لنشاط الأول: هناك خلاف حول تكنولوجيا التعليم وأثرها في تنمية المهارات الأساسية باللغة العربية لدى الطلبة، بين رأيك في مدى أثر تكنولوجيا التعليم في تنمية المهارات اللغوية لدى الطلبة، مستشهدا بمهارة الاستماع.
النشاط الثاني: يشكو كثير من الطلبة من ضعف في مهارة الكتابة الإبداعية ( التعبير الكتابي ). ناقش أسباب هذا الضعف، واقترح حلولا عملية للحدّ منه.
يقول الدكتور محمد فجال أستاذ جامعي
تكنلوجيا التعليم
مثل : أشرطة التسجيل ، والملفات الصوتية المرئية ( التلفازية ) ، والشرائح المرتبطة بالأصوات ، والبرامج العلمية التي تشتمل على خيارات وأصوات تعزيز وإجابات صوتية .
علمًا أنَّ هناك دروسًا مسجلة في كثير من العلوم ، وبصوت العلماء .
كل هذه الوسائل وغيرها يمكن للدارس الاستماع إليها والتفاعل معها والإفادة منها ، ولها دور كبير في التعلم واكتساب الخبرات ..
وحقيقة هي مفيدة جدًّا ولها أثر كبير في التعلم وتنمية المهارات اللغوية الأربعة : الاستماع والقراءة والكتابة والمحادثة ..
من فوائدها : حب الطالب للتفاعل معها ، وعدم الخمول والتكاسل أو النوم كما في المحاضرات التقليدية ، وتحفّز إلى التعامل معها مدة أطول ...
هذه إضاءة يمكنك الانطلاق منها
ويقول : مشكلة الطلاب في الكتابة ، وأسبابها ، والحل المقترح :
تواجه الطلاب مشكلات عدّة عند محاولتهم الكتابة في موضوع ما ، وهذه مشكلة قديمة حديثة ، تتمثل مظاهرها في الآتي :
1- قلة أفكار الطلاب ، وضحالة ثقافتهم ، والاتكاء على الصياغات المألوفة والمبتذلة .
2- كثرة الأخطاء في النحو ، واللغة ، والأسلوب ، والرسم الكتابي .
3- الجهل بأنواع الكتابة ، ووظائفها ، وطرائقها .
4- طغيان الأسلوب العامي في التعبير .
5- عدم استعمال علامات الترقيم .
6- وجود تناقض في طرح الأفكار ، فيثبت الطالب فكرة ثم يأتي بما يناقضها فيما بعد .
7- الاضطراب في ربط الأفكار وترتيبها .
8- عدم الدقة في استعمال الضمائر .
والمتصفح لدفاتر الطلاب وكتاباتهم يرى ذلك جليًّا .
وإن كانت كتاباتهم جيدة فغالبًا ما تكون منقولة من كتب ، أو تكون من صنع آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم .
وهذا اتجاه مخالف لأهم أسس التعبير ، ألا وهو أن يُعَبِّرَ الإنسان عن أفكاره وأحاسيسه معتمدًا على نفسه، أما أن يقوم - الآباء والأمهات - باغتصاب هذا الحق فذلك مناقض لأهم مبادئ التربية السليمة التي تدعو إلى تمكين الأطفال - منذ الصغر - من التعبير عن أنفسهم بحرية وثقة وطلاقة . وبهذا تبرز ذاتية أبنائنا ، وتتمايز شخصياتهم ، بدلًا من أن تُطْمَسَ ، ويُقْضى عليها .
وليس مطلوبًا من الطالب - بالطبع - أن يصبح كاتبًا مثاليًّا مكتمل الأدوات للوهلة الأولى ، فهذا طريق محفوف بالعمل والجهد . غير أن الطالب يستطيع أن يمتلك ناصية الكتابة إذا كانت خطواته الأولى صحيحة ، وإذا مُنِح الفرصة الملائمة .
ومن الأمور المساعدة في هذا الطريق الآتي :
1- تَحَدُّث المعلم باللغة العربية الفصحى مع الطلاب ؛ لتخالط عقولهم ، ويتعودوا على سماعها ، ويحبوا القراءة بها .
2- القراءة من مصادر متنوعة ، قديمة وحديثة ، من كتب الأدب واللغة والمعاني؛ فيطلع القارئ على المفردات والأساليب ، فتنمو أفكارهم ، وتزداد خبراتهم التعبيرية .
3- الاطلاع على نصوص نثرية ، يختارها أساتذة متخصصون ، فيدرس الطلاب أساليبها وخصائصها ، ويحاولون الإفادة منها في كتاباتهم .
4- معرفة علم الرسم الكتابي العربي ، وعلامات الترقيم ، ورموز الاختصار.
المرجع : كتاب مهارات الكتابة ، تأليف : د. محمد بن محمود فجال
ساحة النقاش