مواقف وأحداث
- ذكر الدكتور السميط في مقابلة اجراها الدكتور عايد المناع في تلفزيون الكويت انه ذهب إلى أحد البلاد الأفريقية وخلال عدة ايام اسلم على يديه المئات فجاءه قسيس كاثوليكي أوروبي وقال له: أنا وأبي ولدنا هنا وقد جاء جدي إلى هنا منذ مئة عام تقريباً وهدفنا التنصير ولكن لم يتنصر إلا أعداد قليلة بينما أنتم امضيتم هنا بضعة أيام وأسلم على يديكم المئات.[30]
- وخلال سنوات عمله لأكثر من ربع قرن في إفريقيا كان أكثر ما يدخل السرور في قلبه أن يرى شخصاً يرفع السبابة إلى أعلى ويعلن شهادة التوحيد، وكان أكثر ما يؤثر في الدكتور السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون أين أنتم يا مسلمون ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر.[30]
- في قرية غرب السودان أثناء مجاعة 1984م سألتهم: ماذا تطلبون؟ فقالوا: كل أطفالنا ماتوا من الجوع وبدأ الكبار يموتون بعد أن ماتت ماشيتهم وزروعهم نناشدكم الله أن تحفروا لنا قبوراً لندفن موتانا، فنحن عاجزون عن حفرها بسبب الجوع، ونطلب منكم أكفاناً لموتانا. في تلك الفترة رأيت قرى بكاملها في أثيوبيا مات سكانها وحيواناتهم وزروعهم، ولم أعثر على مسلم واحد يذكر الله، فكلهم إما في القبور أو ماتوا ولم يجدوا من يدفنهم فبقيت هياكلهم العظمية شاهداً على إهمالنا لهم. كما يقول السميط.[22]
- ذهب السميط يوماً للدعوة وأحس بالجوع والعطش - وهو مصاب بالسكري - ولم يكن معه ماء ولا طعام، وأضطر لشرب مياه الأمطار التي تجمعت في الحفر التي حفرتها عجلات السيارات وكان الماء مليئاً بالطين ولكن عندما رأى أشخاصاً يموتون من العطش بسبب عدم نزول الأمطار وجفاف الأنهر، أحس بعظمة ونعمة الله عليه. ثم هناك المئات من الأطفال الذين ماتوا بين يديه أو يدى أبنائه وزوجته أو أمام أعينهم بسبب الجوع.[14]
- يقول السميط: طريق الدعوة محفوف بالمشكلات، وكل سنة نفقد حوالي 8 – 10 من العاملين معنا في الحروب الأهلية التي لا ننسحب منها لأن الحاجة إلى عملنا تكثر، كانت وما زالت العقبات المالية، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة هي أكبر عقبة إن المال إذا وضع في يد غير حكيمة أو بدون خبرة يتحول إلى نقمة على الدعوة وكل اللصوص الذين تزخر بهم إفريقيا أسهم في صنعهم كل من دفع لهم بحسن نية. ولكن المال إذا وضع في يد أمينة يديرها عقل حكيم، تتحول إلى بلسم يشفي جراح الأمة، لقد رأيت بعض العاملين في مؤسسات خيرية يوزعون النقود في الشوارع وأغلب المستفيدين يشترون بها السجائر والخمور، ورأيت بعيني أحدهم يوزع على بعض الطلبة المسلمين نقوداً خرجوا جميعاً يتمتعون بها مع نساء الشوارع. بينما الكثير من مشاريعنا الدعوية متوقفه بسبب عدم توافر الدعم المادي لها، لهذا أشعر بضرورة عمل أوقاف ثابتة للدعوة الإسلامية ومشاريعها، وأن تدار هذه الأوقاف باحتراف وبكفاءات عالية، ولنبدأ.
- بعض القبائل المسلمة في غرب إفريقيا فرحت بي كعربي مسلم يزورهم وأهدوني ثوباً ملكياً ونصبوني ملكاً عليهم وعندما عرضوا علي جارية لخدمتي رفضت وأذكر في زيارة إلى قرية في سوازيلاند لحفر بئر هناك وجدنا المحكمة التقليدية منعقدة تحت شجرة، ولأننا لا نعرف العادات وقفنا احتراماً للمحكمة، ويبدو أن هذه جريمة في عرفهم فمروا في طابور يبصقون علينا أو يقذفون حرابهم بين أرجلنا وقالوا إن المفروض أن يحاكموننا لإهانتنا عاداتهم، طبعاً لم نحفر البئر، ولم نرجع مرة أخرى لهذه القرية. وقد عرض علي الزواج أكثر من مرة من بنات زعماء إلا أنني مشغول بما هو أهم، وهو الدعوة ومن تزوج بالدعوة لا وقت له للزواج من بنات الناس. مهمتنا هي دعوة الإنسان الإفريقي وإعادة بنائه ثقافياً ودينياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً، وتنمية المجتمع المهمش في إفريقيا، ولا شيء كالعلم الصحيح والدعوة بالحكمة في تحصين الإنسان من الردة.
- تقول: أذكر مره وأنا مع أولادي رأينا ولد في القرية فرح قلنا له ما الذي يفرحك قال: إن أمي تطبخ لي اليوم سمك. قالت المترجمه لي هذا سمك الزوري وهي وجبه يأكلونها كل ثلاث أشهر ويفرحون فيها وكان اليوم اللي يأكلونه فيه يوم عيد.
- المصاعب والأشياء التي رأيناها لا تغيب عن أذهاننا الواحد لما يشوف بعينه غير أبو مصعب ذهب بأيام مجاعة وهو يرتدي دشداشه رأته بنت صغيره سألته : هل أنت عربي أين أنتم هذه المجاعه أتت علينا وأهلكتنا أمي ماتت من الجوع وأبي ذهب يبحث لنا عن طعام وإلى الآن لم يرجع واضطررت أن أسلك طريق الرذيله لكي يعيش إخوتي الصغار ويحز في نفسي أن أصل إلى هذا المستوى أريدك أن تبلغ المسلمين هناك وتقول لهم إننا أمانة في رقبتهم. لم أستطع أن أحافظ على شرفي بسبب الجوع وأرجوك توصيل هذه الرسالة إلى أهلك إن نحن أمانة وأنا خائفه على أخواتي أن يصلوا إلى هذا المستوى.
- تاه السميط في سراليون وفي الطريق قابل شاب صغير سأله عن اسمه قال اسمي عثمان, سأله إذا كان يصلي وكم مره في اليوم, قال على مزاجي, قال كيف على مزاجك قال وقت ما أصلي أصلي, وسأله كيف صلاتكم, فقام يأشر بإشارة الصليب وقال إنه تعلم الصلاة في مدرسة القديس جورج.
- كان السميط يسير ورأى امرأه حامله طفلها وعينها على الغتره وسألته ما يخالف تعطيني غترتك سألها لماذا قالت في الأمس دفنت طفلي وأريد دفن هذه البنت وليس معي لها كفن.
- قصة الطفل صديق كنان رأيناه أيام المجاعه كان هيكل كانت أمه تقول : أنقذوه أمس مات أخوه ولم أقدر أن أساعده. ورفضوا طلبها وقالوا فيه ناس أولى منه لكن أبو صهيب عوره قلبه عليه وطلب منهم يسجلونه حطوا له ألأكل عباره عن - طحين وماء وحليب وزيت - عطوه الوجبه وعاش وصورته عندي وهو هيكل بيموت محتفظه فيها في غرفتي وبعد عشر سنوات في رمضان اتصلوا علينا يقولون تذكرون الطفل صديق كنان ؟ هذه الصورة اللي شفتوها أيام المجاعه الولد الآن صار عمره 12 سنه وحافظ عشرة أجزاء من القرآن ويتكلم العربية ومحافظ على الصلاة وطموحه يكون داعية. هذا الطفل الذي أنقذه فقط 15 فلس عشان كذا لا تحقر شيء وتبرعوا لأخوانكم هناك تنقذون حياة آلاف. وهالمراكز والمعاهد والمستوصفات والناس اللي أسلموا واللي فهموا دينهم كل هذول تأخذ أجرهم إن شاء الله هالمرأه المحسنه اللي تبني مسجد في دوله محتاجه وصار بسببها كل هذا الخير ما شاء الله.[19]
- يقول أحدهم: كان الدكتور السميط رجل زاهدافى حياته وكنت اعمل في احدى مؤسساتة لجنة مسلمى أفريقيا مكتب السودان وفى احدى المرات اخطرنا من المكتب الرئيسى بالكويت عن زيارة الدكتور لمكتب السودان وكان مدير المكتب وقتها قد اعد العدة للحج وكلفت باستقبال الدكتور السميط ومرافقته في زيارتة وللامانة اعددنا له كل مايلزم للضيافة ولكنى فوجة عند وصوله برجل بسيط عكس توقعاتنا وصبوح الوجه وفى منتهى التواضع ورفض كل مأقدم له بحشمه وذوق عالى وطلب ابسط الاشياءفى طعامه ونومه وان يوفر كل ما اعدة له للفقراء والمساكين وكان ذلك أول درس لنا في الدعوة وكان من ضمن برامجة التحضير لاعداد مجلة إسلامية ويتطلب ذلك مقابلة بعض الصحفيين والمفكرين واشهد الله مما من احدا قابلة الا وترك فيه اسرا لاينسى ابدا.
ساحة النقاش