مـــا الدمـــج ؟
تنظر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للدمج على أنه ”عملية ديناميكية الغرض منها الإستجابة لتنوع الطالب ورؤية واعتبار الاختلافات الفردية فرصاً، وليست مشكلات، لإثراء عملية التعلم“ (Guidelines for Inclusion: Ensuring Access for All, UNESCO).
مدراس الدمج التعليمي هي المدارس التي تنظر بالتساوي إلى عملية التدريس والتعلم والتحصيل ومواقف الطلاب واتجاهاتهم. ولكي تصبح المؤسسة التعليمية ناجحة، يجب أن ينعكس الدمج على سياساتها وممارساتها ورؤيتها.
|
مدراس الدمج التعليمي هي "المدارس التي تهتم بأمر تعليم كل طالب فيها وتعلمه وتحصيله واتجاهاته ومصلحته".
لكي تحصل المدرسة على شهادة جودة الدمج التعليمي (شهادة عالمية تمنح من جهة استشارية بريطانية مستقلة) يجب أن يشكل الدمج التعليمي بها "مبدأ أساسياً لسياستها ورؤيتها وممارساتها" حيث تقوم مدارس الدمج التعليمي التي يجرى متابعتها وفقاً للمدى الذي وصلت إليه تلك المدارس في دمج المتعلمين بها من ناحية، والخطوات التي اتخذتها في العناية بالطلاب ذوي صعوبات التعلم من ناحية أخرى.
تحتاج مدارس الدمج التعليمي إلى أن:
- تخطط استراتيجيًا لتحسين البيئة المادية للمدرسة.
- تتطور في عملية التخطيط المشار إليها أعلاه لتزيد من مشاركة الطلاب ذوي صعوبات التعلم الحاليين بها أو المحتمل أن يلتحقوا بها مستقبلًا.
- تحرص على أن تكون المعلومات التي توفرها لطلابها العاديين متوافرة أيضًا للطلاب ذوي صعوبات التعلم توافراً مناسباً بحيث تكون في متناول أيديهم في صيغ ملائمة.
- تضع وتراقب وتطور استراتيجيات لتحسين فعالية ما تقدمه استجابة لاحتياجات الطلاب كافة.
- تركز على عمليات الدمج التعليمي وآلياته، مثلما تركز على نتائجه.
- يشكل وجود طلاب لا يتوافقون مع مفهوم المدرسة العادية تحدياً إيجابياً، وفرصة لها لإعادة النظر في الأساليب الحالية لعملها وبنيتها وأنظمتها الخاصة بالتعليم والتعلم.
- تعمل عملاً تعاونياً أكبر مع طلابها، ومع المدارس أو المناطق التعليمية التابعة لها، ومع المجموعات الخارجية ذات الصلة.
- تعترف بأن لكل طالب من طلابها ذكاءه الخاص وأنه يمكنه أن يسهم، ويجب أن يسهم إسهاماً قيماً لمصلحة مجتمعه.
- تعترف وتقدر وجود فروق أو اختلافات فردية وإعاقات مختلفة بين طلابها مع التسليم بمراعاة ذلك بأسلوب منفتح وبناء.
- تعزز من ثقافة احترام الآخر وتقديره (طلاباً ومدرسين وهيئة إدارية).
- تشجع بيئة الصف الدراسي على نمو الطلاب جميعهم.
آليات شهادة جودة مدارس الدمج التعليمى
- تشجيع المنطقة التعليمية التي تؤسس لسياسات الدمج، وتطورها بالكامل التطوير المناسب، إضافة إلى التسليم بأن المدارس المشاركة يمكنها أن تحقق اختلافًا أساسيًا في حياة طلابها عندما تعتمد سياسة للدمج.
- على كل فرد معنى إما بالمنطقة التعليمية المسئولة عن الدمج، وإما بالمدرسة التي تطبق الدمج أن يفهم بالكامل مستويات المسئولية الخاصة به لضمان نجاح الدمج.
- ابتداء من المنطقة التعليمية المسئولة عن الدمج، يجب أن يجرى التدريب في المدرسة لضمان إدراك الجميع لأدوارهم، وفهم مستويات مسئولياتهم الواضحة.
- على الموظفين والأهل والمدراء والطلاب والشركاء في المجتمع والمنتمين إلى المدرسة التي تشارك في الدمج كافة، أن يكونوا على وعي بالأنشطة والآليات التدريسية المشاركين بها والمتعلقة بالدمج.
- تؤدي المنظومة التربوية والنظام التربوي الكلي في المنطقة التعليمية دوراً حيوياً لضمان فعالية الدمج، ويجب أن تؤكد هذه المنظومة بمشاركتها فعالية الدمج على المدى الطويل.
- يجب أن تكون الموارد المناسبة متوافرة لكل مدرسة من مدارس الدمج التعليمي اعتماداً على الموارد المحلية المتاحة لتمكين الدمج من عملياته وآلياته.
- يجب أن يكون التطور المهني متاحًا باستمرار للموظفين والمدراء والطلاب والأهل وأفراد المجتمع وهيئاته المشاركة في الدمج كافة، كما يجب أن تستكشف استراتيجيات التعليم البديل الملائمة للصف المناسب.
- أن الافتراض الأساسي الذي يقوم عليه الدمج التعليمي هو إدراك المساهمين كافة في منظمات الدمج الإدراك الكامل والواعي لمسؤولياتهم بشكل أساسي، وفي حال عدم الاستعداد لتحمل أي منهم المسؤولية، يصبح من غير المتوقع أن يحرز الدمج نتائج أفضل.
- يجب أن يوضع الطالب الفرد وأهله والمهتمون به في قلب إطار العمل والمسؤولية، مع التوقع من المشاركين في عمليات الدمج التعليمي وآلياته كافة، أن يمكنوهم من القيام بمسئولياتهم، وأداء دور كامل في نظام الدمج.
هناك تلازم كامل بين مبادئ الدمج التعليمي وشهادة الجودة الممنوحة، إذ توجد هناك "مظلة" بسيطة تحتضن ثلاث مجموعات جوهرية من العناصر الأساسية الضرورية، والمظلة هي المفهوم الجوهري للدمج التعليمي الذي يسمح بمنح الفرص المتساوية لكل طالب ليؤدي دوراً كاملاً كفرد متعلم في القلب من مجتمعه المحلي الخاص. والعناصر الجوهرية الثلاثة هي:
التفصيل |
|
العنصر |
يجب الاعتراف أن الطلاب كأفراد هم المحور الرئيس لكل ما يقدم، وأن تكون احتياجاتهم الفردية وحقوقهم محل اهتمام كل من المحيط التربوي والاجتماعي. ينطبق هذا المفهوم على الطلاب كافة أياً كان مستوى قدراتهم أو مهاراتهم. |
|
الطالب الفرد |
يركز فريق العمل على التسليم بأنه لكي يكون الدمج فعالًا ومثمراً فإن من الضروري توافر إدارة فعالة وداعمة، وتدريباً منتظماً ذا نوعية جيدة، وبيئة تعليمية فعالة، واستشارات رفيعة المستوى، وخدمات تعليم وتعلم ذات فعالية عالية. |
|
فريق العمل |
يتعين على الأسرة والمجتمع التسليم بالأهمية الأساسية لتدخل الآباء وأولياء الأمور، والمسئولين، والشركاء الخارجيين، وخدمات السلطات المحلية واستيعابهم لعملية الدمج، حيث يترتب على عدم تدخلهم ومعرفتهم وإطلاعهم والتزامهم، تقليص نطاق ما يمكن تحقيقه من الدمج إلى حد كبير، حتى لدى المدارس الناجحة التي تؤدي دوراً جيدًا في نوعية حياة التلميذ إلى أن يصبح راشدًا في مجتمعه. |
|
الأسرة والمجتمع |
كيف تحصل المدرسة المشاركة على شهادة جودة الدمج التعليمى؟
الفرد (الطالب) |
تقدم الطالب |
سلوكيات الطالب، وقيمه ونموه الشخصي
|
البيئة المدرسية |
القيادة والإدارة
|
أنظمة فريق العمل والتنظيم
|
البيئة التعليمية
|
التعليم والتعلم
|
الموارد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
|
الأسرة والمجتمع |
الآباء وأولياء الأمور
|
المسئولون ، الشركاء الخارجيون، |
والسلطة المحلية.
|
المجتمع من مجموعات وجمعيات و مدارس
|
ما دواعى وجود مدارس الدمج التعليمى؟
دواع أخلاقية: تقوم الدواعي الأخلاقية على مبدأ المساواة، أي أن الطلاب جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات والحصول على الدعم في أي فترة من فترات حياتهم الدراسية، لذلك فإنه أمر أخلاقي أن يستفيد ذوو صعوبات التعلم من البرامج المدرسية العادية قدر الإمكان ويقدم الدعم للمدارس المشاركة والمجتمعات المحلية لتصبح قادرة على تعليم الطلاب ذوي صعوبات التعلم الخاصة وتدريبهم وتوفر لهم تربية وتعليماً شبيهاً قدر الإمكان للذي توفره للطلاب العاديين، الأمر الذي من شأنه أن يشعر الطلاب ذوي صعوبات التعلم بأنهم طلاب عاديون وغير مختلفين مما سيرفع من مفهومهم عن ذاتهم ويكسبهم الثقة بالنفس ويحسن من تحصيلهم الدراسي ويمنع الآخرين من النظر إليهم على أنهم طلاب غير مناسبين أو غير نافعين.
دواع قانونية : عزل الطلاب من دون سبب وجيه فيه ظلم وعدم مساواة مع الآخرين وما دام أن الأمر كذلك، فإنه يعد مخالفاً لحقوق هؤلاء الأطفال فالتعليم والتربية للطلاب جميعهم.
دواعي القيمة التربوية المضافة : مراعاة احتياجات الطلاب ذوي صعوبات التعلم الخاصة في المدارس العادية قدر الإمكان من الصغر يحسن من تكيفهم مع أقرانهم، ويحسن من مستواهم التحصيلي مع تقدمهم في العمر فالدمج التعليمي يتيح لهم فرص النمو السوي والتعلم بالنمذجة وعن طريق الأنداد. الدمج التعليمي ليس نموذجاً من نماذج خدمات التربية الخاصة، ولكنه أسلوب جديد للتفكير والممارسة التي تشمل الأفراد جميعهم في المجتمع الذي أصبح الاختلاف فيه هو القاعدة وليس الاستثناء. فالهدف الجوهري للدمج التعليمي هو توفير التعليم الملائم للطلاب جميعهم لإعدادهم للمستقبل.
كيف تعد المدارس المشاركة للحصول على شهادة جودة الدمج التعليمى؟
- يجب أن تتبنى المدرسة فلسفة شاملة وواضحة قائمة على احتياجات الطلاب العامة والخاصة.
- يجب أن تراعي المدرسة مبدأ الفروقات الفردية عند توفير فرص التعليم والتعلم.
- الحصول على دعم المشاركين جميعهم في إنجاح برامج الدمج التعليمي.
- الاستفادة من أفضل الفرص التربوية الحديثة في مجال التعليم والتعلم.
- تزويد المدرسة بمتطلباتها كلها لتربية احتياجات الطلاب بها.
- تنظيم بيئة المدرسة بحيث تخدم أغراض تقديم الخدمات التربوية.
- التدريب المستمر للمعلمين.
- تقييم الطلاب المستمر لمعرفة مدى التحسن وتنويع مصادر التعليم والتعلم.
ما اهداف مشروع الدمج التعليمى؟
- خفض معدلات الرسوب والتسرب في السنوات الأولى من التعليم الأساسي، وزيادة معدلات الالتحاق بالمرحلة المتوسطة.
- احترام تنوع الأطفال داخل المدرسة وتشجيعه كطريقة لتحقيق مزيد من الدمج.
- تبني أشكال ومضامين مريحة وواضحة تغذي عملية الدمج التعليمي وتقلص الإقصاء الاجتماعي والتربوي للطلاب الذين يعانون صعوبة خاصة في التعلم.
- التنوع في علاقة المنهج القائم على تبني وجهات نظر متعددة ومعالجة وجهة النظر الأحادية.
- دفع توقعات المعلمين ومديري المدارس التي تؤثر في نتائج التعلم الخاص بالطلاب.
|
ما الجهة الداعمة لمشروع مدارس الدمج التعليمى؟
الأمانة العامة للأوقاف، دولة الكويت (الصندوق الوقفي للتنمية الصحية).
ما مدة المشروع الحالى؟
ثلاثة سنوات (أول مارس 2010 وحتى أول مارس 2013).
ما مراحل تنفيذ المشروع الحالى؟
ينفذ المشروع على أربع مراحل زمنية هي:
التاريخ |
الفترة الزمنية |
المرحلة |
مارس 2010 -سبتمبر 2010
|
7 أشهر
|
المرحلة الأولى: تجميع معلومات عن المدارس المشاركة والزيارات وتحليل البيانات تمهيداً لتنفيذ خطة عمل المرحلة الثانية والثالثة.
|
أكتوبر 2010 -فبراير 2011
|
4 أشهر
|
المرحلة الثانية: نشر التوعية بالدمج التعليمي وآلياته وكيفية تحقيقه وصعوبات التعلم الخاصة وكيفية مواجهتها.
|
مارس 2011 - سبتمبر 2011
|
7 أشهر
|
المرحلة الثالثة: تطبيق اختبارات الفرز للتعرف إلى ذوي صعوبات التعلم وتحديد مستويات الصعوبات التي يواجهونها تمهيداً لتوفير برامج التدخل العلاجي المناسبة لهم.
|
أكتوبر 2011 - مارس 2013 |
18 شهر |
المرحلة الرابعة: التدخل العلاجي من خلال تدريب المدارس المشاركة في المشروع على توفير برامج التدخل العلاجي لذوي صعوبات التعلم الخاصة كل وفق مستوى الصعوبة التي يعانيها. |
ساحة النقاش