معظم المدربين والمحاضرين والمعلمين الجدد وحتى القدامى منهم يرغبون في إزالة التوتر الذي يصيبهم أثناء الالقاء، وقبل أن نتكلم عن كيفية إزالته أرجو منك ألا تجعل هدفك هو إزالة التوتر لأن هذا الهدف هو غير إنتاجي لسببين على الأقل: أولاً لأن التوتر شيء طبيعي، ومحاولة إزالته هو أمر غير واقعي وغير مرغوب به، والمتحدثين ذوي التجارب العديدة أمام العامة قد فشلوا في القيام بذلك وفي الواقع فإنك كلما ركّزت على توترك أكثر كلما زاد أكثر، وثانياً إن بعض التوتر يمكن أن يفيد المتكلم، لأن التوتر طاقة، وهي تظهر رغبتك في الأداء بشكل جيد، لذا عليك استخدام هذهالطاقة في تنشيط أدائك وإعطاء التأثير لأفكارك.
إذاً فهدفك هو ليس إزالة التوتر وإنما السيطرة عليه، واستراتيجيات التغلب على أعراض التوتر ستمكنك من التحكمبالتوتر وتحويل هذه الطاقة إلى إلقاء لفظي وجسدي فعّال وحيوي.
هذه اقتراحات من أجل تهدئة توترك وكي تصبح أكثر ثقة بنفسك أثناء الالقاء، وإذا اتبعتها بشكل جدي، فإنك ستسيطر على توترك وتتعلم كيفية تحويله وتسخيره في جعل إلقائك حيوياً وفعّالاً.
ساحة النقاش