحشرات مثل البق الدقيقى والحشرات القشرية والتربس .

مواصفات الشتلات المطعومة الجيدة  :

     1- يجب ألايزيد ارتفاع منطقة التطعيم عن 35 - 40 سم من سطح التربة ولايقل عن 25 سم لأنه كلما ارتفعت منطقة التطعيم كلما ضعف نمو الطعم وعدم القدرة على تربية الأشجار على ارتفاع منخفض وبالتالى ارتفاع حجر الشجرة .

     2- أن يكون الالتحام تاماً بين الأصل والطعم ويكون طول الطعم من 30 - 40 سم وأنسجته ناضجة .

     3- أن يكون عدد الأفرع ( 2 - 3 أفرع ) موزعة على الساق وغير خارجة من نقطة واحدة .

     4- خالية من الإصابات المرضية والحشرية والتشوهات الخضرية .

     5- أن يكون حجم الكيس أو الإصيص أو الصلية يتناسب مع حجم الشتلة المطعومة ويراعى المحافظة التامة على جذور الشتلة عند نقلها .

     6- عدم ترك أربطة التطعيم بعد التأكد من تمام نجاح عملية التطعيم بفترة كافية ( 6 شهور ) حتى لاتؤدى إلى عمل اختناق فى الأصل مما يؤثر على نجاح الشتلة بعد زراعتها فى المكان المستديم .

إنشاء بستان المانجو :

     يتوقف نجاح إنشاء بستان المانجو على عدة عوامل أهمها:

     1- صلاحية التربة للزراعة وخلوها من الأملاح الضارة .

     2- صلاحية المياه لرى أشجار المانجو .

     3- توافر نظام الصرف .

     تحرث الأرض مرتين فى الأراضى الرملية وثلاث فى الأراضى الثقيلة بحيث يكون الحرث عميقاً ومتعامداً ليساعد على سهولة نمو الجذور وتعمقها فى التربة . كذلك التأكد من عدم وجود طبقة صماء تحت التربة وتزحف الأرض وتسوى إذا كانت ستروى بالغمر أو تترك بطبيعتها دون تسوية فى حالة الرى بالتنقيط بعد ذلك يتم تقسيم الأرض إلى مساحات صغيرة كل منها 4 - 5 فدان حتى يسهل إجراء عمليات الخدمة والعمليات الزراعية الأخري - كما يتم عمل طرق بين هذه المساحات ويفضل ألا يقل عرض الطريق عن 4 متر وألا يزيد البعد بين الطرق المتوازية عن 100 متر لكى تزرع مصدات الرياح على حافتها وخاصة فى الجهة الغربية والبحرية ويراعى أن تكون الطرق متعامدة وتشق المصارف حول كل قطعة بجوار الطرق الرئيسية وبطول صفوف مصدات الرياح مع مراعاة ألا يقل عمق المصرف عند نقطة بدايته عن 120 سم ويمكن الاستعاضه عن المصارف المكشوفة بالمصارف المغطاة وذلك لتلافى الفقد فى مساحة الأرض .

     ويغرس حول كل قسم فى الجهتين البحرية والغربية أشجار كازورينا على بعد متر من بعضها ويمكن إقامة صف ثانى من الكازورينا فى المناطق شديدة الرياح بحيث يكون بينه وبين الخط الأول 2 متر ويكون البعد بين الأشجار متر بالتبادل ( رجل غراب ) وذلك لوقاية أشجار المانجو من العوامل الجوية الضارة مثل الرياح الشديدة والبرد والصقيع شتاءاً والحرارة الساخنة صيفاً مما يضر النباتات ولاسيما الصغيرة منها ويراعى أن تتم الزراعة قبل زراعة أشجار المانجو بفترة كافية 6 شهور إلى سنة وإذا كانت الأرض بها نسبة جير عالية وبها ملوحة متوسطة يزرع السرو والتوكسوديم ويمكن زراعة الكايا أو الماهوجنى ( ذات عائد اقتصادى مرتفع جداً ) .

مسافات الزراعة :

     بعد حرث الأرض التى سيتم زراعتها بأشجار المانجو حرثاً جيداً تزحف حتى يتم تسوية سطحها لضمان انتظام عملية الرى . ثم يتم بعد ذلك تعيين المسافة بين الأشجار وتختلف المسافة بين الأشجار تبعاً لعدد من العوامل هى :

     1- نوع التربة : فإذا كانت رملية أو صفراء خفيفة تزرع الأشجار على مسافات أقل عما إذا كانت الأشجار المنزرعة فى أرض صفراء غنية فى مواردها الغذائية لأن الأشجار فى الحالة الثانية تكون أكثر نمواً وأكبر حجماً

     2- الصنف : هناك بعض أصناف المانجو أشجارها ذات حجم كبير مثل أشجار الصنف بايرى وزبدة وهذه تزرع على مسافت أبعد عن الأشجار الأقل فى قوة نموها .

     3- طريقة الإكثار : ما إذا كانت الأشجار المزروعة بذرية أو مطعومة فالأشجار البذرية أقوى فى النمو وذات حجم أكبر من الأشجار المطعومة . وعلى ذلك ففى الحالة البذرية تزرع الأشجار على مسافة أكبر من الأشجار المطعومة .

     4- طريقة الرى : ففى حالة الرى بالغمر تزرع الأشجار علي مسافات أكبر من الرى بالتنقيط وذلك لكبر حجم الأشجار الأولى وصغرها فى الثانية .

 

10أمتار (42 شجرة/ فدان )

7-8 أمتار(66-84 شجرة/فدان

تربة صفراء

تربة رملية

أشجار بذرية

عديدة الأجنة

7-8 أمتار(66-84 شجرة/فدان

6-7 أمتار(84-110 شجرة/فدان

تربة صفراء

تربة رملية

أشجار مطعومة

 

     أما باقى الأراضى التى تروى بنظام الرى بالتنقيط فيمكن أن تقل مسافات الزراعة بمقدار متر عن المسافة السابقة .  وقد وجد أن الزراعة الكثيفة على مسافة غرس 5 * 5 م بالطريقة المربعة فى الأراضى الرملية تحت نظام الرى بالتنقيط أعطى نتائج جيدة مع إتباع أسلوب التربية والتقليم المناسب للمحافظة على حجم الشجرة بما يتناسب مع مسافة الزراعة - الشجرة بهذه الطريقة تعطى إثمار فى جميع الإتجاهات ويصلها الضوء من جميع الإتجاهات .

     وحديثاً يتم اتباع نظام الزراعة الكثيفة وبالطريقة المستطيلة حيث وجد أن الأشجار بهذه الطريقة تكون أقل تزاحماً عن الطريقة المربعة والتى تؤدى إلى تلاحم النباتات وملء المسافة بين النباتات وبالتالى نقص الضوء وقلة التهوية وفى هذه الطريقة تقل المسافة بين الأشجار وتزداد بين الخطوط فيمكن أن تزرع الأشجار على مسافات 3 * 5 أو 4 * 5 أو 3 * 6 أو 4 * 6 م وقد تقل عن ذلك . حيث تصبح الأشجار فى صورة سياج ويراعى فيها مايلى :

     1- أن يكون اتجاه الخطوط من الشمال للجنوب حيث يسمح باقتسام كل من الجهتين الشرقية والغربية فى وقت سطوع الشمس بينما فى اتجاه من الشرق إلى الغرب ستتركز الإضاءة معظم اليوم على الجهة الشمالية .

     2- أن يكون اتجاه الصفوف من الشرق للغرب ( المسافة واسعة ) .

     3- تربى الأشجار بالطريقة الهرمية حيث يؤدى ذلك إلى تخلل الضوء إلى جميع أجزاء الشجرة بينما اتساع حجم الأشجار مع كثافة قمتها يؤدى إلى وجود قلب فارغ من الأوراق نظراً لعدم تعرض قلب الشجرة للضوء الذى يؤدى إلى حدوث موت للأفرع Die Back .

     4- تربى الأشجار بحيث لايزيد ارتفاعها عن 80 % من المسافة بين الأشجار وزيادة ارتفاع الشجرة عن هذه النسبة يؤدى إلى تظليل الجزء القاعدى للشجرة المجاورة .

     5- ضبط المسافة بين الأشجار مع التربية ( عن طريق التقليم ) مع تكوين مجموع خضرى جيد يحمل ثمار جيدة التلوين جيدة الصفات ويسهل من إجراء عمليات الخدمة والحصاد وتقليل الفاقد من الثمار وبالتالى تقليل تكلفة الإنتاج . مع مراعاة عدم ترك الأشجار لتشغل المسافة بينها وبين بعضها لأن ذلك يؤدى إلى تقليل المحصول بنسبة 40 % على اعتبار أن ( نظام السياج ) ذلك يحرم الشجرة من الحمل فى اتجاهين ويصبح حملها فى 3 اتجاهات فقط .

الملوحــة :

     يؤدى إجهاد الملوحة ( زيادتها على أشجار المانجو إلى وجود أعراض تتمثل الأعراض الطفيفة لسمية الكلوريد فى إحتراق قمة الورقة وإلتفاف حوافها - إلا أنه عند زيادة السمية يتوقف النمو وتسقط الأوراق وتموت الشجرة وفى حالة تعرض الأشجار لمستويات مرتفعة من الصوديوم تظهر على الأوراق مساحات أو بقع ميتة وهناك إعتقاد بأن الملوحة تؤدى إلى : -

     1- نقص فى إستطالة خلايا الأوراق .

     2- تؤثر على نشاط المرستيم القمى .

     3- يقل النتح نسبيا بزيادة تعرض الأشجار لظروف الملوحة .

     ووجد أن الأصناف عديدة الأجنة أكثر تحملا للملوحة من الأصناف وحيدة الجنين . وقد وجد أن الأصل عديد الأجنة 13 - 1 يتحمل الملوحة وارتفاع نسبة الجير يتحمل 20% كربونات كالسيوم ويتحمل ملوحة ماء الرى التى تحتوى على 600 جزء فى المليون كلوريد وقد اقترح أن ميكانيكية تحمل الملوحة فيه مبنية على التحمل الفسيولوجى الكبير لتركيزات الكلوريدات فى أنسجة الورقة أكثر من كونها ترجع إلى الانتقاء أو الاختيار الذاتى لامتصاص العناصر والتى توجد فى الأنواع الأخرى وعموماً يمكن القول أن التحمل للصوديوم والذى أظهرته تلك السلالة يرجع إلى طرد العنصر من الأفرخ وتجميعه فى الفجوات العصارية لخلايا الجذر .

تلأثير الملوحة على أشجار المانجو

مواعيد الزراعة :

     أنسب ميعاد لزراعة البستان هو مارس وأبريل أى عند فصل النمو ويحسن التبكير عن ذلك فى الوجه القبلى - كما يمكن الزراعة خلال شهر سبتمبر مع توفير الحماية الكافية للشتلات من برودة الشتاء .

حفـــــر الجـــور :

     يتم تعيين مواقع حفر الجور وتحفر بأبعاد 80 * 80 * 80 سم فى الأراضى الخصبة ويزداد أبعادها إلى 1 * 1 * 1 م فى الأراضى الرملية أو الثقيلة أو فى حالة وجود مشاكل فى التربة ويتطلب ذلك تغيير تربة الجورة - وتترك الجور بعد الحفر معرضة للشمس من ( 2 - 4 أسابيع ) ثم يخلط التراب الناتج من الطبقة السطحية خلطاً جيداً بالسماد البلدى القديم المتحلل حوالى 4 - 6 مقاطف أو السماد العضوى المعامل أو جزء من الطمى وذلك لتغيير قوام التربة الرملية المفككة + 1 كجم سلفات نشادر + 1/2 كجم سلفات بوتاسيوم + 1 ك كبريت زراعى + 1 - 2 ك سوبر فوسفات ثم يعاد التراب المخلوط إل ى الجورة مرة ثانية مع ترك مسافة 30 سم العلوية بدون ردم وتروى الجورة مرة أو مرتين قبل الزراعة ثم تروى بعد جفافها جفافاً مناسباً .

           تزرع الشتلة ويشق الكيس البلاستيك من أسفل ومن الجانب ويتم التخلص منه نهائياً وعدم تركه حول الشتلة وعدم الاكتفاء بشقة من أسفل ثم تكمل الجورة برمل أو تراب نظيف خالى من أى إضافات سماد ويكبس أو يضغط التراب حولها بدون الضغط على تراب الصلية حتى لاتتفكك الصلية وتتمزق الجذور ثم تربط النباتات فى سنادات مثبتة بجانبها حتى لاتميل بتأثير الرياح وتنمو مستقيمة ثم تروى النباتات عقب الغرس مباشرة وبعد ذلك تروى كل 2 - 3 أيام تبعاً لظروف التربة والجو وعدم تعريضها للعطش حتى تخرج دوراً جديداً من الأغصان ومن أجل رى الأشجار بانتظام والاقتصاد فى مياه الرى . يعمل بواكى خاصة أو حوض مستدير ذو اتساع خاص لكل شجرة ويزداد عرض البواكى أو الأحواض التى بها الأشجار كل سنة بحيث لايقل عن قطر حجر الشجرة .

الزراعة بطريقة الخنادق :

     وهى طريقة ظهرت حديثاً وهى عبارة عن حفر خندق بطول الخط ( ويكون الاتجاه من الشمال للجنوب ) بعرض متر وعمق متر ثم خلط التراب الناتج بالسماد العضوى أو الكومبوست ويفضل الكومبوست لعدم احتوائه على بذور الحشائش وبذلك تكون الزراعة نظيفة مع إضافة أسمدة بادئة مثل السوبر فوسفات ، سلفات البوتاسيوم وسلفات النشادر وسلفات المغنسيوم مع إضافة الكبريت الزراعى ثم يعاد التراب مرة أخرى وتروى الخطوط عدة مرات ثم تزرع الشتلات ، وتراعى كل إجراءات الزراعة المتبعة والمذكورة سابقاً عند الزراعة ومابعد الزراعة .

المسافة بين أشجار المانجو تحدد إرتفاع الشجرة وإرتفاع الشجرة المسموح به إلى تظليل الشجرة المجاورة

معاملة الأشجار بعد الزراعة :

     سبق ذكر أن أشجار المانجو خاصة الصغيرة منها تكون حساسة لحرارة الصيف وبرودة الشتاء ، وعليه يجب تغطية الأشجار الصغيرة بعد زراعتها بغطاء من عيدان الذرة أو سعف النخيل أو أكياب من البوص مع مراعاة فتحه من الجهة البحرية فى الصيف وفتحه من الجهة القبلية فى الشتاء وذلك لدخول الهواء من الجهة البحرية وأشعة الشمس من الجهة القبلية . وفى بعض المناطق يتم عمل أقفاص من الجريد على شكل مخروط أبعاد قاعدته 80 * 80 سم وارتفاعه 160 سم ويوضع هذا المخروط حول الأشجار الصغيرة فى سنين عمرها الأولى ( 1 - 4 سنوات ) ويغطى هذا المخروط بالخيش ويجب أن يكون الغطاء متسعاً بحيث لايتعارض مع النمو الطبيعى للأوراق والأفرع . وعند الرغبة فى إزالة هذا الغطاء يجب أن يتم ذلك تدريجياً حتى لاتتأثر الأشجار بأشعة الشمس أو البرودة المفاجئة 

خدمة بستان المانجو :

1- تربية الأشجار :

     بعد زراعة الشتلات فى المكان المستديم توالى بعمليات الرى والتسميد بالمقننات السمادية والمائية والتى تعمل على تشجيع النمو ويجب مراعاة أهمية تربية شجرة المانجو وهى فى مرحلة الشتلة الصغيرة حيث يسهل تشكيلها وبالتالى يتم الحصول على شجرة ذات مواصفات جيدة تعطى إثماراً جيداً كماً ونوعاً ويجب عند تربية الشجرة مراعاة مايلى :

     ( أ ) عدم ارتفاع بداية التفريع عن 50 - 60 سم وإذا زاد ارتفاع الساق الرئيسى بدون تفريع عن هذه المسافة فيتم تطويش الساق الرئيسى على هذه المسافة أو إزالة الجزء الزائد ويتم ذلك فوق عقدة مباشرة أو تحتها . مما يشجع خروج نموات أسفل منطقة التطويش أو القطع .

     ( ب ) يتم اختيار 2 - 3 أفرع قوية موزعة بقدر الإمكان على طول الساق وهذا يكون فى حالة إجراء القطع أسفل العقد مباشرة أما إذا كان القطع فوق العقدة مباشرة فتخرج الأفرع من أسفل العقد مباشرة ثم يزال الزائد من الأفرع .

     ( ج ) تترك هذه الأفرع ( الرئيسية ) للنمو فإذا حدث لها تفرع على مسافة 40 - 60 سم تترك على حالها مع إزالة جميع النموات التى تكون موجودة على الفروع من الداخل وذلك لفتح قلب الشجرة وعدم وجود نموات تقفل قلب الشجرة وتمنع دخول الضوء . أما إذا لم تتفرع هذه الأفرع الرئيسية واستمرت فى النمو لمسافة أكبر من ذلك فيعمل على إجبارها على التفريع وذلك بإجراء التطويش أو قطع الجزء الزائد مما ىؤدى إلى حدوث التفريع وخروج نموات جديدة يزال منها الموجود داخل الشجرة ثم تترك الشجرة تنمو طبيعياً بعد ذلك إلا إذا حدث نمو شارد أو غير طبيعى يؤدى إلى إعاقة وصول ضوء الشمس أو يمنع حركة الهواء فيتم إزالته . ويجب مراعاة الرش بأوكسى كلورو النحاس عقب أى تقليم وذلك لتطهير الجروح الناتجة من إجراء التقليم وذلك بتركيز 400 جم / 100 لتر ماء .

صورة (11

العريق :

     يجب الاهتمام بإجراء عملية العزيق حيث تؤدى إلى تهوية التربة والتخلص من كثير من المسببات المرضية ويجب مراعاة عدم تثبيت عمق العزيق حتى لاتتكون طبقة مندمجة غير منفذة ( صماء ) .

1- المزارع الصغيرة :

     يجب العناية بإجراء عملية العزيق جيداً حيث أن الأشجار تكون صغيرة والأرض مكشوفة وتروى على فترات متقاربة ولذلك يجب أن يكون العزيق سطحياً حتى لاتتعرض1 الشعيرات الجذرية للتقطيع لأن الجذور لم تتعمق فى التربة بعد .

     ويجب التركيز على إزالة الحشائش وخاصة النجيليات حيث تمتد إلى أسفل التربة وتنافس جذور الأشجار والغذاء والماء علاوة على إعاقتها فى الانتشار- وإذا كانت منطقة الجذور لايظللها حجر الشجرة وخاصة فى المناطق الصحراوية فلابأس من ترك بعض الحشائش ذات الأوراق العريضة وذلك لتقليل التأثير الحرارى للشمس على جذور الأشجار وذلك حتى تظلل أفرع الأشجار منطقة انتشار الجذور وقد وجد أن تغطية منطقة أسفل الشجرة بقش الأرز يعطى نتائج جيدة فى حفظ الرطوبة والتقليل أو منع نمو الحشائش

2- المزارع الكبيرة :

( أ ) المزارع المثمرة فى الأراضى الصحراوية :

     * فى الغالب أن هذه المزارع تروى بالتنقيط ولذلك يقتصر وجود الحشائش التى تهم المزارع فى منطقة حجر الشجرة والتى تصلها مياه الرى ولذلك يقتصر العزيق فى هذه المنطقة ويكون العزيق سطحى حتى لاتتعرض الجذور للتقطيع وتغطية التربة أسفل حجر الشجرة بقش الأرز .

     * يتعرض بتن الحلقة الموجودة حول الشجرة لحدوث تزهير بالأملاح واحتواء هذا الجزء على كمية كبيرة من الأملاح وعند زيادة كمية المياه لأى سبب أو سقوط أمطار تذوب الأملاح وتصل إلى الجذور وتسبب ضرر جسيم لها مما يعرض الأشجار للذبول والضعف ولذلك يجب تغيير البتون على الأقل مرة كل عام تفادياً لهذا الضرر .

     * ويجب إجراء عملية غسيل للأملاح كلما دعت الحاجة لذلك .

( ب ) المزارع الكبيرة فى أراضى الوادى :

     * هذه المزارع أشجارها مسنة تعمقت جذورها ووصلت إلى مسافات كبيرة تحت سطح التربة حتى وصلت إلى مستوى الماء الأرضى فى كثير من الأحيان وإهمال العزيق لعدة سنوات يؤدى إلى تماسك حبيبات التربة فى الطبقة السطحية حتى الـ 80 سم الأولى وهى منطقة انتشار الجذور والشعيرات الجذرية وبالتالى تقل التهوية وتزداد أعفان الجذور ويزداد نشاط الكائنات اللاهوائية والتى تعتبر بالغة الضرر للجذور ولذلك يجب إجراء عملية العزيق فى سطح التربة بما لايقل عن 30 سم ويجب إجراء الحرث للتربة مرتين متعامدتين حتى يتم تفكيك التربة .

مقاومة الحشائش باستخدام المبيدات :

     ويمكن الاستعاضة عن إجراء العزيق وذلك باستخدام مبيدات الحشائش وذلك على حسب نوع الحشائش السائدة فى البستان على النحو التالى :

     ( أ ) فى حالة الحشائش الحولية السائدة يستعمل الجرامكسون بمعدل 1 لتر / 200 لتر ماء وذلك من 2 - 3 مرات بفاصل شهرين بين الرشة والأخرى أو يستعمل الباستا بمعدل 4 لتر / 200 لتر ماء لكل فدان بفاصل 1 - 2 شهر بين الرشة والأخرى .

    ( ب ) فى حالة الحشائش المعمرة ( نجيل - سعد - حلفا - حجنة - عليق ) يتم رش البقع الموبؤة بهذه الحشائش فقط بالراوند أب أو لانسر بمعدل 20 سم3 مبيد + 10 جم سلفات نشادر + 0.5 سم3 زيت طعام لكل لتر ماء وذلك 1 - 2 مرة أما فى حالة إدا كانت الأرض كلها موبؤة بالحشائش المعمرة السابق ذكرها يرش البستان بالراوند أب أو اللانسر بمعدل 4 لتر مبيد + 2 كجم سلفات نشادر + 100 سم3 زيت طعام لكل 200 لتر ماء / فدان .

التسميـــد :

     تقل الاحتياجات السمادية لأشجار المانجو بدرجة ملموسة عن احتياجات أشجار الفاكهة الأخرى . والمبالغة فى الإضافات السمادية للأشجار صغيرة السن تؤدى إلى تأخر وصولها إلى عمر الإنتاج الاقتصادى الذى يميز الصنف ، ولقد لوحظ أن الإسراف أو المبالغة فى الإضافات السمادية وبخاصة الآزوت للأشجار البالغة يؤدى إلى اتجاه الأشجار إلى إعطاء نمو خضرى كثيف على حساب المحصول .

     وكما أن الإسراف فى التسميد الآزوتى يدفع أشجار المانجو للنمو الخضرى فإنه يمكن دفع الأشجار لإعطاء محصول منتظم عن طريق اتباع برنامج تسميدى مناسب ويجب أن نفهم العلاقة بين النمو الخضرى والزهرى فى المانجو حتى يمكن أن نضع برنامج التسميد المناسب للأشجار . وهناك اعتقاد سائد بأن إيقاف النمو الخضرى مبكراً فى الخريف نتيجة عدم التسميد أو العطش أو انخفاض درجة الحرارة يشجع على تكوين تزهير جيد فى الموسم التالى .

     وتستجيب أشجار المانجو فى العديد من مناطق زراعتها للتسميد ويظهر ذلك فى شكل زيادة معدل النمو الخضرى ويكون ذلك بصفة خاصة بالنسبة لعنصر الآزوت . أما بالنسبة لتأثير التسميد على المحصول فإن هناك عوامل أخري تتداخل مع التسميد فى تأثيرها على زيادة المحصول مثل عوامل المناخ والتى يكون لها تأثير كبير على الأزهار والإثمار فى أشجار المانجو مما يجعل من الصعب فصل تأثير التسميد عن بقية العوامل الأخرى .

النتروجـين :

     يعتبر من أكثر العناصر تأثيراً على النمو والمحصول فى أشجار المانجو وهو يستخدم بكميات كبيرة بواسطة الأشجار وهو أيضاً الأكثر فقداً من التربة بفعل الغسيل مع ماء الصرف . وقد وجد أن النسبة العالية للمركبات الكربوهيدراتية إلى المكونات الآزوتية (C/NRatio) فى وقت تكشف البراعم الزهرية وغيرها ترتبط ارتباطاً وثيقاً لظروف الإثمار فى أشجار المانجو . كما وجد أن التكشف ونمو الأفرع الجديدة يعتمدان أساساً على ظروف توفر النتروجين والمدد الرطوبى وذلك لدخول الآزوت فى تكوين الأحماض الأمينية والتى لها دور بتكشف البراعم الزهرية - كما أن تبادل الحمل يتأثر بالحالة الغذائية للشجرة وخاصة عنصر الآزوت وتقدر الاحتياجات من الآزوت للشجرة فى السنة من 0.5 - 1.5 كجم

     ووجد أن الإفراط فى الآزوت له تأثير سيئ على مواصفات الثمار حيث يزيد من التحلل الداخلى للثمار وضعف فى تكوين الثمار - كما أنه يؤدى إلى زيادة ملحوظة فى النمو الخضرى وتأخير نضج الأفرع ووصولها إلى مرحلة الإثمار ومن مصادر النتروجين اليوريا - نترات البوتاسيوم - نترات الكالسيوم - سلفات النشادر ونوع الأسمدة المضافة تتحدد على أساس نوع التربة وسعتها التبادلية وعموماً أملاح النشادر تزيد من حموضة التربة أما أملاح النترات تعمل على الاتجاه نحو القاعدية .

     وتتعدد المصادر السمادية لعنصر النتروجين وتختلف عن بعضها فى درجة الذوبان فى الماء - وعلى ذلك يمكن بصفة عامة تقسيم المصادر السمادية إلى مجموعتين كما يلى :

     1 - أسمدة سهلة الذوبان فى الماء وتلائم لإضافة النتروجين خلال مياه الرى .

     2- أسمدة صعبة الذوبان فى الماء ولا تلائم الإضافة خلال مياه الرى .

* أسمدة سهلة الذوبان فى الماء :

     1- حامض النتريك 60 %       ( % ن = 13.3 ) .

     2- اليوريا                       ( % ن = 46.0 ) .

     3- نترات النشادر               ( %ن = 33.0 ) .

     4- نترات الكالسيوم             ( % ن = 17.1 ) .

     5- نترات البوتاسيوم            ( % ن = 13.7 ) .

     6- سلفات النشادر النقى         ( % ن = 20.6 ) .

* أسمدة صعبة الذوبان فى الماء :

     1- سلفات النشادر             ( % ن = 20.2 ) .

     2- نترات الجير المصرى      ( % ن = 15.5 ) .

     3- نترات النشادر الجيرية  ( % ن = 31.0 ) .

     وفيما يلى بعض العوامل التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام هذه المصادر السمادية :

     1- عادة لايتسبب عن حقن الأسمدة النتروجينية فى تيار مياه الرى أية مشاكل . وتتميز الصور النتراتية واليوريا بسهولة حركتها فى التربة مع حركة المياه وبالتالى يجب مراعاة أنها قابلة للفقد بسهولة بالغسيل عند زيادة معدلات الرى . أما الصورة الأمونيومية مثل سلفات النشادر فهى أقل قابلية للحركة فى التربة نتيجة لتحويلها إلى الصورة المتبادلة وقد تفقد بالتطاير فى الأراضى الغنية بالجير ( بكربونات الكالسيوم ) أو ذات رقم الحموضة المرتفع أو عند انخفاض مستوى الرطوبة بالتربة . ويمكن التقليل من تطاير الآمونيا عند إضافتها مع الأسمدة العضوية وعدم إضافتها تحت نظم الرى بالغمر خاصة فى الأراضى الخفيفة القوام بالمقارنة بإضافتها تحت نظم الرى الحديثة .

     2- يستخدم حامض النيتريك كمصدر للتسميد النتروجيني بالإضافة إلى تأثيره على خفض درجة حموضة مياه الرى رقم  pH مما يساعد على تقليل فرصة ترسيب الأملاح فى شبكة الرى وبالتالى منع انسداد فتحات الرى سواء فى نظام الرى بالتنقيط أو الرش - كذلك فإن الرى بمياه محمضة يؤدى إلى خفض مؤقت فى درجة حموضة محلول التربة مما يؤدى إلى زيادة درجة تيسر العناصر الغذائية فى بيئة النبات .

     3- تعتبر أسمدة اليوريا ونترات النشادر من أكثر مصادر التسميد النتروجينى استخداماً للإضافة من خلال مياه الرى لما تتميز به هذه المركبات من درجة ذوبان عالية .

     4- لايفضل استخدام أسمدة سلفات النشادر أو نترات الجير المصرى أو نترات النشادر الجيرى للإضافة خلال مياه الرى لبطئ أو صعوبة ذوبانها فى الماء نتيجة احتواء هذه الأسمدة على قدر غير قليل من الشوائب صعبة الذوبان فى الماء مثل الجير والأتربة . أما سلفات النشادر النقية أو مايطلق عليها المستورد فيمكن إضافته من خلال مياه الرى . وعموماً فإنه يفضل استخدام سماد سلفات النشادر للإضافة إلى التربة مع الأسمدة العضوية خلال الخدمة الشتوية أو أثناء عمليات التجهيز للزراعات الجديدة حيث تساعد على الإسراع من تحلل الأسمدة العضوية .

الفـــوسفور :

     يستخدم بسهولة بكميات أقل من النتروجين والبوتاسيوم ، والفوسفور لايفقد من التربة بسهولة وكمية الفوسفور تقدر بربع كمية النتروجين ويضاف مرة أو اثنين فى العام ويفضل إضافته مع السماد العضوى ومن أعراض نقص الفورسفور يكون إنتشار اللون الأخضر على الأوراق الجديدة بطئ ولذلك نجد الورقة مبرقشة الألوان وذات بريق ولمعان منخفض والأوراق المسنة يتغير لونها إلى اللون البرونزى ويقل حجم الأوراق عن حجمها الطبيعى وقد يحدث لها تساقط أما على المحصول فيؤدى نقصه إلى إنخفاض المحصول وزيادة التساقط وإرتفاع الحموضة فى الثمار بدرجة كبيرة وزيادة سمك القشرة وغالبا مايكون مركز الثمرة لين أو عصيرى أما على الجذور وخاصة فى الأشجار الصغيرة يؤدى إلى بطئ وإنتشار الجذور .

     أما زيادة إضافة الفوسفور يؤدى إلى زيادة تراكمه فى التربة بكميات كبيرة مما يؤدى إلى خفض عنصر الزنك والنحاس المتاحة للنبات ويظهر ذلك بصفة خاصة فى الأراضى الرملية الخفيفة ويضاف الفوسفور مع التسميد العضوى والكبريت لتسهيل الامتصاص ويعتبر سماد السوبر فوسفات .

( الأحادى - الثنائى - الثلاثى ) الأكثر شيوعاً كمصدر للفوسفور . يوصى بإضافة الفوسفور كحامض فوسفوريك فيما عدا الأراضى الحامضية التى يقل فيها pH عن 6 .

* الأسمدة الفوسفاتية :

     هناك العديد من مصادر الأسمدة الفوسفاتية التى يمكن استخدام البعض منها للإضافة من خلال مياه الرى وتحدد مدى صلاحية أى من هذه المصادر للإضافة من خلال مياه الرى على حسب درجة وسهولة الذوبان فى الماء . وتقسم الأسمدة الفوسفاتية إلى أسمدة سهلة الذوبان فى الماء مثل حمض الفوسفوريك 80 % والذى يحتوى على 57.9 فو2أ - وأسمدة صعبة الذوبان فى الماء مثل سوبر فوسفات عادى ( فو2أ 15 % ) وسوبر فوسفات مركز 45.5 % وتربل فوسفات - 37 % فو2أ .

     وفيما يلى بعض العوامل التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام هذه المصادر السمادية :

      1- بصفة عامة يجب الاحتياط عن إضافة الأسمدة الفوسفاتية من خلال مياه الرى - فيؤدى إلى تركيز الكالسيوم والمغنسيوم مع ارتفاع رقم الحموضة pH فى ماء الرى إلى ترسيب الفوسفات فى صورة فوسفات ثلاثى الكالسيوم أو فوسفات المغنسيوم مما يؤدى إلى مشاكل الانسداد .

     2- يستخدم حامض الفوسفوريك للإضافة من خلال مياه الرى كمصدر للتسميد الفوسفاتى اللازم لنمو النبات حيث يتميز بأنه فى صورة سائلة أيضاً بتأثيره الإيجابى على خفض درجة حموضة محلول الرى وبالتالى محلول التربة ولو لأوقات محدودة وهذا الانخفاض فى درجة حموضة pH يساعد على عدم ترسيب الفوسفات نتيجة لوجود الكالسيوم والمغنسيوم فى ماء الرى كذلك يؤدى الانخفاض فى رقم الحموضة إلى سهولة حركة الفوسفات فى التربة بالمقارنة بمصادر الفوسفات الأخرى .

     3- لاتصلح أسمدة سوبر الفوسفات العادى وسوبر الفوسفات المركز وتربل الفوسفات للإضافة خلال مياه الرى نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من المواد صعبة الذوبان فى الماء مثل الجبس ( كبريتات الكالسيوم ) وفوسفات ثلاثى الكالسيوم .

     4- ويفضل استخدام سماد سوبر الفوسفات العادى للإضافة إلى التربة مباشرة خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة أو خلال عمليات الخدمة الشتوية خاصة فى أراضى الوادى ويرجع ذلك إلى إمكانية الاستفادة من محتوى هذا السماد من الجبس فى تحسين الخواص الطبيعية لمثل هذه الأراضى ويفضل استخدام سوبر الفوسفات المركز وتربل الفوسفات لنفس الخواص فى الأراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح وذلك لارتفاع نسبة الفوسفات بكل منهما وبالتالى توفير تكاليف النقل لوحدة الفوسفات وفى جميع الحالات يفضل إضافة هذه الأسمدة الفوسفاتية مع السماد العضوى

     5- يفضل إضافة 100 % من احتياجات النباتات من الأسمدة الفوسفاتية إلى التربة مباشرة فى صورة سوبر الفوسفات العادى خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة أو عمليات الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة فى أراضى الوادى .

     ويفضل إضافة 75 % من احتياجات النباتات من الأسمدة الفوسفاتية إلى التربة مباشرة فى صورة سوبر فوسفات مركز أو تربل فوسفات خلال عمليات التجهيز للزراعات الجديدة أو خلال عمليات الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة فى الأراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح .

           وهذه الأسمدة رخيصة نسبياً ولكن صعبة الذوبان فى الماء وبهذه الطريقة يمكن تخفيض كمية الأسمدة الفوسفاتية خلال شبكة الرى وكذلك تقليل فرصة حدوث مشاكل الانسداد وذلك يؤدى إلى كفاءة استخدام الأسمدة

البـوتاسيــوم :

     من أكثر العناصر تأثيراً فى النمو ومحصول أشجار المانجو بعد النتروجين ، ترجع أهمية البوتاسيوم فى قيامه بدور هام فى تفاعلات إنزيم التنفس وفى تصنيع المواد السكرية والنشوية والسليولوزية والعمل على انتقال السكريات ويساعد على عملية امتصاص الجذور للماء والمواد المغذية كما يساعد على الاستفادة من المركبات الآزوتية والفوسفاتية الجاهزة للامتصاص من التربة ويعمل على تحسين نوعية الثمار بصورة عامة ويستخدم البوتاسيوم بمعدلات 1 - 1.25 قدر النتروجين ومن الأسمدة الشائعة الاستخدام هى سلفات البوتاسيوم ونترات البوتاسيوم وسلفات البوتاسيوم المغنسيومى ويحدث فقد ملموس للبوتاسيوم من التربة عن طريق الغسيل وعموماً يضاف البوتاسيوم بكميات تساوى تلك المضافة من النتروجين والإسراف فى التسميد البوتاسى قد يؤدى إلى نقص امتصاص الكالسيوم والمغنسيوم - ويجب تجنب استعمال كلوريد البوتاسيوم عند وجود نسبة من الكلور فى التربة أو مياه الرى ونسبة البوتاسيوم المسموح بها فى ماء الرى تتراوح بين 20 - 40 فى المليون والأراضى التى تفتقر للبوتاسيوم التربة الرملية والتربة الكالسية وأنواع الأسمدة البوتاسية هى :

نترات البوتاسيوم ( بو2أ 46.6 % وهى سهلة الذوبان فى الماء .

أعراض نقص البوتاسيوم على الورق

وكبريتات البوتاسيوم 48 % وهى صعبة الذوبان فى الماء .

     * وفيما يلى بعض العوامل التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام هذه المصادر السمادية :

     1- يعتبر نترات البوتاسيوم من أفضل مصادر التسميد البوتاسى والتى يمكن إضافتها من خلال مياه الرى نظراً لسهولة ذوبانها فى الماء .

     2- لايفضل استخدام سلفات البوتاسيوم للإضافة من خلال مياه الرى نتيجة لاحتوائه على شوائب غير ذائبة من الأتربة والجير ونظراً لعدم توفر مصادر أخري للتسميد البوتاسى أكثر ملائمة للإضافة من خلال مياه الرى فإنه عادة مايستخدم لهذا الغرض رائق هذا السماد بعد التخلص من الشوائب والمواد غير الذائبة بالإذابة والترشيح من خلال قطع من الشاش والأسفنج الصناعى .

     3- يفضل إضافة 50 - 75 % من احتياجات النباتات من الأسمدة البوتاسية إلى التربة مباشرة فى صورة سلفات البوتاسيوم خلال عملية التجهيز للزراعات الجديدة أو خلال عمليات الخدمة الشتوية فى أراضى الوادى وفي الأراضى الصحراوية حديثة الاستصلاح على الترتيب . ويفضل إضافة المعدلات المذكورة من سلفات البوتاسيوم مع الأسمدة العضوية . ويعتبر سلفات البوتاسيوم من أرخص مصادر التسميد البوتاسى ولكن صعب الذوبان فى الماء وإضافة المعدلات المذكورة خلال عمليات التجهيز أو الخدمة الشتوية يؤدى إلى تخفيض كمية وتكاليف الأسمدة البوتاسية كاملة الذوبان فى الماء التى تضاف من خلال شبكة الرى وكذلك تقليل فرصة حدوث مشاكل الانسداد وبالتالى رفع كفاءة استخدام السماد .

الكالسيوم والمغنسيوم :

     يجب عدم إضافة الكالسيوم والمغنسيوم فى الأراضى التى تحتوى على نسبة جير عالية والأراضى الجيرية التى نشأت من أحجار كربونات الكالسيوم أو حجر الدولوميت أو إذا احتوت مياه الرى على 60 جزء فى المليون كالسيوم ويمكن التوصية بالرش بعنصرى الكالسيوم والمغنسيوم . والإضافة الشهرية الموصى بها 6 كجم للفدان فى صورة كلوريد أو نترات كالسيوم - ويمكن رش سلفات المغنسيوم بمعدل 0.5 جم / لتر ماء .

     وأعراض نقص المغنسيوم تكون فى وجود خط فاصل بين المنطقة الصفراء والخضراء على طول جانبى العرق الوسطى فى الأوراق كاملة النمو فى أواخر فصل الصيف وأوائل فصل الشتاء من أول الاأعراض التى تظهر نتيجة لوجود نقص فى عنصر المغنسيوم ثم تزداد مساحة المناطق الصفراء لتلتحم معا وقد تكون هناك مناطق خضراء اللون فى قاعدة الورقة وأحينا فى قمتها وفى النهاية قد يتحول لون الورقة كلها إلى الأصفر - وقد تظهر أعراض الإصابة بصورة جزئية على الشجرة على أحد الأفرع الرئىسية أو أحد جوانب الشجرة  .

العناصر الصغرى :

     تحتاج إليها الأشجار بكميات قليلة جداً وأعراض نقص هذه العناصر على أشجار المانجو نادرة الظهور فى الأراضى الحامضية حيث أن هذه الأراضى تحتوى على كميات كافية من عناصر الحديد ، المنجنيز ، النحاس ، البورون ، الكوبالت ، المولبيدنيوم والكبريت بينما الأراضى الرملية والقلوية تفتقر كثيراً لهذه العناصر ويجب إضافتها للأشجار عن طريق الرش وعادة تكون رشة واحدة أو رشتين سنوياً كافية لإعطاء نمو جيد تحت معظم الظروف وترش هذه العناصر ( زنك ، منجنيز ) فى صورة سلفات هذه العناصر بمعدل 3 جم / لتر ماءأو فى الصورة المخلبية بمعدل 1 جم / لتر ماء وأعراض نقص الزنك تظهر بوضوح على النموات الحديثة وتظهر فى صورة الأوراق الصغيرة والمتجمعة وتكون أكثر صلابة من الأوراق العادية وحدوث انحناء فى نصل الورقة ويلتوى العرق الوسطى إلى أعلى أو إلى أسفل مسبباً انحناء الجزء القمى فى نفس الاتجاه والعروق تظهر أكثر وضوح ويرجع السبب فى انحناء الأوراق وعدم نموها طبيعياً إلى عدم انتظام فى معدل النمو بين نصل الورقة على أى جانب من العرق الوسطى . كما تتميز الفروع والأغصان الحديثة بقصر سلمياتها وتكون الأوراق رقيقة مستدقة وتتجه الأوراق لتميل بزاوية قائمة على الأفرع كما تميل هذه الأفرع إلى الذبول ثم الجفاف لتسبب موت الأطارف فى الأفرع الحديثة .

      ومن التوصيات المستخدمة فى تقليل ظهور أعراض نقص عنصر الزنك خفض درجة حموضة التربة (PH ) وذلك بمساعدة الكبريت وإستخدام الأسمدة ذات التأثير الحامضى مثل سلفات الأمونيوم وسلفات البوتاسيوم أما بالنسبة لعنصر الحديد فإن أعراض نقصه تظهر بوضوح فى الأراضى الجيرية ووجوده فى التربة بصورة غير ميسرة للنبات وذلك بسبب إرتفاع  PHالتربة أو سوء تهويتها ويمكن علاجه عن طريق الحديد المخلوب للتربة فى الصورة FEEDHA فى الأراضى الجيرية بمعدل 70 جم / للشجرة - أما عنصر البورون فيمكن إستخدام البوراكس مرة واحدة فى العام أو عن طريق الرش بمعدل 0.25 رطل / 100 جالون ماء أسمدة العناصر الصغرى :

     هناك العديد من مصادر التسميد بالعناصر الصغرى التى يمك

المصدر: تتمة نشرة رقم 857 / 200
amrhm

الشريف مهندس محمد ابن رجب ابن حجازي الجعفري الرضوي الحسيني استشاري وخبير زراعي

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 883 مشاهدة
نشرت فى 30 نوفمبر 2010 بواسطة amrhm

ساحة النقاش

الشريف محمد بن رجب بن حجازى بن محمد الجعفرى الحسينى الهاشمى

amrhm
هو الشريف الحسينى الهاشمى من موليد الشرقية حاصل على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة الاسكندرية عام 1987م ومن سكان مدينة العاشر من رمضان ويعمل استشارى وخبير زراعى فى شركة زراعية كبرى »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

532,529