• هذا زعم لا يتفق مع معنى الآية الكريمة.
• وتعالوا نتعرف على معنى الآية بقواعد علم اللغة وقواعد السياق وفهم العقل.
• ماذا يتمنى كل أب أو أم أو معلم لأبنائه وتلاميذه؟ هل يتمنى لهم إلا الخير والتوفيق والفلاح.
• هكذا لا يتمنى كل نبى لأمته إلا الخير والإيمان والفلاح. هذا معنى وما من نبى إلا إلا تمنى
• وقوله تعالى: {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}، ماذا يفعل الشيطان وما دَوْره؟ إلا الوسوسة والأمر بالفحشاء والمنكر والبغى والكفر.
فمعنى يلقى الشيطان فى أمنيته أى يلقى بوساوسه ليرد الناس عن الإيمان والهدايه وهنا يكون الصراع بين الإيمان والكفر بين الخير والشر.. نعم يكون التدافع بين الحق والباطل.
• وهنا يأتى الفضل الإلهى والإنقاذ الربانى بدفع وإلغاء ومحو وساوس الشيطان، وهذا معنى قوله: {فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ}. أى يُبطل الله وسوسة الشيطان. فلا يكون لها أثر.
ويتفضل الله وينعم على أتباع كل نبى فيثبتهم على الإيمان وهذا قوله تعالى: {ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ}.
• {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}عليم بالخفايا من وساوس الشيطان وحكيم فيما يفعل.
ثم تؤكد الآيات التالية هذه المعانى يقول الله تعالى فى الآية التى يعدها.
{لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)}
• أى من استجاب لما يلقيه الشيطان من وساوس ولم يستجب لهدى الله فى دعوة النبى صلى الله عليه وسلم يقع هذا المريض (مرضًا معنويًا) فى الفتنة لأن اختياره للوساوس واستجابته لها اختيار مريض لا يصدر من عقل سليم ولا من قلب سليم.
فى مقابل أن المستجيب لهدى ربه واطمئن لهدى ربه فقد هُدى إلى صراط مستقيم.
إذن الآية تؤكد أن الله يبطل وساوس الشيطان التى تعترض دعوة الأنبياء فهى تثبت الربانية وطلاقة القدرة لله الخالق فى تأييد أنبيائه.
وبهذا يسقط زعم من توهم دون دليل علمى أنها دليل على وجود آيات شيطانية فى القرآن والحق أنها آيات ربانية تظهر طلاقة القدرة الإلهية فى إنقاذ المؤمنين بالأنبياء من وساوس الشيطان.
وسبحان من هذا كلامه
وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ
نشرت فى 26 يوليو 2014
بواسطة amer123123
عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
14,636,675
ساحة النقاش