عندما تجد تغيراً غريباً في سلوك ابنك، مع عناد و إصرار على مخالفتك...
اعلم أن هناك أمراً دفيناً في قرار نفسيته الوليدة الهشة، نفسية الأطفال التي هي على بساطتها أعقد و أصعب من نفسية الناضجين.
فالحل....
قبل أي خطوات نحو الإصلاح، و معالجة الأعراض: عليك بالغوص في ذاك القاع المظلم البعيد.
عليك أن تنشئ علاقة جديدة بينك و بين ذاك الطفل...
اصنع معه علاقة صداقة، علاقة خاصة بلا أي طرف ثالث.
انفق من وقتك دقائق اقتطعها من أي بند من بنود حياتك الهامشية، و خذه بعيداً عن البيت ...
لا تكلمه في شيء...
و لا تنصحه بشيء...
فقط كن معه..
امش معه... تكلم معه... اضحك معه...
انسج بينك و بينه حبالاً من المشاهد الآدمية....
اجعل بينك و بينه أسراراً خاصة، لا يطلع عليها أحد...
و بمرور الأيام...
ستتكشف لك ملامح البئر العميق...
سيبوح لك "صديقك الصغير" بكل شيء، و سيخرج لك مفاجآت نفسه التي اجتهد أن يداريها عنك.
قد تجد مثلاً أنه كان يتهمك أنك أب قاسٍ، أو أنك غير عادل...
لا تتفاجأ... و أياك أن تلمه...
فقط لم نفسك على التأخر في ملاحظة ما يجول بنفسيته الهشة.
فإذا بلغت تلك النقطة : اعلم أنك قد لمست الداء.
و سيبقى لك بعد ذلك الجزء الصغير السهل.
العلاج.
نشرت فى 4 أكتوبر 2015
بواسطة amer123123
عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
14,633,667
ساحة النقاش