موقع الأستاذ عبد الفتاح أمير عباس أبو زيد

موقع لغوي أدبي تربوي قبمي

 الجملة الإسمية
 
     
 
 

هي الجملة التي يقع الاسم في أولها وقوعاً أصيلاً بمعنى أن الاسم في أولها يستحق الابتداء به، وإن تأخر عن صدر الجملة، فجملة مثل: (على الطاولة كتابٌ) جملة اسمية؛ لأن تَقَدُّم الخبر، وهوالجار والمجرور، ليس تقدماً أصيلاً والتقديم الأصيل - هنا- هو للمبتدأ (كتاب) الذي يُعَدُّ مسنداً إليه في هذه الجملة.x

 أنواع المبتدأ والخبر

الجملة الاسمية –كما عرفت– تتألف من مبتدأ وخبر. وعليه، فإننا نتناول في هذا الموضوع أنواع المبتدأ والخبر.

لأمثلة:

  1. الملكُ عادلٌ.
  2. هي مسلمةٌ.
  3. أنْ تجتهدوا خيرٌ لكم.

تتناول الأمثلة الثلاثة الأولى طائفة من أنواع المبتدأ.. فماذا تلاحظ في الكلمات التي فوق الخط في القسم الأول؟ 
ربما أدركت أن كلمة (الملكُ) مُعْرَبة، في حين أن كلمة (هي) مبنية، أما (أن تجتهدوا) فهي مصدر مؤول، حيث يمكنك أن تأتي بالمصدر من (أن + الفعل المضارع) فتقول: اجتهادكم خير لكم.

الأمثلة: 
الجامعةُ متطورةٌ. 
نورا أخلاقها حميدةٌ. 
الطائرةُ تهبطُ. 
الطفلُ خلف أمه. 
القلمُ على المكتب.

تأمل أمثلة القسم الثاني، تجد أنَّ الخبر فيها يأتي على هذا النحو:

لا نكتفي في كل جملة اسمية بالمبتدأ والخبر، إذ نستعين بمكملات تعبر عن معانٍ مقصودة، فموضوعنا إذن يستعرض طائفة من هذه المكملات.

الأمثلة:

  1. سُمَيَّةُ طالبةٌ في الجامعةِ.
  2. صدق النيةِ مرغوبٌ.
  3. هذا عملٌ نبيلٌ.
  4. قال الشاعر: 
    أ. أخاك أخاك إن مَنْ لا أخاً له كساع إلى الهيجا بغير سلاح 
    ب. هذا لعمْرُك الصَّغار بعينـهx لا أُمَّ لي إنْ كان ذاك ولا أب
  5. عبدالله معلمٌ وداعيةٌ.
  6. الأستاذةُ هندُ متعاونةٌ.

تأمل الكلمات التي فوق الخط، تلاحظ أنها جاءت لتنمية الجملة الاسمية، وأداء كثير من المعاني، فكان من الممكن أنْ يقال -مثلاً-: سميةُ طالبةٌ، الصدقُ مرغوبٌ، هذا عملٌ ... إلخ. ويُلاحظ أنَّ مكملات الجملة الإسمية -هنا- تتمثل في:

  1. المجرور بالحرف، وذلك في قولنا: (سمية في الجامعة) الواردة في المثال الأول، فحرف الجر (في) والاسم المجرور (الجامعة) تضيف لنا معلومات جديدة.
  2. المجرور بالإضافة كما في قولنا (صدق النية...) في المثال الثاني حيث نلاحظ أن (صدق) مبتدأ وهو مضاف و (النية) مضاف إليه.
  3. التوابع، وهي:
    1. النعت وذلك في قولنا: (هذا عمل نبيل) فكلمة نبيل في المثال الثالث، نعت مرفوع وعلامة رفعها الضمة. والنعت يبين صفة هذا العمل.
    2. التوكيد اللفظي فكلمة (أخاك) الثانية الواردة في المثال الرابع (أ) توكيد لفظي، لأن الكلمة تكررت مرة أخرى.
    3. التوكيد المعنوي كما في المثال الرابع (ب) حيث نجد كلمة (بعينه) وهي توكيد معنوي. ولعلك تتذكر ألفاظ التوكيد المعنوي الأخرى، ومنها: نفس، كل، جميع.. إلخ..
    4. العطف ومن حروفه (الواو) كما جاء في قولنا: (عبد الله معلم وداعية)، فالواو في المثال الخامس أفادت مطلق الجمع أي أن (عبدالله) يجمع بين كوْنه معلماً وداعية دون حاجة إلى معرفة العمل الذي بدأ به: هل التدريس أم الدعوة.
    5. البدل: هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة بينة وبين متبوعه. ففي المثال السادس (الأستاذة هند متعاونة) نجد أن كلمة (هند) تابعة لكلمة (الأستاذة) واهتمامنا ينصب على العلم (هند)، وإنما جاءت كلمة (الأستاذة) للتمهيد، ولو حُذفت، فلن تؤثر في المعنى إذ يُقال: هند متعاونة، فلا واسطة بين التابع والمتبوع.
  4. .٩ مسوغات مجئ المبتدأ نكرة
     
         
     
     

    من المفترض أنْ يكون المبتدأ معرفة لأنه محكوم عليه ومُتَحَدَّث عنه، إلا أن هناك مواضع تُسَوِّغ مجيء المبتدأ نكرة، ويستعرض درسنا هذه المواضع.

    الأمثلة:

    1. قال تعالى: (وفوق كل ذي علم عليم) (سورة يوسف: 76).
    2. قال تعالى: (وعلى أبصارهم غشاوة) (سورة البقرة: 7).
    3. قال تعالى: (أإله مع الله) (سورة النمل: 60).
    4. قال تعالى: (ولعبدٌ مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) (سورة البقرة: 221).
    5. قال تعالى: (ويل للمطففين) (سورة المطففين: 1).
    6. قال تعالى: (وما مِنْ إله إلا إله واحد) (سورة المائدة: 73).
    7. قال تعالى: (كل شيء فعلوه في الزبر) (سورة القمر: 52).
    8. قال تعالى: (فمن يعملْ مثقال ذرةٍ خيراً يره) (سورة: الزلزلة: 7).
    9. قال تعالى: (لمسجدٌ أُسِّسَ على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه)(سورة التوبة: 108).

    هناك مسوغات تسمح لنا بالابتداء بنكرة، وتأتي هذه المسوغات – حسب الأمثلة السابقة – على هذا النحو:

     
     

amer123123

اللهم احفظ المسلمين من شر وسوء المنافقين والخونة والعملاء والكافرين يارب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2729 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2013 بواسطة amer123123

ساحة النقاش

عبد الفتاح أمير عباس أبوذيد

amer123123
موقع لغوي تربوي وأدبي وقيمي الرؤية والرسالة والأهداف: رؤيتنا: الرؤية : الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية بما يؤسس لجيل مبدع منتمٍ لوطنه معتزاً بلغته فخوراً بدينه رسالتنا: السعي لتقديم خدمات تربوية وتعليمية ذات جودة عالية بتوظيف التقنية الحديثة ضمن بيئة جاذبة ومحفزة ودافعة للإبداع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها · إعداد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

14,494,586