تعليم أبناءك السلوك الحسن ، السلوكيات الحسنة والايجابية عند الأطفال
سلوكيات أساسية
الأطفال هم أشخاص صغار يكرهون أن يملى عليهم ما يفعلونه، تماما مثل الكبار. ولكنهم في نفس الوقت يقلدون الكبار، ويراقبونهم باستمرار. لذلك يجب أن نستغل هذا التصرف لنمرر لأطفالنا السلوك الحسن. لنجرب إذن، علميهم بالمثال وليس بالأمر..
إذا كنت تريدين أن تعلمي أبناءك أن يقولوا "أهلا" و "مع السلامة"، أو أي تحية مثل "السلام عليكم" أو "صباح الخير"، ما عليك سوى أن تقومي أنتِ بالتحية دائما عند مقابلة الأشخاص وعند وداعهم، فيلتقطون منك.
نفس الفكرة مع "من فضلك" و "شكرا". قولي لإبنك مثلا: "كريم، ممكن من فضلك تغسل أسنانك؟" وعندما يغسل أسنانه قولي له "شكرا على الاستجابة السريعة". بهذه الطريقة يدركون أن ما تطلبيه منهم تنفذيه أنت أيضا، فأنتِ أيضا تقولين "شكرا" و "من فضلك".
أما بالنسبة لـ "أنا آسف"، لا تجعليهم يستخدمونها طوال الوقت حتى لا تفقد معناها بعد فترة. علميهم "التعاطف" أولا وكيف يشعرون بما يرتكبونه من أخطاء تؤذي مشاعر الآخرين. علميهم أن يعالجوا الموقف ولا يكتفون بقول "آنا آسف". فمثلا، إذا أخذ ابنك لعبة بنت خالته، قولي له: "هل ترى كيف جعلتها تبكي؟ هل تحب أن يأخذ أحد لعبتك؟ اعطها لعبتها من فضلك وناولها منديلا تجفف به دموعها".
سلوكيات المائدة
المقاطعة في الكلام
لماذا يقاطعنا الصغار في الكلام؟ في بعض الأحيان نتصور أنهم يفعلون هذا لمجرد جذب الانتباه وأنهم يريدون أن يكونوا هم محور الحديث طول الوقت. ولكن هذا فقط جزء من الحقيقة. يجب أن نعرف أن الذاكرة المؤقتة لدى الأطفال تحت سن السادسة لم يكتمل نموها بعد، لذلك يميل طفلك للكلام بدون تفكير خشية أن ينسى قبل أن تنتهي أنت من الكلام. لذلك، فعدم المقاطعة هي عادة يمكن اكتسابها مع الوقت والتدريب.
علميه أن يقول "بعد إذنك" إذا كان يريد أن يجذب انتباهك. فحتى لو كانت المقاطعة في الكلام غير مقبولة عامة، على الأقل سيتعلم طريقة حسنة للمقاطعة. إلعبي معه لعبة الأسئلة المفتوحة، إي أن تسأليه سؤال يحتاج إلى شرح وكلام كثير، واتركيه يكمل اجابته إلى النهاية، ثم يسألك هو سؤال، وابدأي أنت في الاجابة، فإذا قاطعك، ضعي يدك على فمه ولا ترفعيها قبل أن تنتهي من الإجابة. بهذه الطريقة يتعلم أن هناك وقت للكلام ووقت للاستماع.
السلوك الحسن خارج البيت
ضعي بعض القواعد: تأكدي أن ابنك يفهم القواعد التي تضعينها عند زيارة بعض الأصدقاء أو الأقارب. لا وقوف على الكنبة بالحذاء، لا تلمس أي شىء في البيت ليس لعبة، استأذن قبل أن تفعل أي شىيء، لا جري في داخل البيت.. وهكذا.
إذا كانت الأسرة التي تزورينها بدون أطفال يمكنهم اللعب مع ابنك، خذي معك بعض اللعب أو الكتب أو أي وسائل تشتيت وإلهاء أخرى لتبقى ابنك مشغولا ولا يشعر بالملل أثناء الزيارة.
اعملي شفرة بينك وبين ابنك: حتى تتجنبي احراج ابنك أمام الأسرة المضيفة، ليكن بينك وبينه شفرة، إشارة سرية أنه كسر قاعدة ما ولا بد أن يتراجع.. وأنت بالطبع تدرين "نظرة الأم" الشهيرة، فهي أسهل وأقوى الشفرات.
تكسير الكلام
ماذا عنك؟ كيف تعلمين أبناءك السلوك الحسن؟ هل لديك بعض النصائح لنا؟
ساحة النقاش