
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة السادسة والأربعون من السيرة النبوية
479- في شعبان سنة 8 هـ
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبا قتادة الحارث بن رِبْعي في سرية والهدف حَشد لقبيلة غطفان يُريد غزو المدينة
480- فاستطاع أبو قتادة رضي الله عنه
ومن معه أن يُباغتوا حَشد قبيلة غطفان ويَقتل منهم ويَسبي منهم وفَرَّ بعضهم
481- في 10 رمضان من السنة 8 هـ
وقع أعظم فتح في الإسلام فتح مكة
وكان يوماً مشهوداً
أعز الله به دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم
482- وكان سبب هذا الفتح العظيم
هو غدر بني بكر وقريش في خزاعة
التي دخلت في حلف النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحُديبية فقتلوا منهم 20 رجلا
483- فخرج عمرو بن سالم الخزاعي
حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فوقف عليه وهو في المسجد وأخبره خبر الغدر كاملاً
484- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" نُصِرْت ياعمرو بن سالم "
ثم خرج من مكة وَفْد من خُزاعة وأخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخبر
485- خافت قريش من هذا الغدر
وأرسلت أبا سفيان ليُجدد الصُلح
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يخرج منه بشي ورجع أبوسفيان خائباً
486- تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم للفتح العظيم وسأل ربه أن يُعْمي عن قريش خبره فقال
" اللهم خُذ العيون والأخبار عن قريش "
487- وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه للخروج وأرسل إلى كل القبائل المسلمة أن يَتجهزوا للخروج معه
488- تجمع للنبي صلى الله عليه وسلم
10 آلاف وهو أكبر جيش يتجمع للمسلمين من بعثته صلى الله عليه وسلم
وكان خروجه صلى الله عليه وسلم من المدينة يوم 10 رمضان سنة 8 هـ
489- في طريقه صلى الله عليه وسلم
إلى مكة لقيه ابن عمه أبوسفيان بن الحارث وابن عمته عبدالله بن أبي أمية بن المغيرة مسلمين
490- واصل النبي صلى الله عليه وسلم طريقه إلى مكة وهو صائم
والناس معه صيام وقد صبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء على رأسه ووجهه من شدة العطش
491- فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكَديدَ وهو ماء بين عُسْفَان وقُديد
قال لأصحابه
"إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطرأقوى لكم"
492- فأفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفطر الناس فكانت رخصة
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بإناء فشرب نهاراً ليراه الناس
نلتقي غدا بإذن الله مع الحلقة السابعة والأربعون



ساحة النقاش