كتابة التقارير
التقرير كتابة موضوعية توثق ما يحدث من فعاليات وبرامج ، وتوضح الجهود التي بذلت لتنفيذ برنامج ما ، وخطته وكيفية تنفيذه .
أهداف التقرير :
1 - الحصول على معلومات حقيقة تفيد التخطيط للمستقبل ، وذلك عن طريق البيانات الإحصائية والاقتراحات ، والتوصيات .
2 - يساعد في التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لاستفادة بعضها من بعض ، ولتحقيق الترابط والتكامل بينها .
خطواته :
1 ـ معرفة كاتب التقرير لما هو مطلوب .
2 ـ الالتزام بالكتابة الموضوعية بذكر سلبيات العمل وإيجابياته .
3 ـ جمع الحقائق المتصلة بالموضوع .
4ـ وضع إطار التقرير : المقدمة ـ صلب التقرير ـ الخاتمة .
مقومات التقرير الناجح :
1 - التنظيم الشكلي والموضوعي .
2 - صوغ الأفكار بدقة ، والبعد عن الخيال والمبالغة .
3 - التسلسل الموضوعي .
4 - حسن استخراج النتائج وتقديم المقترحات .
5 - سلامته من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية .
نموذج :
تقرير رسالة دكتوراه
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ خاتم الأنبياء والمرسلين ، والشكر لله على منه وكرمه الذي أعان على إنجاز هذا البحث الذي بدأته منذ سنوات ، وساعد على المضي قدماً في جمع أشتاته ولمِّ متفرقاته ، حتى استقام خلقاً سوياً على هذه الصورة ، بعد أن كان أشلاء مبعثرة في بطون الكتب المتفرقة المطبوع منها والمخطوط .

لقد أدًت بي دراستي في الأدب والنقد إلى إدراك الأهمية البالغة للعصر المملوكي في التاريخ الطويل للأدب العربي ، وعلى الرغم من الأهمية الأدبية لهذا العصر ، لم يحظ بعناية الدارسين ، ولم يظفر ببحوث خاصة تجلي نواحيه ، وتكشف غوامضه ، وتظهر للدارسين مدى ما فيه من تشعب فكري ونشاط أدبي . فكان دارسو الأدب ونقاده حتى وقت قريب يسمون هذا العصر بالتخلف والانحطاط في الناحيتين السياسية والأدبية ؛ لأن أدبه قد شابه كثير من الغموض لقلة الدراسات المنهجية التي كتبت عنه .
لذا آثرت أن أقوم بدراسةٍ أدبيةٍ وافيةٍ عن علم كبير من أعلام هذا العصر ، أبرز من خلالها صورة حقيقية جلية لأدبه الذي هو بالتالي صورة واضحة من أدب العصر نفسه . وكان ابن حجة أهم علم مثُلَ بين ناظريَّ ؛ لأنه لم يكتب عنه إلا القليل الأقل من الدراسات التي لا تغني من البحث شيئاً . وكان النبع الذي استقيت منه هو كتب ابن حجه الأدبية ، بالإضافة إلى كتب أدباء عصره ؛ ليكون الحكم على أدب هذا الأديب ، ومن ثم على أدب العصر نفسه حكماً عادلاً.
ولقد واجهتني صعوبات جمة في بدء البحث ؛ لأن الدراسات حول ابن حجة نزره محدودة ، فكتبه المطبوعة قليلة وغير متوفرة لنفاد طبعتها منذ زمن طويل . أما كتبه المخطوطة فهي موزعة بين المكتبات العربية والأجنبية ، فكان عليَّ أن أجمع مصورات هذه المخطوطات ؛ لتكون مادة أصيلة لدراسة ابن حجة ولتكون خير عون أعتمد عليه وخير مرجع أستفيد منه . من أجل ذلك اطلعت على جميع مخطوطات ومصورات كتب ابن حجة ، وصورت لي منها معظم كتبه المخطوطة ، سواء كان ذلك من دور الكتب في القاهرة ، أم مكتبة الجامعة الأردنية في عمان ، أم المكتبة الظاهرية في دمشق . وقد أرسلت إلى مكتبتي برلين في ألمانيا ، وفينا بالنمسا ، فصورت مخطوطتي أزهر الأنوار وبلوغ المراد ، وهذه المصورات موجودة تحت يدي ، وفي الإمكان أن أصور منها نسخًا لمن يريد من أساتذتي الكرام .
أما المراجع التي كتبت عن ابن حجة - كما قلت - فقليلة محدودة ، لا يزيد ما فيها عن بضعة أسطر في بعضها ، وفي البعض الآخر منها لا تبلغ الكتابة عنه الصفحة الواحدة ، وذلك من أمثال " الدرر الكامنة " و " وإنباء الغمر لأنباء العمر " لا بن حجر العسقلاني معاصر ابن حجة ، و " المحجة في سرقات ابن حجة" للنواجي تلميذ ابن حجة القديم ، والضوء اللامع للسخاوي , وإقامة الحجة على التقي ابن حجة لأبي بكر الحسيني الحضرمي . هذا وبالله التوفيق ومنه المد والعون .
كاتب التقرير
..............................