
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة الخامسة والخمسون من السيرة النبوية
597- في رجب من السنة 9 هـ
وقعت آخر غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وهي غزوة تبوك
وتبوك تبعد عن المدينة 700 كيلو تقريبا
598- وكانت هذه الغزوة مع أعظم دولة في العالم في ذلك الوقت وهي الروم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه
بالتهيؤ لغزو الروم
599- وجاء وقت غزوة تبوك في ظروف قاسية الحر شديد والمسافة بعيدة جدا ولذلك تسمى أيضا غزوة العُسرَة
600- ولم يكن الخروج لغزوة تبوك على التخيير وإنما كان على الوجوب يجب على كل مسلم الخروج
إلا لمن له عذر كمرض ونحوه
601- ثم حث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على الإنفاق لتجهيز جيش العسْرة
فتسابق الصحابة رضي الله عنهم
إلى التنافس في الإنفاق
602- فجاء أبوبكر الصديق بكل ماله
فأنفقه على جيش العُسْرة
وجاء عمر رضي الله عنه بنصف ماله
وأنفقه على جيش العُسْرة
603- وأنفق عثمان بن عفان رضي الله عنه نفقة عظيمة على
جيش العُسْرة ماسُمِعَ بمثلها
604- فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذه النفقة العظيمة من عثمان
سُرّ سروراً عظيماً وقال
" ما ضَرَّ عثمان ما عَمِلَ بعد اليوم "
605- وجاء عبدالرحمن بن عوف بثمانية آلاف درهم وتتابع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين في الإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة
606- فلما رأى المنافقون هذا الإنفاق
من الصحابة رضي الله عنهم أخذوا
يستهزئون بهم فإذا أنفق الغني قالوا عنه مُرائي
607- وإذا أنفق صاحب المال القليل
ولو بصاع قال المنافقون
إن الله غني عن صاع هذا فهكذا كان موقف المنافقين المتخاذل
608- فأنزل الله في المنافقين
" الذين يَلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم .."
609- تَخلَّف عدد من الصحابة الصادقين عن غزوة تبوك بغير عذر وكانوا نَفَرَ صدق
لا يُتَّهمون في إسلامهم
610- مِن الذين تَخلَّفوا بغير عذر
1- كعب بن مالك
2- هلال بن أمية
3- مُرارة بن الربيع
4-ابو لُبابة بن عبدالمنذر وغيرهم
نلتقي غدا بإذن الله مع الحلقة السادسة والخمسون من السيرة النبوية



ساحة النقاش