محمد علي يوسف
3 ساعة ·{نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
نبئهم يا محمد عن مغفرة الله
أخبرهم عن سعة رحمته وعظيم عفوه
عرفهم أن هناك أملا ورجاء
لكن أيضًا أعلمهم: {أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ}
وإن النبي الذي قال: (فلو يعلمُ الكافرُ بكلِّ الَّذي عند اللهِ من الرَّحمةِ لم ييْئسْ من الجنَّةِ)
هو بعينه الذي قال: (ولو يعلمُ المؤمنُ بكلِّ الَّذي عند اللهِ من العذابِ لم يأمَنْ من النَّارِ) (رواه البخاري).
لا بد من التوازن ولا مناص عن القصد بين رجاء الرحمة وخوف العقاب لا يطغى الأول على الإنسان فيرجىء ويركن إلى سعة الرحمة فيترك العمل ولا يجاوز الخوف فيقنط وييأس من روح الله ورحمته بل هما جناحان يطير القلب بهما إلى روضات الجنان بإذن من الرحيم الرحمن
ساحة النقاش